مقالات

دور الغذاء للوقاية من أنواع السرطان

أثبتت الأبحاث أن تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف من القمح والشوفان والحبوب الأخرى تساعد على الوقاية من سرطان الأمعاء الغليظة.

حيث أن الألياف وهي أيضا موجودة في الفواكه والخضروات تساعد على حركة الأمعاء ومن ثم التخلص من مواد قد تكون ضارة أو تساعد على الإصابة بالسرطان، كما أن كثرة الدهون الحيوانية في الأغذية وكذلك النشويات بكميات كبيرة، لأن الزيادة فيها تتحول إلى دهون، أصبحت من المسببات التي تجعل الإنسان أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة.

علاقة الأغذية بالسرطان

أما سرطان المعدة فقد وجد أن الإكثار من الفواكه والخضروات وكذلك فيتامين ج يقلل من احتمال الإصابة بهذا المرض، بينما الإكثار من المأكولات المملحة والمخللات والتدخين والكحولات من العوامل التي تساعد على الإصابة بسرطان المعدة.

وقد انخفضت نسبة الإصابة بسرطان المعدة في الدول المتقدمة في السنوات الأخيرة نتيجة تغير العادات الغذائية بعد نشر هذه المعلومات.

أما سرطان المريء فقد وجد الباحثون في جنوب إفريقيا أن زيادة حالات هذا المرض جاء نتيجة الفطريات في الأغذية والتي تفرز السموم، إلى جانب نقص بعض الفيتامينات مثل ب المركب والزنك وبعض المعادن الأخرى، أما في أوروبا فزيادة عدد الحالات تعود إلى الإكثار من المشروبات الكحولية والتدخين،

اضغط على الاعلان لو أعجبك

أما سرطان الثدي فله علاقة أيضا بالغذاء، فكثرة المواد الدهنية في الغذاء تزيد من احتمالات الإصابة، وذلك يبدأ من الطفولة والمراهقة. وقد وجد أن الزيادة في الوزن عند النساء تزيد من احتمالات الإصابة، حيث أن الأنسجة الدهنية تكون المصدر الأساسي لهرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث.

ومن الأغذية التي تساعد على الحماية من سرطان الثدي هي الأغذية النباتية، وخاصة الألياف من القمح، حيث يلتحم مع الإستروجين في الأمعاء ويمنع امتصاصه، ومن الأغذية النباتية ذات الفائدة أيضا تلك التي تحتوي على فول الصويا في مكوناتها.

دور الأسرة في مراقبة الطفل وتوعيته

إن نشر الوعي عن هذه المعلومات الخاصة بالأغذية وعلاقتها بالسرطان يساعد في تغيير كثير من العادات الغذائية الضارة، وبالتالي يساعد في تقليل حالات الإصابة ببعض الأمراض الخبيثة، كما حدث في كثير من الدول المتقدم، وعلى الأم والأسرة أن تبدأ في تعليم العادات الغذائية من الصغر،

مثل الإقلال من المواد الدهنية وخاصة الحيوانية، والإكثار من الأغذية التي تحتوي على الألياف مثل الحبوب كالقمح والشوفان والخضروات والفواكه، والحصول على قسط وافر من الفيتامينات والمعادن.

إلى جانب تعويد الطفل على عدم الإكثار من الأغذية شديدة الملوحة والمخللات. إن كل هذه العادات الغذائية تكون لها فوائد كبيرة، ليس فقط لعلاقتها بالأمراض السرطانية ولكن أيضا للتقليل من احتمال الإصابة بالسمنة بأضرارها المعروفة على القلب والأوعية الدموية والمفاصل والإصابة بمرض السكر،

ولا ننسى أن للأسرة دورا هاما في مراقبة الطفل وتوعيته حتى لا يقع فريسة لعادة التدخين في سن مبكرة لا يكون فيها قادرا بعد على معرفة المخاطر الكبيرة لهذه العادة الضارة.

حفظكم الله من كل الأمراض.

اقرأ أيضاً:

العلاقة بين مكون الغذاء والسرطان

التغذية مع حالات الكورونا

الطعام فيه سم قاتل

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

د. سعيد فتحي

دكتور تغذية علاجية مستشفى باب الشعرية الجامعي (مستشفى سيد جلال)‏ ‏

دكتوراة فى الكيمياء الحيوية‏ في ‏كلية الزراعة جامعة الأزهر‏