مقالات

هل وصلت يومًا إلى تلك المرحلة؟

توجد مرحلة في الحياه تدعى “المرحلة الملكية” (Royal level)!

عندما تصل إلى هذه المرحلة، لن تجد نفسك مضطرًا للخوض في أي نقاش أو جدال، ولو خضت فيه لن تحاول أن تثبت لمن يجادلك بأنه مخطىء، فلسان حالك كأنما يقول له: إذهب إلى الجحيم أنت وأفكارك!

لو كذب عليك أحدهم ستتركه يكذب عليك، وبدل أن تشعره بأنك كشفته، ستستمتع بشكله وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقة!

ستدرك بأنك لن تستطيع إصلاح الكون، فالجاهل سيظل على حاله مهما كان مثقفًا، والغبي سيظل غبيًا!

سترمي كل مشاكلك وهمومك والأشياء التي تضايقك وراء ظهـرك وستكمل حياتك، نعم ستفكر في أشياء تضايقك من وقت لآخر، لكن لا تقلق، سترجع إلى المرحلة الملكية مرة أخرى.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ستمشي في الشارع ملكًا، مبتسمًا ابتسامةً ساخرة، وأنت ترى الناس تتلوّن وتتصارع وتخدع بعضها من أجل أشياء لا لزوم ولا قيمة لها!

ستعرف جيدًا أن فرح اليوم لا يدوم وقد يكون مقدمة لحزن الغد، والعكس! سيزداد إيمانك بالقضاء والقدر، وستزداد يقينًا بأن الخيرة فيما اختاره الله لك.

إذا وصلت يومًا إلى تلك المرحلة لا تحاول أن تغير من نفسك، فأنت بذلك قد أصبحت ملكًا على نفسك، واعيًا جدًا، ومطمئنًا من داخلك!

كلما تقدمنا في العمر زاد رشدنا، وأدركنا أننا إذا لبسنا ساعة بـ300 أو 3000 فستعطيك نفس التوقيت.

وإذا امتلكنا محفظة نقود سعرها 30 أو 300 فلن يختلف ما في داخلها.

وإذا عشنا في مسكن مساحته 300 متر أو 3000 متر فإن مستوى الشعور بالوحدة واحد.

في النهاية سندرك أن السعادة لا تتيسر في الأشياء المادية، فسواء ركبت مقعد الدرجة الأولى أو الدرجة السياحية، فإنك ستصل إلى وجهتك في الوقت المحدد.

لذلك لا تحثوا أولادكم أن يكونوا أغنياء، بل علموهم كيف يكونون أتقياء، وعندما يكبرون سينظرون إلى قيمة الأشياء لا إلى ثمنها.

سرعة الأيام مخيفة! ما إن أضع رأسي على الوسادة إلا ويشرق نور الفجر، وما إن أستيقظ إلا ويحين موعد النوم.

تسير أيامنا ولا تتوقف!

وأقول في نفسي: حقًا، السعيد من ملأ صحيفته بالصالحات.

مقالات ذات صلة:

أن تكون مرتاح البال

حل سحري يساعدك للحصول على الراحة

هل أنت بحال جيد؟

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

_________________________________

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

د. مصطفي أحمد جابر

مدرس الاقتصاد وإدارة الأعمال بكلية الزراعة جامعة الأزهر بأسيوط