ماذا تعنى ؟؟
ماذا تعنى ؟
سؤال بعضنا يردده كثيرا أثناء حديثة مع الآخرين، ونجدنا دائما نردد هذا السؤال المحدد
والبعض الآخر يستحي من السؤال حتى وإن لم يفهم أو يعرف معنى الحديث، إلا أنه لايريد أن يظهر بمظهر الجاهل أو ضعيف الذكاء فيتجاوب مع الحديث بإيماءات قد تعبر ظاهريا عن الفهم والاستيعاب، بل والأدهى التقبل والرضى عن الحديث مهما كان ضعيفا فى حجته أو كان كلاما استرساليا لا أكثر ولا أقل.
فى بعض الأوقات يكون حتى المتحدث نفسه غير مدرك للمعاني الحقيقية فى حديثه !!
التساؤل عن المعنى أو عن المقصود فى الحديث لا يعنى بالضرورة الجهل، أو يعبر عن السخرية. بالعكس إن الاستدراك أو الرد بالسؤال قد يكون استيضاحا لمعنى محدد وصلنا، وبسبب اهتمامنا بالحديث وأهميتة لدينا استفهمنا بماذا تعنى ؟ فكما يقول المناطقة بأنه لا تصديق أو حكم دون التصور وإدراك المعنى الذى يُراد الحكم عليه، فكيف نحكم على شيء لا نعلم حقيقته؟ أو قضية لا نعلم عنها شيئا؟ كيف نترك مثل هذا يصدر عنا؟
فإننا لو انتبهنا لبعض الكلمات التي نرددها دون انتباه رغم بساطتها، إلّا أنها تعبر عن كثير من أفكارنا وأيدولجيتنا، فليست العبرة فى عدد حروف الكلمة، بل في المعنى الحقيقي للكلمة والمقصد الحقيقي منها.
إن إدراك المعنى للكلمات قبل النطق بها واجب على كل عاقل؛ فإن الكلمة قد تكون عطاءا وقد تكون وبالا، قد تكون استسلاما وقد تكون اعتراضا.
فلا تترك كلماتك تتحكم فيك وتحدد مصيرك، ولا تترك التصديق يسبق التصور لديك، بل اجعل كلماتك أيها العاقل تحت قيادة عقلك الذي يستحق أن تحترمه وتمهله ليحكم على الأمور والقضايا كما يجب.
فكثيرا من حياتك قد يتغير بتغير بعض كلماتك كما يقول عليّ ابن أبي طالب:
” العاقل من عقل لسانه”
لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.
ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.