كانت المرة الأولى والأخيرة اللي مصر كانت هتتقسم تقسيم طائفي
في يناير سنة ١٣١٤م في يوم عيد الميلاد، إخوتنا الأقباط وهما بيزينوا الكنايس عشان العيد عدد القناديل قصّر معاهم شوية، فالباباوات ميّلوا على إخوتهم المسلمين عشان يسلفوهم كام قنديل كده ينوروا بيهم الكنيسة المعلقة، فبعض المشايخ تطوعوا وأخدوا قناديل جامع عمرو بن العاص وإدوهالهم عشان يعلقوها في الكنيسة المعلقة جوة.
اعتراض الشيخ نور الدين البكري
اللي حصل بقى إن واحد من المعممين اسمه الشيخ نور الدين علي بن عبد الوارث البكري معجبوش اللي حصل ده، إزاي نسلفهم قناديل من مساجدنا؟ وقام مزعق في تلاميذه إن اللي حصل ده ميصحش، وجمعهم وطلعوا على الكنيسة المعلقة يزعقوا ويتخانقوا معاهم عشان ينزلوا القناديل اللي اتعلقت دي ويرجعوها تاني.
وقام طالع بيهم بعدها على قلعة الجبل مقر حكم السلاطين المماليك، وفضل يشتم في الدولة وحكامها اللي سمحوا بالمهزلة دي، وطلب إنه يقابل السلطان الناصر محمد بن قلاوون.
الناصر محمد والمتعصب الديني
السلطان وصله الخبر، قام جمع القضاة والعلماء والمشايخ وسمح إن نور الدين يخش يعرض قضيته على القضاة ويتناقشوا، وقبل ما حد يبدأ يتكلم، نور الدين وبعلو صوته قعد يهلفط في الكلام ويشتم في الأقباط وفي رجالة الدولة
وقام قايل: “أفضل المعروف كلمة حق عند سلطان جائر، وأنت وليت القبط المسالمة، وحكمتهم في دولتك وفي المسلمين، وأضعت أموال المسلمين في العمائر والإطلاقات التي لا تجوز”.
قلاوون بصله كده وهو مصدوم وقاله: “أنا حاكم جائر؟”،
قام رد: “أيوة، إنت بتناصرهم علينا وبتشغلهم مكاننا في الدواوين، وإحنا أحق بده”.
قلاوون قبل ما تغيب منه، وقفله الأمير “طغاي”، وهداه بسرعة وبص لقاضي القضاة وقاله: “إن الشيخ ده غلط فيا وتجرأ عليا أعمل إيه؟” فرد القاضي “ابن جماعة” وقال: “قد تجرأ ولم يبق إلا مراحم مولانا”،
حس الناصر إنه اتهان ومش لازم يسكت، لكن الأمراء كلهم اتشفعوله كونه راجل دين وليه أتباع، فعفى عنه الناصر محمد بن قلاوون على شرط إنه يسيب مصر للأبد، وفعلا ساب الشيخ نور الدين مصر خالص، اتنفى يعني، ومظهرش تاني في التاريخ.
الفتنة الدينية في مصر 1321
بس الحادثة دي سابت أثر في نفوس الفريقين على حد سواء، والكلام بقى يخرج عن الأقباط اللي واخدين وظايفهم في الدولة، والمعممين اللي مش واخدين حقهم، وهكذا، فضل الموضوع في صدور العامة مبيخرجش، لحد بقى سنة ١٣٢١م، يوم ٨ مايو سنة ١٣٢١م كان يوم جمعة والناس والسلطان والوزراء بيصلوا الجماعة في وقت الصلاة،
فجأة خرجت جماعة من المعممين دول على كنيسة الزهري واقتحموها بالقوة وأخدوا اللي فيها وبعدين هدوها، بعدها دخلوا على كنيسة الحمرا هدوها وسرقوها بردو، وبعد كده دخلوا على كنيسة بومنا وهدوها وخطفوا البنات اللي فيها من الراهبات وقتلوا اللي جوة، ودخلوا كنيستين كمان وهدوهم، مع شوية هتافات كده.
كل ده والناس بتصلي الجمعة ومش دريانة، خلصوا صلاة وطالعين لقوا دخان واصل للسما وصريخ وحرامية بتجري شايلين مسروقات وصناديق وبتاع، وكأن القيامة قامت، الناس اتخضت وبدأت تجري وتهرب من اللي بيحصل يمين وشمال، صوت صريخ الناس وصل للقلعة فوق لمسامع السلطان الناصر اللي استغرب من الأصوات والدخان ده، فأمر الأمير “إيدغمش” ينزل يشوف فيه إيه.
نزل الأمير لقى الهرج ده بيحصل وجثث في كل حتة، فأمر العساكر بتوعه تفض الهوجة اللي حاصلة دي بالقوة، وهما بيفضوها فريق المهاجمين هاجموا كنيستين كمان، واحدة في حارة الروك والتانية في زويلة، وانتشرت الأخبار إن القاهرة هتتنهب، والناس بدأت تخاف.
الأمير إيدغمش يحمي الكنيسة المعلقة
المصيبة الكبيرة بقى إن الجماعة دول جمعوا نفسهم بعد ما خربوا القاهرة وراحوا على الكنيسة المعلقة اللي ساكن فيها البطريرك نفسه، بابا مصر يعني بنفسه، وعايزين يقتحموها ويهدوها ويغتالوه، ودي مصيبة وهتكون تلكيكة للصليبيين كمان في زمانها لو حصلت.
هنا بقى اتخض السلطان وحاول ينزل الشارع بنفسه عشان يفضها ويشوف إيه الموضوع ده، لكن الأمراء أقنعوه إنه يصبر شوية وإنهم هينزلوا يهدوا الموضوع، ونزل الأمراء وعلى رأسهم والي مدينة مصر، وجمع من العساكر المسلحة.
العساكر لقت إن المهاجمين أكتر مما توقعوا، فحاول والي مدينة مصر إنه يفضها من قدام الكنيسة المعلقة بجنوده لكن العدد كان أكبر منه، وفجأة لقى نفسه مزنوق جمب الكنيسة المعلقة متحاصر بيهم، وابتدى الناس يضربوا في الوالي وجنوده.
الأمير إيدغمش جه بسرعة عند الكنيسة شاف اللي بيحصل ده وشاف والي مصر مزنوق فحاول يتدخل بسرعة، لكن العدد كان أكبر منهم ومن جنودهم، وهاجم المتعصبين باب الكنيسة وحاولوا يكسروه، فصرخ الأمير إيدغمش في الناس إنه اللي هيفضل واقف هيتحل دمه، فالناس بدأت تخاف وانسحبوا شوية بشوية،
فقدر إيدغمش إنه يخفف الحصار شوية ووقف هو وجنوده ووالي مصر على الباب حراسة طول اليوم، متصابين في وشهم وإيديهم من الضرب والطوب وخلافه، لحد ما جه الليل فساب عساكره على الباب مع الوالي ورجع هو على القلعة يداوي جراحه.
اقرأ أيضاً:
هد الكنايس وقت صلاة الجمعة
عدى اليوم، وعدى أسبوع كامل في صمت، في تاني جمعة في الصلاة بردو بعد ما كان السلطان والأمراء افتكروا إن القصة هديت، تفاجأوا بواحد معتوه قام في وسط الصلاة من برة وصرخ بأعلى صوته على الناس وقال: “اهدموا الكنيسة اللي في القلعة”،
وقعد يكررها أكتر من مرة، فالأمراء خرجوا يشوفوا فيه إيه لقوا ناس كتير رافعين هدوم كهنة ورموز قبطية كنوع من الاستهزاء، وبدأت الجموع تهاجم الكنايس من تاني، ومش في القاهرة بس دا في كل حتة مصر وبطريقة غريبة وتوقيت غريب.
في الإسكندرية أربع كنايس اتهدت واتقتل اللي فيها، وفي البحيرة ودمنهور وقوص اتهدت فيها مجموعة كنايس، وفضلت الأخبار توصل القاهرة لحد يوم الأحد إن في كل حتة في مصر حتى الصعيد والوجة البحري وأسوان اتهدت الكنايس وقت صلاة الجمعة،
مصر كلها مفيهاش كنيسة إلا وصابها اللي صابها في نفس التوقيت، وده خلى الناس تستغرب حبتين، مين ورا اللي بيحصل ده؟ محدش عارف، حالة عامة من الخراب والتعصب أصابت الكل.
حرايق القاهرة
يوم ١٣ يونيو، يعني بعدها بكام يوم، قامت مجموعة من الحرايق، واحدة في مباني تابعة للمارستان المنصوري، وبعدين حارة الديلم كلها بقت رماد، ودخلت على الدكاكين والشوارع، واللي زاد وغطى إن الريح جت نشرت المصاب أكتر ودخلت على البيوت لدرجة إن الناس خرجت من بيوتها ناموا في الشارع.
السلطات بعتت الجنود عشان يحاولوا يطفوها، لكنها فضلت تزيد يوم بعد يوم ومبقوش قادرين يطفوها لدرجة إنها وصلت للمراكب على النيل والريح قلبتها في المية وكان مشهد مهول افتكره الناس إنها يوم القيامة خلاص، وطلع السلطان فوق سطح القصر لقى المشهد مهول عبارة عن دخان في سماء مصر كلها، مشهد مهيب من فوق.
حاولوا يسيطروا على الأمر وخرّجوا كل الجِمال اللي بيملكوها ونقلوا عليها مياه من الأبيار والحمامات والمدارس وحاولوا يطفوها، من أصغر طفل لأكبر أمير شارك في المحاولات دي، وشارك كل عمال القاهرة في إنهم يهدوا المباني عشان يحاولوا يحجموا الموضوع، على الثلاثاء بالليل الدنيا هديت شوية.
حرق بيت الأمير سلار في منطقة القصرين
لكن الأربعاء الصبح بقى الناس اتفاجأت إن فيه دخان تاني طالع من أسوار زويلة في حتة اسمها قيسارية الفقراء، والريح جت نشرت الأمر أكتر من تاني، بدأوا يطفوها ويهدوا المباني، لكن وهما بيطفوها جت أخبار إن بيت الأمير سلار في منطقة القصرين هو كمان اتصاب،
فالعساكر والناس جريوا على هناك يلحقوا قصر الأمير، وبدأوا يطفوه، وطلع بيان من السلطان إن إلزامًا على كل الناس إنها تحط زير مية جمب كل بيت وكل دكان وفوق الأسطح وعلى مدخل الحواري.
– للعلم دي عادة متوارثة من ساعتها إن يبقى فيه زير مية جمب كل كام بيت.
– هل ده غضب من عند ربنا؟ ولا أمر من الطبيعة ولا إيه؟!
بس يا سيدي، وهما بيطفوها، حصلت المفاجأة، العساكر اكتشفت إن فيه فتايل مغموسة قطران مرمية جوة القصر، يعني اللي بيحصل ده مش من الطبيعة لا دا بفعل فاعل، فيه حد قصد إن ده يحصل، وبدأ الشك، وبدأ التحقيق في الموضوع.
القبض على المتهمين
يوم الخميس هوجة الدخنة خرجت تاني في حارة الروم وبرة القاهرة والجوامع والمدارس بشكل أوسع زي مدرسة المنصورية كلها، وبدأ العساكر والأمراء يلاحظوا إن فيه فتايل قطران مرمية في المواقع دي، وبدأت الشكوك تكبر جواهم.
