مقالات

من الجوانبِ الاجتماعيةِ في مشكلةِ تراجع ِاللغةِ العربيةِ الفصيحةِ

مظاهرِ التخلفِ في العقلِ العربيِّ

حَفَزَنِي إلى الكتابةِ حولَ هذا العنوانِ([1]) أَنَّ هناك بحثًا قيِّمًا على الإنترنت بعنوانِ “أزمةُ اللغةِ ومشكلةُ التخلفِ في بنيةِ العقلِ العربيِّ المعاصرِ، دراسة في علمِ اللغةِ الاجتماعي” للدكتور محمد محمد يونس علي، وهو بحثٌ يتناولُ مظاهرَ التخلفِ الحضاريِّ وأثرَها في مشكلاتِ اللغةِ العربيةِ، يقولُ المؤلفُ: “ويمكنُ تصنيفُ مظاهرِ التخلفِ في العقلِ العربيِّ في خمسةِ أصنافٍ رئيسيةٍ هي:

  • الجزميةُ الفكريةُ، ويتفرَّعُ عنها نغمةُ الحسمِ في تقويمِ الأمورِ وعدمُ تقبُّلِ النقدِ.
  • عاطفيَّةُ التفكيرِ، ويتفرعُ عنها الآنِيَّةُ والارتجالُ واتباعُ الهوَى وغيابُ العدلِ.
  • التفكيرُ المتمحورُ حولَ الذَّاتِ (أو تضخيمُ الأَنَا) ويتفرعُ عنها الانتهازيةُ والاستغلالُ والديكتاتوريةُ.
  • التواكلُ الفكريُّ، ويتفرعُ عنه الاستسلامُ للتفكيرِ التآمريِّ وإيقاعُ اللومِ على الآخرينَ والاستسلامُ للواقعِ وعدمُ التضحيةِ وعدمُ المبالاةِ بأهميَّةِ الأمورِ والنزعةُ التقليديةُ وغيابُ التفكيرِ الإبداعيِّ (الإمعيَّةُ).
  • سطحيةُ التفكيرِ، ويتفرعُ عنها قِصَرُ النظرِ، وغيابُ العمقِ وصِفْرِيَّةُ الانطلاقةِ وإهمالُ الكيفِ والاهتمامُ بالكمِّ، والتفكيرُ التشخيصيِّ والتفكيرُ الحَشَوِي”([2]).

مظاهرُ تراجعِ اللغةِ في المجتمعِ

تراجع اللغة العربية

وهذا البحثُ القيِّم يمكنُ وصلُه وتكملةُ أفكارِه، وهو إن تكلَّم عن بنية العقل العربي ومظاهر تخلف اللغة في هذه البنية في فكرِ المجتمعِ، فإنَّ الأفكارَ الآتِيَة هي مظاهرُ تراجعِ اللغةِ في المجتمعِ ممَّا أدى إلى تراجع لغويٍّ عام:

أولًا: عدمُ استخدامِ المجتمعِ خاصةً المتعلمين لنَمَطٍ لغويٍّ راقٍ وقريبٍ من اللغةِ العربيةِ الفصيحةِ:

وهذا ليس دليلًا فَقَطْ على تأخُّرِ اللغةِ وتخلُّفِهَا، بل هو مقدِّمةٌ من مقدماتِ ذوبانِ اللغةِ وموتِها في عقولِ أبنائِها.

فإنَّ اللغةَ العربيةَ الفصيحةَ الراقيةَ لم تَعُدْ أوليَّةً ذهنيةً عندَ المتعلمينَ، وبالتالي تتراجعُ أهميتُها، فالمتعلِّمُ العربُّي اليومَ حينَ يعبِّرُ (مشافهةً وكتابةً) لا يأتِي في ذهنِه أولًا التعبيُر بلغةٍ عربيةٍ فصيحةٍ أو على الأقلِّ صحيحةٍ،

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ونلاحظُ ذلك في الحواراتِ المجتمعيةِ، والمكاتباتِ في الوظائفِ ووسائلِ التواصلِ والكلمةِ المكتوبةِ بعامةٍ، حيثُ امتلأتْ بالأخطاءِ النحويةِ والصرفيةِ والمعجميةِ والإملائيةِ وذلك يهدِّدُ اللغةَ في مستوَى صحَّتِها.

هذه المشكلةُ تتَّكِئ على سوءِ المستوَى التعليميِّ لخريجِي الجامعاتِ وتؤثرُ بالتالي على مستوَى اللغةِ بين المتعلمين في المجتمعاتِ العربيةِ، فالتعليمُ بمراحلِه متَّهمٌ وهو يُلْقِي بالتهمةِ على المتعلمين الذين يعيدونَ التهمةَ لملعبِ المعلِّمِ والمؤسسةِ التعليميةِ بمراحلِها المتنوعةِ.

ثانيًا: تراجعُ اهتمامِ المجتمعِ باللغةِ تعليمًا وتعلًّمًا:

وهذا العنصرُ نتيجةٌ للعنصرِ السابقِ، فحيثُ يجدُ الآباءُ –وأنا منهم– والطلابُ أيضًا أنَّ تعلُّمَ اللغةِ العربيةِ لم يَعُدْ يمثِّلُ مستقبلًا جيدًا لأبنائِهم، فإنهم يَعْزِفُون عن تعليمِ أبنائِهم  اللغةَ العربيةَ ويهتمون باللغةِ الأجنبيةِ التي صارَ تعلُّمُها شرطًا في التوظيفِ في كثيرِ من الوظائفِ،

بل إِنَّ البعضَ يرَى أن تعلُّمَ لغةٍ أجنبيةٍ شرطٌ في تكوينِ العالمِ والباحثِ الجامعيِّ في مجالِ اللسانياتِ مثلا، ودراسةِ الأدبِ الحديثِ أو المعاصرِ بل إنَّ المنجزاتِ النظريةَ المتطورةَ في مجالاتِ اللغةِ أغلبُها مترجمٌ،

والأمةُ العربيةُ تابعةٌ فيها وغائبةٌ غالبًا عن الأصالةِ في هذا المجالِ، والأهمُّ الآنَ هو حلُّ هذا الإشكالَ، وهو: كيف نعيدُ اللغةَ العربيةَ كأوليِّةٍ للتعبيرِ الشفهيِّ والكتابِي في ذهنِ المتعلمِ العربي؟

وأقصدُ بالمتعلمِ كلَّ مَنْ يحصلُ على شهادةٍ جامعيةٍ كأَمَلٍ أساسيٍّ، والأملُ الأكبرُ أنْ يكونَ للغةِ العربيةِ مكانتُها عند كلِّ مَنْ يجتازُ الثانويةَ العامةَ أو الأزهريةَ أو ما يناظرُها.

ثالثا: توغُّلُ العاميةِ والعاميةِ الركيكيةِ في الفضاءِ العامِّ المجتمعيِّ:

كانت اللغةُ الفصحَى –وإِنْ لم تكنْ لغةَ حوارٍ يوميٍّ لأفرادِ المجتمعِ– إلا أنها لم تكنْ غريبةً على مسامعِه، فقد كان أبناءُ المجتمعِ يحصلون على حصةٍ جيدةٍ من اللغةِ العربيةِ الصحيحةِ والراقيةِ تجعلُ اللغةَ العربيةَ لغةَ القرآنِ قريبةً إلى نفوسِهم وأسماعِهم،

فالأساتذةُ الجامعيون كانوا يتمسكون –وما زال بعضُهم يفعلُ ذلك– باللغةِ الصحيحةِ، وخطباءُ المساجدِ وخاصةً المساجدَ الكبرى في عمومِ مصرَ كانوا بارعين في اللغةِ، ولم تكنْ لغتُهم مجرَّدَ مراعاةٍ لقواعدَ النحوِ بل كانت لغةً ممتعةً وأدبيةً،

والشيخُ المرحومُ عبدُ الحميد كشك من أقربِ الأمثلةِ على ذلك، ولغةُ الإذاعةِ والتلفازِ كان كثير من المذيعين فيهما لديهم قَدْرٌ معقولٌ في بداياتِ الإذاعةِ والتليفزيون من إتقانِ اللغةِ العربيةِ،

بل إِنَّ المعلمين في مراحلِ التعليمِ المختلفةِ كانوا لا بأسَ بهم كذلك، وكان ذلك نتاجُ التزامٍ قوَيٍّ من الأساتذةِ المعلمين باللغة. (لاحظْ مثلا تعلُّمَ الأطفالِ بعضَ الجملِ اللغويةِ الصحيحةِ نتيجةَ مشاهدتِهم لأفلامِ الكرتون المدبلجة).

ناهيك عن لغةِ الدراما والبرامجِ الحواريةِ، فقد كان احترامُ اللغةِ يجدُ طريقَه إلى النفوسِ. فلمَّا تراجعَ الالتزامُ من ناحيةِ المعلمين والأساتذة الجامعيين أولًا، وخَفَتَ صوتُ اللغةِ في الفضاءِ العامِّ المجتمعيِّ،

تراجعَ الاهتمامُ بها بل واحترامُها، وأصبحَ معظمُ ما يَطُلُّ علينا من وسائلِ الإعلامِ بمفهومِها الواسعِ ووسائلِ التواصلِ تَخَبُّطًا لغويًّا لا حدودَ له، ويخشَى منه فعلًا على بقاءِ لغتِنا الحبيبةِ.

رابعًا: فرديةُ الحلولِ:

المطَّلِعون على التعليمِ في مصر والعالمِ العربي على اختلافِ مستوياتِه، والمحبُّون والآملونَ الخيرَ للغتِنَا لديهم عددٌ كبيرٌ من الأفكارِ للإجابةِ عن التساؤلِ السابقِ: كيف نعيدُ اللغةَ العربيةَ كأوليَّةٍ للتعبيرِ الشفهيِّ والكتابيِّ في ذهنِ المتعلمِ العربي؟

ولكنَّها تبقَى حلولًا فرديةً لا تمثِّلُ منهجًا وخطةً متبعةً. وهذه أكثرُ مشكلةٍ تواجهُ الحلولَ المقترحةَ، لأنَّ فرديةَ الحلولِ قد لا تقفُ طويلًا في وجهِ عمقِ الأزماتِ المحدقةِ باللغةِ والمتوغِّلَةِ في المجتمعِ المتحدثِ باللغةِ.

خامسًا: القوانينُ جزءٌ من الحلِّ:

لا أرَى أَنَّ القانونَ وحدَه كفيلٌ بضبطِ السلوكِ الإنسانيِّ، بل هو جزءٌ من ضبطِ هذا السلوكِ، فالذين لا يؤمنون بضرورةِ الحفاظِ على السلوكِ القويمِ قد يجعلُهم القانون يفعلون ذلك، وقد تساعدُ بعضُ القوانينِ على جذبِ انتباهِ المتعلمينَ تجاهَ مشكلاتِ اللغةِ والمساعدةِ في حلِّها،

فمثلًا لو سُنَّ قانونٌ يمنعُ تسميةَ المتاجرِ والمحلاتِ بأسماءٍ أجنبيةٍ، ويُلزِمُ أصحابهَا تسميتَها بأسماءٍ عربيةٍ صحيحةٍ، فما الداعِي لتسميةِ قاعةِ أفراحٍ مثلا بـ(down town)؟ وهل علينا عيبٌ إِنْ سميناها (أضواءَ المدينةِ) لتناسبَ الأفراحَ؟

