حضارة تم بناؤها على العبودية
حضارة تم بناؤها على العبودية والاستعمار والإبادة والتفرقة العنصرية والاستغلال الرأسمالي؛ لا يمكن أن تُعد لعاقل مثالا للحرية والعدل والاستقلال!
حضارة بدأت بإبادة السكان الأصليين في أمريكا وأستراليا، ثم تطورت بالعبودية واستعباد السود واستغلال العمال والفلاحين… ثم استمرت باستعمار البلاد في إفريقيا وآسيا، ثم أكملت بحروب عالمية لا يموت فيها المئات أو الآلاف، بل يموت فيها عشرات الملايين! حروب تقتل كل الشعوب ولا تفرق بينها!
حضارة بلا أخلاق، لا يمكن أن نعتبرها قدوة ومثالًا للعدل والحرية!
إنها الحضارة الأوروبية الحديثة!
حضارة غنية ماديا لكنها عديمة الأخلاق!
قد نتعلم منها بعض العلوم المادية: كاختراع الماكينة واختراع الكمبيوتر والذرة… إلى آخره من الاختراعات التي يمكن أن نتعلمها من اليابان والصين وكوريا، كما نتعلمها من إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
لكن لا يمكن لعاقل أو حكيم أن يصدق خرافة أن الحضارة الأوروبية مثال للعدل أو الحرية أو السعادة أو الطمأنينة.
لا يمكن لعاقل أن يصدق أن الإنسان الغربي يعيش في سعادة، رغم توفر المال!
لا يمكن لعاقل أن يصدق أن الأسرة في الغرب أكثر استقرارا وسعادة من الأسرة الشرقية!
حين نأخذ من الغرب قد نأخذ العلوم المادية، لكن أسلوب الحياة والفلسفات والأفكار والعادات، فمن الغباء أن نأخذها أو نعتبرها قدوة، أو نعتقد أن التعاسة التي يعيشها الإنسان الغربي والأسرة الغربية والسياسة الغربية واستغلال الرأسمالية للسياسة والإعلام هي قدوة نقلدها ونتعلم منها.
اقرأ أيضاً:
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.