التفلسف – “متتفلسفلناش”، أرأيت كم هي الكلمة نفسها صعبة؟
ما هو التفلسف ؟
الإنسان منذ وُجِد على الأرض تنبه فيه الإحساس بما حوله من مشاهد الطبيعة، فأثارت هذه المشاهد في نفسه الدهشة والحيرة، ففرض لها .. الفروض وأقام الأدلة رغبةً في الوصول إلى حقائقها… بدأ في التفلسف .
أيضا، تنبه إلى نفسه فوجد أنه الكائن المميز عن غيره وأن ما حوله مُسخّر لأجله فاستثار هذا الغموض حيرته فما كان له سوى التفكير؛ كشفا لما هو غامض.
ثم تتوالى الأحداث وتستمر في التعقيد ويستمر أيضا التفكير بهدف الوصول إلى الحقائق التي تختفى وراء تلك الأحداث وغيرها، وهذه هي عملية التفلسف نفسها.
فالتفلسف ليس شيئا غريبا كما نعتقد.
التفلسف: هو البحث عن الحقيقة وأصلها وذلك من خلال التفكير الحُرّ.
فالإنسان مميز عن غيره بالعقل، والتفلسف ليس شيئا آخر غير استخدام هذا العقل.
وهنا يأتى السؤال الذى يطرح نفسه
لماذا نحتاج إليه؟
إن كان التفلسف شيئًا مُلازمًا للإنسان وفطريًّا له، فلماذا نحن بحاجة إلى التفلسف؟!
لا بد أن نعترف أنه مع تغير الزمن والأحداث وتطور العالم انشغل الإنسان عن مهمته الأساسية ألا وهى «البحث عن الحقيقة»، وترَك هذه المهمة وأهمل عقله حتى مرّ عليه الزمن كأنه لحظة، ثم بدأ يتخبط فى ضلاله وجهله الذى كان نتيجة إهمال مهمته الأساسية ليكتشف أنه شارف على الموت واقتربت النهاية له دون إدراك لما كان فيه!
فحتى لا يمُرّ الإنسان بتلك الحالة لابد له من البحث عن الحقيقة وإعمال عقله
فبغير التفلسف لا يستطيع المرء أن يحيا الحياة التي تليق بإنسانيته.
لذا مسّت الحاجة إلى التفلسف. ثمّ إن الفلسفة ليست متعلقة بأشخاص دون غيرهم كما يعتقد البعض فهناك فارق بين التفلسف كتفكير يحق للجميع وبين الفلسفة كعلم له متخصصون.
يقول”جوزيف بوخنسكي”
التفلسف ليس من الأمور التي تهم المتخصصين فقط، وإنما تهم الجميع، فإنه لا يوجد في الغالب إنسان لا يتفلسف، أو على الأقل فإن لكل إنسان لحظات في حياته يصبح فيها فيلسوفا. فنحن بحاجة إليه لأنه مهمتنا الأساسية، وأملا فى الوقوف على حقائق الأشياء.
فالتفلسف هو اللغة التي يخاطب بها الإنسان ذاته
اقرأ أيضا:
أين أجد إجابات للأسئلة المصيرية ؟ وكيف يتم التوافق ؟
القوى الكامنة في الإنسان .. لماذا نحن مميزون بالعقل (1)
كن مثل بلال – أزمة الفوضى الفكرية في عقول شبابنا.. كم بلال يعيش بيننا اليوم ؟
لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.
ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.