وهل هناك فرق بين (Happy land) و(الأرضُ السعيدةُ) أو (الحديقةُ السعيدةُ) أو تسميةُ نوعِ من الأطعمةِ (green land)؟ هل لو سُمِّيَت (المزارعُ الخضراءُ) مثلا سيكون ذلك عيبًا أو سيُنْقِصُ من نسبةِ التوزيعِ؟

كيف يمكن تطبيق القوانين لحل مشكلة تراجع اللغة العربية في المجتمع؟

ويمكنُ سَنُّ قانونٍ يُلزمُ الصحفَ والقنواتِ والبرامجَ الإخباريةَ والحواريةَ بتعيِينِ مراجعينَ لغويِّينَ متخصصينَ يساعدون في تصحيحِ وضبطِ اللغةِ.

كما يجبُ أنْ يكونَ شرطٌ من شروطِ التوظيفِ في وظيفةِ إعلاميٍّ يظهرُ على الشاشةِ هو الحصولُ على دوراتٍ في اللغةِ العربيةِ وإتقانُها. لأَنَّ أخطاءَ الإعلامِ لا تتوقفُ عند أخطاءِ النحوِ فقطْ بل تتعدَّاهُ إلى الصرفِ والخطأِ في استخدامِ الكلماتِ أحيانا بمعانيها المعجميةِ الصحيحةِ، والخطأِ في نطقِ بعضِ أصواتِ اللغةِ بصورةٍ صحيحةٍ.

كما يجبُ أنْ يكونَ هناك قانونٌ يُلزمُ جميعَ الأساتذةِ الجامعيين والمعلمين فيما دونَ الجامعةِ –خاصةً معلِّمِي اللغةِ العربيةِ– بإلقاءِ دروسِهم بلغةٍ صحيحةٍ وراقيةٍ وسهلةِ الفهمِ، وهذه ليستْ مهمةً مستحيلةً.

وبعضُ مَنْ يزعمون من الأساتيذِ أَنَّهم لو تكلموا بلغةٍ فصيحةٍ فلن يفهمَهم الطلابُ فهذه مبالغةٌ وتَقَعُّرٌ، بل ومدراةُ عجزٍ بَيِّنٍ واضحٍ.

إِنَّ غيابَ القانونِ الداعمِ للغةِ الوطنِ والأمةِ جزءٌ من المشكلةِ ووجودُه جزءٌ من الحلِّ.

اقرأ أيضاً:

اللغة كمدخل لفهم العالم 

تناقص اللغة تناقص في الإنسانية

اللغة وسيلة للتعبير عن الحقائق أم إخفائها

دور المتعلمين في مواجهة مشكلة تراجع اللغة العربية

تراجع اللغة العربية

إنَّنا يمكنُنا وبكلِّ أسفٍ محزنٍ أنْ نُعلنَ تراجعَ الإخلاصِ للغةِ العربِ ضمنَ التراجعِ الحضاريِّ في المجالاتِ الرئيسيةِ في الحياةِ، وتراجعَ التخطيطِ الذي يسرِي محلَّ التنفيذِ للحفاظِ على لغةِ القرآنِ الكريمِ، ولولا جهودٌ فرديةٌ لا تزالُ مخلصةً وفرديةً لضاعتْ هذه اللغةُ،

هنا أدعو بالمغفرةِ والرحمةِ لكلِّ أستاذٍ لي في كلِّ مراحلِ التعليمِ كان متمسِّكًا بالحديثِ بهذه اللغةِ، وألومُ المطالبةَ الطلابيةَ الغِرَّةَ بالتسامُحِ في هذا الجانبِ اللغويِّ العَقَدِيِّ، وأَعُدُّهُ من التساهلِ المخلِّ من قبلِ المعلمين عن إعادةِ الأهميةِ والمكانةِ للعربيةِ مرتبطةً بطريقةِ جعلِنَا إيَّاها في ذهنِ المتعلمِ إذا أرادَ الكلامَ أو الكتابةَ،

بل في جعلِ المتعلمين أسرَى لحبِّها وعاطفتِها وكونِها عمليةً أكثرَ من العاميةِ المبتذَلَةِ، بل وتوجيهِ اللومِ للأعمالِ المبتذَلَةِ، وتنحيةِ هذا الابتذالِ جانبًا.

