وتوتة توتة خلصت الحدوتة – دي كانت قصة صغنتوتة!
القصة بوابتك السحرية للعبور داخل عقل ووجدان الطفل
ده أوبريت للأطفال بيعلمهم خطأ المبالغة في تصرفات الإنسان بشكل بسيط وسهل في عقل الطفل
يا بو الريش ليه التهويش… وانت لا عضلات ولا خرابيش… فين انت وفين كل كلامك… بيصفصف كله على مافيش
هناك الكثير من الأغنيات والقصص التي نعرضها على أطفالنا كل يوم جاهلين القيمة التى تحملها أو المعنى التي تقدمه لأطفالنا معتمدين على أنها نشاط فني أو ترفيهي وهنا يكون الخطأ، فكل تجربة يتعرض لها الطفل وكل مشهد حياتي يعيشه الطفل يظل في ذاكرته ويؤثر في أفكاره التى توجه سلوكه، نعرض على الطفل فيلمًا أو أغنية ما أو نحكي له قصة ولا نراجع قيمتها ونتساءل بعدها لماذا يكذب الطفل؟ أو لماذا سرق من إخوته لعبة أو كيف يتصرف بتلك الأنانية أو ننهره عندما يعبر عن فكرة فيها تدمير أو إيذاء لغيره بهدف المرح والفكاهة!
إدراكات الأطفال
الطفل في سنه الصغيرة يعتمد على الإدراكات الحسية والخيالية فلا عقل يحركه، فهو يشاهد أمه تكذب على جارتها فيتعلم الكذب، ويشاهد أبوه يتأخر في مواعيده فيتعلم خلف الوعد وعدم احترام الموعد، ويجد أخاه يأخذ ممتلكات الغير فيتعلم منه، وتأتي القصة والأغنية لتمثل دورًا أكبرَ وهو الإدراك الخيالي؛ حيث تكون تلك مملكة الطفل السعيدة التى يتعلم منها مفرداته ومعانيه وأفكاره وسلوكياته
\هنا وجد هاني يحافظ على الأمانة، وهناك سعيد صادق لا يكذب على أمه، ومرة يسمع أغنية تذم الغرور وأنه صفة مكروهة، وتارة يسمع عن التباهي بالنعمة أمام فاقدها وكيف تكون عاقبة ذلك، عالم القصص والحواديت والأغاني عالم يحبه الكبير قبل الصغير ويعطيك الهدف ويعلمك الدرس دون أن تدري ولا تمل؛ ولهذا وجب علينا أن ننتبه له جيدا ونراجع كل ما يعرض على أطفالنا.
تعتبر القصة من أهم الحوافز التي تُعطَى للطفل والتي تعمل على إكسابه المزيد من المهارات وتنمية القدرات العقلية والتنمية الاجتماعية والنفسية والانفعالية عند الأطفال؛ لذا نستطيع القول أن خيال الطفل في مختلف مراحل نموه خصبٌ، يسهل عليه التصور والتخيل؛ لذا يسهل على الطفل أن يحيا في جوِّ الخبرات الخيالية التي توحي بها القصة.
إن قصص الأطفال عبارةٌ عن موضوع أو فكرة لها هدف، تمثل صورة الإبداع الفني التعبيري، تصاغ بأسلوب لغوي، فالأطفال بطبيعتهم يميلون إلى سماع القصة ، وينامون في هدوء عند سماعهم لقصص أمهاتهم وجداتهم.. إضافةً إلى ذلك تستطيع الأم أن تستعمل القصة كوسيلة لتعليم طفلها اللغة، فإن الطفل يستطيع أن يحفظ بعض الكلمات الملائمة لعمره قبل أن يتعلم القراءة والكتابة، ومع تكرار وإعادة سرد القصة يحفظ الطفل العديد من الكلمات ويتعوَّد على النطق السليم.
من أهم أدوار القصة:
غرس القيم وتعديل السلوك بعيدا عن الوعظ المباشر فالقصة تشد انتباهه ويعيش مع أبطالها لتأتي الفرصة لغرس القيمة بداخله وإدراك القيم المجردة التي يصعب على الأهل تعليمها للأطفال مثل الإخلاص والتفاؤل والرحمة وغيرها؛ فالقصة تقرب المعنى بشكل حي وتنمي الانتباه والتركيز وتنمي ثقافة الطفل بالإضافة إلى أنها وسيلة غير مكلفة.و ترفع من قدرات عقل الطقل
وإذا أردنا اختيار القصة علينا مراعاة أن تكون مناسبة لعمر الأطفال وتكون هادفة لمعنى معين وخالية من الفزع والمشاهد المرعبة، وأن تشتمل على قيمة وخلق وتحتوي على لغة إثرائية تفيد الطفل وتزود حصيلته اللغوية، أن تبني العقول ولا تهدمها.
اصطحب ابنك إلى المكتبة ليتعرف على عالم الكتب المختلفة إن كانت سِنُّه تسمح.
, اختر معه القصص، شاركه، ناقشه فى موضوعات القصص.نمي عقل طفلك
ابنِ طفلك بالقيم والأخلاق واذهب به لعالم جميل يحميه من شرور كثيرة.
اقرأ أيضا:
لُب الزيتونة .. البحث عن السبب الجذري أفضل من معالجة الآثار الناتجة عنه
بعد فضيحة الفيسبوك… ما هو مصير المعلومات المسروقة؟
أخلاقيات العمل .. كيف ننمي الأخلاق داخل بيئة العمل!؟
لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.
ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.