مقالاتعلم نفس وأخلاق - مقالات

محتار ومش عارف آخد قرار .. كيف تحل تلك المشكلة؟

أحمد شخص اعتمادي جداً ولا يمتلك ثقة في نفسه أو في اختياراته، فهو لا يستطيع اتخاذ قرار منفرد حتي في أبسط الأشياء، أحمد أصبح شخصاً متعب بالنسبة لكل من تربطه علاقة به؛

فهو دائم التأخر عن المواعيد بسبب حيرته في انتقاء ملابسه؛ فهو على أتم استعداد أن يبدل ملابسه عدة مرات بدافع نفسي، وهو عدم الرضا وعدم قدرته على حسم الأمر باختيار اللبس اللائق.

أحمد لا يمتلك القدرة على التعبير عن مشاعره لزوجته المستقبلية؛ فهو يتردد كثيراً لخوفه من العواقب أو الرفض، وبالتالي الطرف الثاني ينعته بالبرود ومن أجل ذلك دائماً ما يخسر الطرف الثاني، في هذا المقال سنتعرف على كيفية اتخاذ القرار الصحيح، وما هي المعوقات وأسباب التردد والخوف والقلق.

هل أحمد شخصية ضعيفة؟

سمات الشخصية الضعيفة و طرثق التخلص منها - محتار ومش عارف آخد قرار .. كيف تحل تلك المشكلة؟

اضغط على الاعلان لو أعجبك

أحمد لم يتقدم في حياته بسبب خوفه الشديد من عواقب أي قرار.

فكيف ترى شخصية أحمد هل تراها ضعيفة؟

إذا كانت الإجابة نعم، إذا ما رأيك أن تراجع تصرفاتك وقرارتك حتى تعلم ما إذا كنت بالفعل تمتلك القدرة على حسم الأمر في القرارات المهمة في حياتك أم أنك لا تختلف عن أحمد؟!

الكثير يعني: هل تختار قرارك بشكل صحيح أم انفعالي؟ تعالوا نشوف… في الأول لازم نتعرف على معنى التردد

مفهوم التردد

التردد هو عدم القدرة على تحمل مسئولية القرار، وبالتالي يتأخر الفرد في اتخاذ القرار، والتأخر في اتخاذ القرار المناسب بيكون في معظم الأحيان بسبب التسويف، أي أن تقول لنفسك سوف أذهب الآن للعب، وبعد أن أنتهي سأبدأ المذاكرة

اضغط على الاعلان لو أعجبك

وبعد ذلك تأتي مرحلة الهروب، ولكن حينما يأتي الوقت الذي حددته للمذاكرة فتشعر فجأة بالتعب وعدم القدرة على المذاكرة واحتياجك الشديد للنوم، تذاكر فتنام وأنت تعد نفسك بصباح مليء بالمذاكرة ليتكرر نفس الفعل في الغد وللأسف بتكون غير فاهم الغلط فين!

أو أن تكون موظفا في شركة وتعلم بسرقة أمامك، وينتابك التردد هل تبلغ عن الجريمة هذه أم تقول “وأنا مالي”؟

أسباب التردد

ما هي طرق اتخاذ القرار - محتار ومش عارف آخد قرار .. كيف تحل تلك المشكلة؟

طيب إيه أسباب التردد في اتخاذ القرار في المواقف السابقة؟

الخوف والقلق

الخوف والقلق بمعنى أن الموظف خاف إنه يبلغ عن الجريمة وخوفه أخد شكل (وأنا مالي) إيه اللي يخليني أدخل في مشكلة مش بتاعتي.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

للأسف يجب أن أخبرك بأن المشكلة تخصك بالفعل؛ لأنك جزء من الكيان الذي تتم سرقته، وعدم تبليغك عن السرقة هو خيانة للأمانة، وأن عدم تدخلك لدفع الضرر عن الشركة يجعلك راضياً عن ما يحدث،

وجزء منه بعدم فعل ما ينبغي أن تفعل، فكان من الأولى والأصح أنك تقاوم خوفك، وتأخذ القرار السليم بعدم قبول عمل غير أخلاقي ومقاومته.

أما في المثال الأول فنجد أن المانع للمذاكرة كان القلق من الامتحان وهنا لا بد من التفرقة بين نوعين من القلق أحدهما جيد ولا بد منه، والآخر مضر للغاية.

أشكال القلق

فالقلق له شكلان: الأول يطلق عليه القلق الطبيعي وهو الذي  يكون معلوم السبب محفزاً للطاقة، تتساوي فيه استجابتنا لحجم المثير، وهذا هو النوع الجيد ولا بد منه لاستفزاز الطاقة وإنتاج الأعمال، فلولا خوفنا من الفشل ما ولد النجاح،

أما النوع الآخر وهو القلق المرضي فيكون على العكس من النوع الأول، ليس له سبب وإن كان له سبب فتكون الاستجابة لدينا، ورد فعلنا للسبب فيه الكثير من المبالغة، وللأسف يصيبنا بالإجهاد واستنفاد الطاقة في غير محلها -ده لو حصل أصلاً- استفزازاً للطاقة لأنه ممكن يكون مقدمة للإصابة بالاكتئاب.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ضعف الشخصية

وأحد أهم أسباب التردد وعدم القدرة على اتخاذ قرار سليم هي ضعف الشخصية، وهي الناتجة عن ضعف المعرفة وعدم وضع خريطة للحياة، فالمعرفة تكسب الثقة في النفس وبالتالي نمتلك القدرة على الاختيار.

علاج التردد

صفات الشخصية الضعيفة - محتار ومش عارف آخد قرار .. كيف تحل تلك المشكلة؟

إذا كيف نستطيع أن نخرج من مشكلة التردد؟

عن طريق معرفة الموضوع الذي نريد أن نتخذ فيه قراراً بشكل جيد، ثم بعد ذلك نجمع كل المعلومات اللازمة للأمر، وإذا احتجنا للاستشارة فلا ضرر، وبعد ذلك نضع كل الحلول الممكنة لنتخير فيما بينها الأفضل، ثم نشرع بالتنفيذ دون تردد.

اقرأ أيضا :

بعد أن اعتدنا الفساد، هل نفقد الأمل فى إنسانيتنا ؟ ومن هو البطل الحقيقي ؟

المعاناة والألم … هل من سبيل للخلاص من المعاناة ؟ ولماذا نعاني من الأساس ؟

الأمل فوق رؤوسنا، فلتنتعش نفوسنا الظمأى بذلك

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

مؤمن أحمد سيف

عضو بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ أسيوط

مقالات ذات صلة