إنَّ المتعلمين المخلصين للغةِ الذين يملِكُون القدرةَ على إبهارِ غيرِهم بقدرتِهم التعبيريةِ بصورةٍ سلسةٍ وسهلةٍ ومعبَّرةٍ يقومون بدورٍ مخلصٍ وصادقٍ وعَقَدِيٍّ في خدمةِ اللغةِ العربيةِ، وينبغِي توجيهُ أسمَى آياتِ الشكرِ لأمثالِ هؤلاءِ المخلصينَ.

وكما أقولُ دائمًا: اللغةُ العربيةُ هُوِيَّةٌ للعربِ، دينٌ للمسلمينَ.

لغة الشعب نتاجُ مواجهتِه الخاصةِ مع العالم

ويمكنُنِي أنْ أختمَ حديثِي بهذا الاقتباسِ الذي يوضِّحُ كيفَ وصلتْ دراسةُ اللغةِ عند الغربيين لتصبِحَ مِفتاحًا في فهمِ الشعوبِ وخدمةِ علمِ الاجتماعِ:

“فجزءٌ مما أدَّى إلى نشأةِ الأَنْثُرُبولوجيا([3]) هو الوعيُ بأنَّ اللغةَ الطبيعيَّةَ لشعبٍ ليستْ مجرَّدَ وسيلةٍ لقولِ الأشياء نفسَها التي يمكنُ قولها بلغة أخرَى، فلغةُ الشعبِ هي أيضًا نتاجُ مواجهتِه الخاصةِ مع العالم.

ويؤدِّي فهمُ هذه المواجهاتِ إلى وعيٍ جديدٍ بحجمِ الاختلافِ الذي ربَّما يكونُ عليه العالمُ بالنسبةِ لثقافاتٍ أخرَى، ويُسْتَدَلُّ على أهميةِ هذا الأمرِ بالحالاتِ التي يمكنُ فيها أنْ تصبحَ لغةُ أقليَّةٍ عرقيَّةٍ أمرًا فاصلًا بالنسبةِ لهُوِيَّتِهَا.” ([4]).

من المراجع لهذا الموضوع:

([1]) قضايا اللغة العربية في العصر الحديث، د. سمر روحي الفيصل. والكتب التي تناولت اللغة من زاوية اجتماعية أو درست المجتمع من ناحية لغته.

([2]) أزمة اللغة ومشكلة التخلف في بنية العقل العربي المعاصر دراسة في علم اللغة الاجتماعي، د. محمد محمد يونس علي أستاذ اللسانيات المساعد بجامعة الشارقة، مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة واللغة العربية وآدابها ج 17 ع 29 صفر 1425هـ ، ص 659 -660.

([3]) “الأنثربولوجيا: دراسة الجماعات البشرية الفطرية أو التي لا تزال أقرب إلى الفطرة من حيث الأنثروبولوجيا الفيزيقية، أو من حيث كونها كائنات حية ذات عقل وثقافة، وهذه هي الأنثروبولوجيا الثقافية. الأنثروبولوجيا الفلسفية بحث يعني بالمسائل المتصلة بماهية الإنسان”. المعجم الفلسفي، مجمع اللغة بمصر ص 24، ومعجم مصطلحات العلوم الاجتماعية ص 21 د. أحمد زكي.

([4]) الفلسفة الألمانية مقدمة قصيرة ص 26 أندرو بووي، ط مكتبة هنداوي.

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

د. محمد السيد قياسة

مدرس اللغويات – كلية اللغة العربية بالمنصورة – جامعة الأزهر