تاني يوم ساعة صلاة الجمعة حصلت حاجة غريبة، العساكر لاحظوا إن فيه اتنين رهبان خارجين من المدرسة الكهارية وريحتهم قطران، مسكوهم وودوهم على قصر السلطان عشان يتحقق معاهم،
بعدها بكام ساعة مسكوا واحد قبطي في جامع الظاهر في الحسين واقف جمب المنبر وفي إيده فتايل من القطران، مسكوه وحققوا معاه واعترف إن فيه جماعة قبطية بيوزعوا الفتايل دي عليهم وبيؤمروهم بالانتقام لكنايسهم واللي حصل فيها من أسبوعين.
في التحقيقات مع الرهبان اعترفوا إنهم من دير البغل اللي كان فوق جبل المقطم، وإنهم هم اللي عملوا كده عشان ينتقموا، وإنهم كانوا بيعملوا الفتايل ويحطوها في القطران ويرموها بالسهام على المباني، وإنهم كانوا بيوزعوا الفتايل على أتباعهم عشان يخرجوا بالليل والناس نايمة ويرموها.
اطلاع البطريرك وإعدام رهبان دير البغل
الأمير “علم الدين” قال للملك الناصر عن نتايج التحقيقات، وقرر الأمير “كريم الدين الكبير” ناظر الخاص استدعاء البطريرك “يوأنس التاسع” عشان يوصله الخبر ويشوف رأيه إيه في اللي عمله أهل طايفته،
واستقبله الأمير استقبال كبير وقاله على اللي حصل، فالبابا قاله: “سفهاء عملوا اللي عملوه سفهاؤكم، زيهم زي اللي عملوا كده في الأول من عندكم، وخلينا نشوف رأى السلطان النهائي إيه”.
– الأمير “كريم الدين الكبير” كان مصري قبطي من ضمن اللي اتعينوا مكان المتعممين في حركة الإصلاح اللي عملها الملك الناصر للعلم بالشيء.
المهم، السلطان أمر والي القاهرة إنه يمسك المتورطين أيا كان تبع مين، ويعاقبهم، فقبض الوالي على ١٤ راهب من دير البغل وأعدم أربعة منهم، وده كان يوم الجمعة اللي بعدها، في محاولة لدرء الفتنة دي.
مطالبات بتقسيم مصر
المهاجمين بقى معجبهومش الكلام ده، نعدم أربعة بس؟ لا عايزين نعدمهم كلهم يا باشا، فجمعوا نفسهم ومعاهم كثرة من الناس وتجمهروا في الميدان قصاد القلعة، اعتصام وهتافات ضد السلطان والدولة،
ومطالبات بتقسيم السلطنة بينا وبين الأقباط، وإحنا مصرنا غير مصرهم، لأول مرة تكون المطالبات بالتقسيم، وفعلا كانوا حاطين الخطة إن خلاص مصر هتتقسم بينا وبينهم، وإحنا دولة وهما دولة، لأول مرة في التاريخ.
الموضوع تفاقم فعلا وزاد عن الحد، لدرجة إن السلطان قلاوون نزل يشوف المتجمهرين دول عايزين إيه، وجه وراه الأمير كريم الدين، وأول ما وصل الأمير الناس هتفت: “حامي النصارى”، وفضلوا يرموه بالطوب لحد ما اتعور وانسحب.
فض اعتصام المتظاهرين بالقوة
السلطان معجبهوش اللي بيحصل ده في عز ما بيحارب أوروبا والسياسات الخارجية، مش وقته، في خطر تاني برة يا جماعة، فاستشار الأمراء يعمل إيه عشان يفض الأحداث دي، فواحد منهم اللي هو الأمير “أقوش” نايب الكرك اقترح تسريح الموظفين الأقباط من دواوين الدولة عشان يرضيهم،
لكن السلطان رفض إنه يعمل كده، وأمر العساكر إنها تفض الاعتصام بالقوة وتطردهم برة باب زويلة وباب النصر، وأمر باقي الأمراء يروحوا يقبضوا عالمحتشدين عند باب اللوق وباب البحر، وحصل ده فعلا وقامت مشادات ومطاردات ولما حس المتظاهرين بالخطر حاولوا يهربوا وقامت هوجة والأسواق اتقفلت واعتقل العساكر ٢٠٠ واحد من المتجمهرين.
اتعرضوا على السلطان الناصر، فأمر بإعدامهم كلهم، فضلوا يعيطوا واسترجوا السلطان وسط عياطهم: “يا خوند ما يحللكش ده فماحناش أعداء”، فالناصر عفى عن شوية منهم وأمر بإعدام الباقي واتنفذ الحكم تاني يوم “الأحد”.
نهاية الفتنة
بعد تنفيذ الحكم، قامت الدخنة تاني جمب جامع أحمد بن طولون، وواحدة تانية جوة القلعة نفسها في مضيفة تجار الشام أو فندق طرنطاي اللي جمب القصر، دول وصلوا للقلعة نفسها! يعني تكاية بس وهيهجموا على القلعة، وهتتقسم حرفيا، ومفيش بقى لا سلطنة مملوكية ولا غير مملوكية.
– بعد البحث اتقبض على ٣ أقباط اعترفوا إنهم عملوها انتقاما لإخوتهم اللي اتعدموا.
الناس تجمهرت تاني، المرة دي ناس أكتر من الأول ورافعين رايات وأعلام، بيهتفوا ضد الأقباط علانية وعايزين حل سياسي من الناصر، عايزين يقسموها عشان مش عارفين يعيشوا مع بعض، يا سيدي عايزين مصر لينا بس، مش عايزين حد تاني غيرنا، والموضوع كان خلاص على وشك يتنفذ، وأوروبا برة فرحانة ومستنية بس شرارة واحدة، عشان تخش بقى وتقسم براحتها.
هنا نزل السلطان الشارع يشوف بنفسه، وحس إنها النهاية وإنه لو سكت أو استمر على طريقته عمرها ما هتتفض وهتتقلب ضده شخصيا، فللمرة الأولى بينبطح، ويقرر إنه يرضي المتجمهرين، وللأسف اضطر يغير مبادئه ويحكم باللي يرضي الطرف الأقوى بس. فأمر بغلق الكنايس وتسريح الموظفين الأقباط اللي شغالين في الدواوين،
وبقراره ده هديت الجماهير وانطفت الفتنة إلى حد ما، ولو مكنش عمل كده كانت مصر اتقسمت دولتين واتدخل الصليبيين، خصوصا إن فيه ضحايا من الفريقين، واحتفل المتجمهرين بفرحة الفوز وتفرقوا، وخلصت الحكاية.
إعادة فتح الكنائس بعد زيارة وفد بابا الكاثوليك
تعدي سنتين من الأحداث، ويوصل مصر وفود من أوروبا والحبشة بالهدايا عشان يسترجوه يفتح الكنايس من تاني وكانت أهم زيارة هي من وفد بابا الكاثوليك في روما واللي معملوهاش من أيام الحروب الصليبية،
وصلح الناصر كل اللي حصل وأعاد فتح الكنايس تاني كلها ورجع اللي اترفدوا لمناصبهم تاني، والأمور استقرت أخيرا، ورجعت المية لمجاريها ورجع الفريقين إخوات تاني كأن مفيش حاجة حصلت.
زي ما حصلت فجأة، هديت فجأة، متعرفش إزاي بس بعد سنتين، لو مشيت في الشارع مكنتش هتلاحظ إن فيه فرق ولا كأن حاجة حصلت، لدرجة إن الناس بقت مستغربة إحنا عملنا كده إزاي أصلا، ولا كأن حاجة حصلت فعلا، ودي كانت المرة الأولى والأخيرة اللي مصر فيها كانت هتتقسم تقسيم طائفي لربما كنا عشنا توابعه النهاردة، بس ربك ستر.
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
*****************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا