عاصفة الموقف.. كيف يوازن الإنسان بين العقل و الوجدان ؟
يوحى لنا العنوان تصوير الموقف بالعاصفة؛ فلم هذا التشبيه المستعار؟!
كل منا يعيش موقفاً ما سواء كان فرحاً أو حزناً أو غضباً، ويأتى بعد انتهاء الموقف، ويسأل لماذا قمت بذلك الفعل؟!
لماذا لم أتأنى فى التفكير؟!
لذلك سميتها عاصفة يا صديقى لأنها حين تعصف بـ ” الوجدان ” تقلع تعقلك وتغيب العقل وتطغى وتتحكم بالسلوك، كل منا يندم بعد موقف معين لم يسعفه الحظ أن يتحكم بعاطفته فيتوقف عقله عن فعل الصواب، تلك الطبيعة الإنسانية يا سادة التى لا فرار منها ولكن أيوجد استخدام أصلح لتكون بفائدة أكثر من أن تسبب المشكلات وتزيد المواقف سوءًا؟
بعد مرور الموقف تجد نفسك أمام الحل بكل بساطة أو على الأقل تجد حلاً أقل ضرراً من الذى فعلته، قد قادتك العاصفة لترسى بك على شاطئ لا تريده فى الأصل، وجعلناها ترسى بنا دون أن نوجه نحن أشرعتنا ونصل باختيارنا العقلى دون اندفاع إلى الحل ودون أن نسبب لأنفسنا المشاكل ولمن حولنا، كل واحد منا الآن سيتذكر موقفاً ويرى هل أدت به العاصفة إلى شىء غير الذى يريده أم لم تؤثر عليه وقد رسى على الشاطئ الذى كان يريده؟
رجاحة العقل
رجاحة العقل وقوته حلاً للتحكم بالأهواء والوجدان وبكل القوى الشهوية والغضبية، الكثير قد يعرف، لكن من سيستطيع هو من يملك رجاحة العقل وقوته. لا نريد التفخيم فى أحد؛ جميعنا نسعى لتصويب أنفسنا، ولكن هل فعلاً لن نجد حلاً لمثل هذه الأشياء؟
هل نستسلم ونترك عزيمتنا تتضاعف فى ضعفها وهوانها؟ هل يرضينا أن يتحكم بنا الوجدان؟ ونحن نعلم تماماً أنه لا صواب يُختار إلا وكان العقل متخذه وأن الوجدان إذا تحكم أضلنا وأن النجاة برجاحة العقل، ما بنا جميعاً شىء واحد وهو طبيعة الجنس البشرى، ولكن حين أوجد لنا الله الوجدان لم يكن نقمة بل بالعكس قد كان قوة دافعة لن أن خطط العقل على الوصول لشىء لم يرده الإنسان ولم يتحرك الوجدان له لن نحصل عليه أبداً.
دور العقل و الوجدان
إذاً العقل القائد ولكن إن لم يكن معه جيشه وهو الوجدان لن يصل لمراده أبداً، ما نراه يا أصدقائى أنه أحق بنا أن نسلح أنفسنا بالعقل وأن نستغل ما يميزنا عن سائر المخلوقات؛ فنحن حين نخطط كيف نحصل على ما نريد، فيكون هنا واجب العقل وتدفعنا الإرادة وهذا واجب الوجدان
سرنا ونسير سعياً إلى قوام العقل وتقويمه لتصبحوا ذوى مسؤولية فى أن تنشروا الوعى وتحيوا الناس من رقودهم وترشدوهم إلى إنسانيتهم فالعقل مميزنا.
اقرأ أيضاً ..أريد مالاً
اقرأ أيضاً .. كيف تزرع طفلاً
اقرأ أيضاً .. معوقات التنمية في دول العالم الثالث