إصداراتمقالات

هل نحن نائمون؟

هل نحن نائمون؟

السبات العميق ..الركود..

هل وصلنا لهذه الحالة فى حياتنا؟

تمضى الأيام نستيقظ لنكرر نفس الافعال ..ثم ننام ..لا جديد لا تغيير ..لا وعى..

إنه السبات..

اضغط على الاعلان لو أعجبك

كيف نتخيرقراراتنا وسلوكنا؟

هل كل سلوك نقوم به نسأل أنفسنا؟ ما طبيعة الذى سنقوم به؟ما معناه؟ مم يتكون؟ ولماذا سنفعله؟

هل هو صواب أم خطا؟ كيف سنعرف أصلا أنه صوابا أم خطأ؟

من أين جاءت تلك الفكرة بداخل رؤوسنا؟ هل ما نعتقده هذا ظنيا أم يقينيا؟

هل توارثنا تلك الفكرة؟؟ أم توصلنا لها بأنفسنا ؟؟هل تيقنا وبرهنا على هذه الفكرة أو تلك؟؟

لماذا نفعل كذا؟؟

هل تدور هذه الأسئلة فى أذهاننا؟

إذا كانت تدور فإنما تدل على اليقظة ومحاولة الانتباه لما نفعل وأثر فعلنا على أنفسنا وعلى ما يحيط بنا من العالم الخارجى

أما إذا كنا لا نسأل .

فنحن كالعبيد..فى السواقى ندور وفقط ..كالنائمين أو كالمنوَّمين بالتنويم المغناطيسى ..استجابتنا على قدر معطياتنا وفقط.

لا نحلل المعلومات ولا نفكر فى الأفكار العالقة بأذهاننا

 

الإنسان باحث بطبعه 

إن كل إنسان يولد من رحم أمه ثم يبدأ رحلة الحياة فيستكشف الواقع المحيط به ويبدأ بالسؤال عن الأشياء والمعانى والصفات فيبدأ بالبحث عن الحقائق  .

يسأل: ما هذا الشىء؟ لماذا هذا الحيوان يفعل كذا؟ ما هذا الصوت؟ ما معناه ؟

الإنسان يسأل بطبعه عن الحقائق..لكن بعد قضاء عدة سنوات خارج الرحم على أرض الواقع قد تتغير طبيعة الإنسان فلا يصبح يتقفى أثر الحقائق كما كان يفعل وإنما تصبح حياته روتينية ..تعليم عمل..زواج.. إنجاب ..موت…

يدور الإنسان فى ساقية الحياة فى إطار مرسوم..فإن لم يحاول أن يتجرد ويسأل ويتسائل من حين لآخر

ماذا أفعل الآن؟ ولماذا أنا هنا؟ وهل ما أفعله هو ما أريده أم غير ذلك ؟ لماذا أريد هذا دون ذلك ؟

 

أثر المدخلات الحسية (السمعية والبصرية علينا )

و الإنسان فى رحلته تلك يتأثر بالواقع الخارجى بالمدخلات السمعية والبصرية..  يشاهد خبرا ما فى التلفاز يؤثر فى وعيه وسلوكه .يسمع خبرا من هنا أو من هناك فيتأثر به.. يقرأ شيئا.. يعلمه المعلم شيئا آخر ..يخبره أبواه ويعلمونه أمورا وأمور .

فإذا ما تروى الإنسان ليفهم تلك المدخلات أو المعطيات ويتيقن منها  ويكون عنها فكرة صلبة قبل أن ينطلق إلى عالم السلوك فإنه يمهل لعقله أن يعمل وأن يحلل ويفكر، ما عدا ذلك يصبح الإنسان آلة صماء يتأثر بالمعطيات فينفذ فى الحال دون أن يفكر فيفقد أهم ميزه ميزته عن غيره من الكائنات وهو التحليل والتعقل .

 هل  اذا اخبرك صديقك مثلا أن فلانا خائنا؟تسأله لماذا فيخبرك قصة أنت لست متيقن منها ؟

يكون من العبث فى هذه الحالة أن تنفعل لأن فلانا خائنا ثم يؤثر ذلك على سلوكك فتصبح أنت فى الواقع تكرهه وتسير متتاليات أفعالك على نمط كرهك له .

ليس من الصحيح أن نجعل نفوسنا مجرد آلات  تنطلق إلى عالم السلوك مباشرة بعد أى مدخلات سمعية أو بصرية دون أن تجعل للعقل دورا مهما فى التفكير وفى التحليل ونقد تلك المعطيات .

 

كيف نحرر عقولنا ..وكيف نفكر أو نعتقد ؟؟

إذا أردنا تحرير عقولنا فيجب علينا أن نتجرد من كل تلك المدخلات السمعية والبصرية وكذلك من المتوارثات بدون برهان أو دليل يقينى حتى نبرهن عليها .

يجب أن نراجع أفكارنا بدقة من حين لآخر ونتيقن من المعلومات التى بنيت عليها أفكارنا الصلبة التى ننطلق منها إلى حالة الفعل والسلوك.فإذا كانت من يقين مبنى على علم فلا بأس، وإن كانت عن جهل أو عن شكوك وظنون فلنكمل البحث والتحليل.

 

متى سنيستقظ ..؟؟

سنصبح فى حالة يقظة حقيقية ..إذا كانت أفعالنا نابعة من إرادتنا ..وإرادتنا تلك عن علم لا عن جهل أو عن هوى

عن دراسة حقيقية وتحليل للواقع ولمعطيات الظروف والمشاهد الحياتية المختلفة.

 

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

حازم خالد

طبيب امتياز – كلية الطب جامعة المنصورة
باحث بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ بالمنصورة