مقالات

أبطال للديكور

مالالا

في أثناء احتلال الولايات المتحدة الأمريكية لأفغانستان كان مطلوبا من الماكينة الإعلامية صناعة بطلة وهمية لتشويه أعداء الولايات المتحدة الأمريكية!

فتم اختيار فتاة من ملايين الفتيات!

فتاة اسمها مالالا من باكستان تعرضت لحادث إطلاق نار.. يقال أنه حادث بسبب خلاف محلي على أموال بين بعض الناس وبين والدها صاحب المدارس الخاصة!

لكن تم تحويله إلى قصة عالمية عن تعليم الفتيات!

وبالرغم من أنها ليس لديها أية إنجازات أو قدرات، فقد تمت صناعة بطلة منها، بل وإعطائها جائزة نوبل!

اضغط على الاعلان لو أعجبك

وحصلت على أشياء كثيرة لا تستحقها؛ لمجرد أن يتم عمل موضة لخدمة هدف إعلامي وسياسي عالمي!

 

جريتا ثونبيرج

اليوم نرى موضة جديدة.. “تغير المناخ”

ومعه تتم صناعة بطلة وهمية!

اسمها جريتا ثونبيرج!

عمرها ١٦ سنة! تعاني من عدة أمراض نفسية.. كما ترى في الصورة المرفقة من موقع ويكبيديا!

لم تكمل تعليمها! وبالرغم من ذلك يقدمها الموقع و العالم على أنها “عالمة وخبيرة في البيئة!

خبيرة بيئة! مش فاهم إزاي؟!

وتسافر إلى مؤتمرات الأمم المتحدة و يقابلها زعماء العالم.. ويتم تسليط الضوء عليها في الإعلام و كل ما تسمى مؤتمرات البيئة!

وربما سيعطونها نوبل أيضا.. مثل صديقتها مالالا!

لأن الموضة الآن هي البيئة و ليس تشويه المسلمين!

هذه الفتاة طوال عمرها تهرب من مدرستها.. هذه حقيقة معروفة! وتتزعم ما يسمى الهروب من المدرسة لحماية البيئة!

حركة إضراب مدرسي من أجل المناخ!

ما علاقة ترك المدرسة بالمناخ؟ لا نعلم.. هل المدرسة والتعليم أصبح يلوث البيئة؟

ولا هي مش عايزة أو مش عارفة تتعلم بسبب الأمراض النفسية التي تعاني منها (ثلاثة أمراض نفسية كما في الصورة المرفقة) فقررت عمل البيئة شماعة وحجة لترك التعليم؟!

هذه الأمراض قد تجعلنا نتعاطف مع حالتها الصحية، لكن لا تجعلها قدوة أو خبيرة أو عالمة بيئة! أو نجمة في محافل العلم والسياسة والإعلام!

تحمي البيئة بترك المدرسة وعدم التعليم.. لتصبح عالمة و خبيرة بيئة!

مش فاهم! أين المنطق؟

يعني حتى لم تكمل دراستها!

ما مؤهلات هذه الفتاة التي تميزها عن مليارات الفتيات؟

في الحقيقة هذه الفتاة مؤهلاتها الحقيقية أن أبيها غني! و فنان له علاقات… بس كده

يعني كالمعتاد.. كما يقول المثل المصري “لبس البوصة تبقى عروسة”

الإعلام و السياسة تصنع نجومًا من لا شيء.. المهم العلاقات.. وأن تخدم هدفا معينا يتماشى مع الموجة والموضة!

قال عالم بيئة قال!

اقرأ أيضاً:

عالم ما بعد الحقيقة 

أغلبها مجرد قصص مفبركة

هل الإعلام وسيلة لتشكيل الرأي العام أم وسيلة مؤدلجة لصناعة القيم؟

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

أ. د. خالد عماره

الاستاذ الدكتور خالد عماره طبيب جراحة العظام واستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس