مقالاتفن وأدب - مقالات

مريض الكورونا (من واقع تجربة شخصية)

القلب يخفق والأوجاع ترديني

والهم يثقل والأسقام تؤويني

والآه أطلقها والعين دامعة

والنفس تصرخ رباه يداويني

و الجسم يحمل من ضيق ومن تعب

اضغط على الاعلان لو أعجبك

حتى الجبال تراءت لي وترثيني

كوفيد جاء بكل الخبث ينهشني

وأنا الضعيف بلا درع يقويني

قد جاء يهدم كل الجسم في صلف

يخطو ويخطر بالأوصاب يكويني

هذي حرارة رأسي في ازدياد وما

ماء يخفضها بل راح يفنيني

قيء وإسهال ضاع الجسم بينهما

رباه أدرك فإن الوخز يضنيني

والعظم مني تهاوى تحت مطرقة

حتى تضعضع والآلام تسقيني

جيش السعال تراه في منازلتي

يظل يجلد في رأسي ويشويني

وكذا الشهيق فلا أسطيع أدخله

حتى رأيت سماء الله ترديني

أين الطعام فلا أكل لأقربه؟!!

حتى الزلال غدا سما يعنيني

والنوم يهرب والأنات أسكبها

والزوج تنظر من خوف وتبكيني

والطفل يومي بلا فهم ويسألني

ما لي أراك بكل الدمع تحويني؟!

( باباه) مالك فالأوهام تقتلني؟!

والبعد مني جزاء القرب واللين

ابعد بني أخاف العدوى في شفق

يا قرة العين لا تقرب لتشقيني

أروم حضنك لكن فيه مقتلة

إني أرجيك من مولاي يا عيني

ويبعد الطفل حزنا لا يعي فرقا

وأذرف الدمع والأشواق تطويني

والكل ينظر في هم وفي أرق

والعين مني بكل اللفظ ترويني

والروح مني تناجي الله في وجل

يا رب جد بالمنى حسبي وتكفيني

فليس إلا سوى رحماك أطلبها

فأنت تقدر بين الكاف والنون

يارب عجل وخلصني من الألم

إياك أدعو فهذا ديدني ديني

فمن لي بالشفا فالسقم يسحقني

والنفس غافية والذنب يشقيني

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

اقرأ أيضاً:

أعراض ما بعد الكورونا

الوصمة الاجتماعية في ظل تفشي فيروس كورونا (كوفيد19)

الخوف في زمن الكورونا

أ. د. محمد دياب غزاوي

أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية- جامعة الفيوم وكيل الكلية ( سابقا)- عضو اتحاد الكتاب