تغذية المسنين
توجد تغيرات فسيولوجية تحدث للمسنين وهي:
- زيادة الدهون بالجسم.
- انخفاض معدل التمثيل للطاقة.
- نقص في وظيفة الكلى.
- انخفاض معدل النبض.
- ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي بعد سن 55 إلى 60.
- نقص معدل الاستفادة من تمثيل الجلوكوز.
كل هذه التغيرات تؤثر على الاحتياجات الغذائية للمسنين وتؤثر على عملية الهضم والامتصاص، وتشير الأبحاث أن الرعاية الغذائية للمسنين تؤدي إلى تحسين الحالة النفسية والعقلية والصحية للمسنين.
الاحتياجات الغذائية للمسنين
أولا الطاقة:
الطاقة مهمة جدا للمسنين للمحافظة على الوزن المثالي وقيام الجسم بوظائفه، ولذا يجب الحذر من زيادة معدل الطاقة حتى نتجنب زيادة الوزن والإصابة بالسمنة نظرا لقلة نشاط المسنين والتغيرات التي تحدث في تركيب الجسم، وكذلك انخفاض معدل التمثيل الغذائي يؤدي إلى تقليل الاحتياجات من الطاقة.
وزيادة النشاط البدني في هذه السن مهم جدا كبديل لعمل رجيم غذائي حيث له تأثير في زيادة كمية الطاقة المأخوذة، وهذا يمكّن المسن من تناول الأطعمة التي يحبها وتعود عليها، كما أن ممارسة الرياضة مهمة جدا للمسن لأنها تساعد في تحسين ميزان الكالسيوم والمحافظة على التركيب الطبيعي للعظام. وتساعد الرياضة أيضا على الوقاية من الإمساك مع شرب الماء لأن الإمساك يعتبر مشكلة شائعة عند كبار السن.
ثانيا البروتين:
البروتين الموصى به في هذه الفترة من العمر يتراوح ما بين 12-15% من السعرات الكلية، أي يؤخذ 1 جرام بروتين لكل كيلو من وزن الجسم مع التركيز على البروتينات ذات القيمة الحيوية العالية مثل اللحوم البيضاء والأسماك والبقوليات، وأيضا الألبان ومنتجاتها حيث تعتبر مصدرا غنيا بالكالسيوم في نفس الوقت، ولكن مع عدم الإفراط في تناول البروتين لأنه يؤدي إلى زيادة العبء الملقى على الكلى للتخلص من النواتج النهائية لعملية التمثيل الغذائي.
ثالثا الدهون:
يجب تقليل الدهون المتناولة بحيث لا تزيد عن 20-30% من إجمالي السعرات الكلية كوقاية من الإصابة بالسمنة وبعض الأمراض المرتبطة بكمية الدهون في الطعام. إن كمية ونوعية الدهون في الطعام وكذلك محتواها من الكوليسترول من الأمور الهامة جدا في تغذية المسنين، وعند حساب الاحتياجات من الدهون لا بد أن يكون لكل حالة منفردة، أي يفضل عمل توصيات فردية لكل حالة.
رابعا الكربوهيدرات:
يوصى بأخذ نحو 55-60% من السعرات الكلية على هيئة الكربوهيدرات، والكربوهيدرات المعقدة في الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضروات الجذرية مثل البطاطس والبطاطا والقلقاس يجب أن تكون هي السائدة في الطعام ويجب تقليل السكريات والمنتجات الغنية بالسكر لأقصى حد ممكن.
خامسا الألياف:
الألياف هي مواد كربوهيدراتية معقدة غير قابلة للهضم توجد في الأطعمة النباتية، ولها وظيفة هامة جدا في الجهاز الهضمي حيث تساعد على التخلص من الفضلات، ولذا يفضل زيادة الاستهلاك من الألياف عن طريق تناول الخضروات والفاكهة والحبوب الكاملة بانتظام، وهذا يغني عن استخدام الملينات الدوائية لأن الملينات الدوائية تعوق امتصاص الأملاح المعدنية الضرورية، لكن الإفراط أو الزيادة الكبيرة في تناول الألياف يؤدي إلى نفس تأثير الملينات الدوائية.
سادسا الأملاح المعدنية والفيتامينات:
الكالسيوم مهم جدا للمسنين حتى يقي من هشاشة العظام، إن الإفراط في تناول البروتينات يؤدي إلى فقد الكالسيوم من الجسم نتيجة زيادة معدل الترشيح الكلوي وقلة امتصاص الكالسيوم، ويمكن الاستفادة من الكالسيوم عن طريق تناول كميات كافية من فيتامين د والماغنسيوم والفوسفور، لذا يجب تناول الألبان ومنتجاتها يوميا وبانتظام.
الحديد:- أنيميا نقص الحديد من المشاكل الغذائية عند المسنين، وسبب الأنيميا يرجع إلى الإصابة بالأمراض المعدية، لذا يوصى بالتوصيات الغذائية اليومية للمسنين وهي 10 مليجرامات للنساء والرجال على أن يكون الحديد من مصدر حيواني مثل اللحوم والطيور والأسماك، أو من مصادر نباتية، ويفضل من مصادر نباتية حيث أن المصادر النباتية غنية بفيتامين ج.
فيتامين د:- يعتبر من الفيتامينات الضرورية للمسنين وخاصة الذين لا يتعرضون إلى أشعة الشمس، ولذا يجب عليهم تناول الألبان المدعمة بفيتامين د أو تناوله على هيئة دواء كي لا يتعرضوا إلى نقصه ويسبب هشاشة للعظام.
بعض النقاط الهامة التي يجب مراعاتها عند التخطيط الغذائي للمسنين:-
- القيمة الغذائية للطعام المقدم تحتوي على كل العناصر الغذائية.
- تقبل الطعام يجب أن يأخذ الأولوية في الاهتمام.
- أن الطعام يؤكل في المناسبات الاجتماعية للإرضاء والمتعة.
- بعض الأطعمة ترتبط بالأعياد والمناسبات الدينية.
- التغذية الجماعية للمسنين.
- تقليل حجم الوجبات مع زيادة عددها.
- مراعاة التغذية للمسنين الذين يلبسون أطقم أسنان.
تمنياتي للجميع بالصحة والسلامة
