الحرب والمذابح في أوكرانيا تعيد إلينا ذكريات الحرب العالمية الثانية والمذابح في أوروبا، تجعلنا نتذكر أن القارة الأوروبية لا تزال قارة هشة قابلة للانفجار في أي وقت!
لتنفجر مع أي مشكلة إلى مجموعات متفرقة من الأديان ومجموعات متفرقة من اللغات والأعراق والقوميات والتحالفات بشعارات مختلفة وسخيفة، لكن كلها تحالفات للقتل!
يحارب بعضهم بعضا، ويذبح بعضهم بعضا على أتفه سبب، رغم التقدم المادي والاقتصادي تظل قارة متخلفة حضاريا وروحيا، كما كانت طوال التاريخ.
الحرب في أوكرانيا تذكرنا بأوروبا
الحرب والمذابح في أوكرانيا تجعلنا نتذكر أن أوروبا طوال تاريخها تعيش قصة متواصلة من شعوب وقبائل تذبح بعضها البعض، ولم يتوقف هذا القتل في أوروبا غير فترة قصيرة جدا (نحو 70 سنة)، من الحرب العالمية الثانية إلى اليوم، حين أجبرتهم الولايات المتحدة الأمريكية على التوقف، واحتلال أوروبا تحت مظلة ما يسمى حلف الناتو!
الحرب والمذابح في أوكرانيا تجعلنا نتذكر أنه رغم تطور أوروبا التكنولوجي والغنى الفاحش، لا تزال تحكمها عقلية متخلفة، عقلية القبائل المتناحرة التي تتقاتل وتتحارب مع بعضها باستمرار، على أي شيء وكل شيء!
الحرب والمذابح في أوكرانيا تذكرنا بأن أوروبا هي أكثر قارات العالم هشاشة وتخلفا حضاريا، رغم ما تدعيه من تحضر وتقدم، ورغم التقدم التكنولوجي والعلمي.
لكن لا تزال تتكون من قبائل متناحرة تحارب بعضها، الإنجليز يحاربون الفرنسيين، والفرنسيون يحاربون الألمان، وكلهم يحاربون الروس، والبولنديون يكرهون جيرانهم، والإيطاليون يكرهون جيرانهم، إلخ.
التاريخ يثبت أن بقية شعوب العالم أكثر تحضرا من أوروبا
المضحك أن أوروبا خلال فترة الراحة القصيرة من المذابح، التي وضعتها لها الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن سيطرت على أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، في السبعين عاما الماضية،
انطلقت لتعطي بلاد وشعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية محاضرات عن التعايش والسلام وتقبل الآخر! وتقول لهم إن أوروبا أصبحت متحضرة لا تقتل بعضها!
التاريخ يثبت أن بقية قارات وشعوب العالم أكثر تحضرا وأقل ميلا للمذابح مما يفعل الأوروبيون في بعضهم البعض! لذلك نجد عدد الحروب والضحايا أقل في القارات والشعوب الأخرى عبر التاريخ، وكثير من هذه الحروب له أسباب منطقية مثل فقر أو جوع!
بينما الأوروبيون يقتلون بعضهم سواء كانوا متقدمين علميا أو متخلفين، قتل يصل إلى درجة المذابح البشرية للمدنيين مع أي احتكاك بسيط!
الحرب في أوكرانيا تذكرنا بأن أوروبا ستظل قارة هشة قابلة للانفجار في أي لحظة، وشعوبها همج يسعون لقتل بعضهم البعض مع أي مشكلة حقيقية، مهما تقدمت هذه الشعوب علميا أو اقتصاديا!
اقرأ أيضاً:
أتجعلُ فيها من يُفسد فيها ويسفكُ الدماء؟!
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
*****************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا