نصائح الأب الفاشل لابنه الغبي!
بص يا ابني: أنا عايزك تطلع مغني مشهور زي الأستاذ كماننا، أو لعيب كورة عالمي زي الكابتن مو، همه دول المشهورين وبيعملوا فلوس، ودايمًا بنتكلم عليهم ونتابع أخبارهم أنا وأصحابي الفاضيين على القهوة.
سيبك أنت من الكلام الفاضي بتاع العلم لا يكيل بالبتنجان، ودكتور ومهندس ومدرس والكلام الفاضي دا، الحاجات دي مش بتأكل عيش، إنما اللي بيأكل عيش بصحيح إنك تبقى نجم مشهور أو ممثل أو لعيب كورة.
بياكلوا بقلاوة، شوفت عربية الرقاصة فتكات سوستة على الإنستاجرام؟! ولا فيلا الأستاذ حمو بوفتيك اللي طالع فيها في فيلم “أرجوك ما تقرصنيش من ورا”! أو الطباخ بتاع التيك توك عطية شوربة حاجة تحفة، جبارة، هو دا النجاح والقدوة!
على فكرة، أنا وأمك بنوديك المدرسة وبندفع لك دروس خصوصية مش علشان تتعلم، التعليم ما يفرقش معانا أصلًا، إحنا بس بنعمل زي بقية الناس، علشان الناس بتعمل كدا، وبنعمل زيهم!
شعار الأب الفاشل
لكن أنا عايزك نجم، مش بتاع علم وتعليم وكدا!
أنا مستعد ألف بيك على النوادي، وتلعب طول عمرك في نادي درجة ثالثة أو مركز شباب القرية، أو تتعلم التمثيل وتشتغل كومبارس ورا الرقاصين، أو تغني في الموالد والأفراح، دا أحسن من تضييع الوقت في كلية طب ولا هندسة ولا آداب ولا تربية ولا علوم ولا اقتصاد ولا صحافة! كلام فاضي لا بيودي ولا بيجيب!
موافق تعيش مغمور طول عمرك، علشان يمكن فيه احتمال واحد في المليار تبقى عمرو دياب أو محمد صلاح، لكن مش عايزك تطلع بتاع كلام محترم ولا تعليم!
في بلادنا يوجد كثيرون من نوعية الأب الفاشل والابن الغبي، يضيعون عمرهم في مباريات نوادي الدرجة الثالثة، والرقص في الموالد والأفراح، على أمل وفي انتظار ضربة الحظ التي تأتي واحدًا في المليار، في حين يكمل البقية حياتهم الفاشلة في ظلام الإحباط والضياع.
شعارهم في هذه الحياة الفاشلة: آه لو لعبت يا زهر!
منتظرين ضربة الحظ، التي لا تأتي، ولن تأتي!
مقالات ذات صلة:
لماذا لا يحب أبنائي البرامج التعليمية؟
التربية بين الرب والإنسان وقداسة من يحملها
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا