مقالاتقضايا شبابية - مقالات

لا للمخدرات

أنواع المخدرات

الأستروكس

انتشرت المخدرات انتشارًا كبيرًا بين الناس، وظهرت منها أنواع جديدة لم نكن على علم بها وهذه الأنواع تكون أشد فتكًا وتدميرًا للإنسان المدمن المُبتلى بمثل هذه الأنواع من المخدرات، ومن هذه الأنواع الجديدة التي طلت علينا وهي الأشد فتكا بالجهاز العصبي للإنسان المدمن “الأستروكس” وهذا المخدر في الأصل يُعطى للثيران الهائجة ليسهل التحكم بها؛ فما بالك بالإنسان الذي يتعاطى مثل هذه المادة؟!

وقد شاهدنا فيديوهات للمتعاطين لهذه المادة سواء في داخل مصر أو خارجها وقد تحولوا إلى أشخاص زومبي فاقدين للتحكم بأنفسهم تخرج الرغاوي من أفواههم جاحظة عيونهم يتمرغون في الأرض يمينا وشمالا في مشاهد مرعبة تُظهر لنا حجم تأثير هذا المخدر على أعصاب الضحية مما يُفرض على المخلصين من أبناء هذا المجتمع بضرورة تدارك الأمر قبل أن يستفحل، ولا يكون من السهل بعد ذلك معالجته خاصة وأن المستهدفين بهذه المادة -شديدة الخطورة- الشباب.

الترامادول

ناهيك عن الترامادول المنتشر بين من يمارسون الأعمال الشاقة والذين يريدون أن يمر يومهم الشاق دون أن يشعروا بمشاق العمل لدرجة أنهم لا يستطيعون العمل من غيره ذلك على الرغم من صدور قانون يمنع صرفه من الصيدليات دون إخطار من الطبيب المختص، ولكن على الرغم من ذلك فالترامادول يجد طريقه للوصول للمتعاطين له .

الحشيش

أما الحشيش في بلادنا المُجَرَّم قانونا تعاطيه والإتجار فيه. وقد تابعت فيلمًا وثائقيًا عنه في ألمانيا أنهم سمحوا قانونا بالإتجار فيه، حتى أن المشترين له يشترونه من صيدليات تباع فيها مثل هذه المادة المخدرة ومعبأ تبغها في زجاجات مهيأة لذلك، وحجتهم في ذلك أنه انتشر انتشارًا واسعًا بين الشباب ولا سبيل لمنعه، وضَررُها أقل من الأنواع الأخرى من المخدرات، والمشكلة عندهم في اتجاه الشباب لأنواع أخرى من المخدرات مستوردة من الخارج لا يعلم عنها شيئًا، ولا عن مستويات الضرر فيها وبعيدة عن رقابة الكيميائيين المختصين، وقد تعجبت من هذا؛ فالمخدرات كلها ضارة بخلايا المخ العصبية كل المخدرات في ذلك سواء .

اضغط على الاعلان لو أعجبك

المخدرات كمؤثر خارجي المروجون لها يعدون ضحاياهم بأن المخدرات كفيلة بأن تدخلك في عالم من المتعة والبهجة معه لا تشعر بمعاناتك ومشاكلك، حتى أنني سمعت فنان مشهور جدًا في برنامج تليفزيوني تكلم بكل صراحة أنه في مرحلة شبابه كان يحب أن يجرب كل شئ بما فيها حبوب الهلوسة ليدخل عالم المتعة والبهجة ،ومن الأعمال السينمائية المشهورة التي ركزت على التأثير الوهمي للمخدر بالمتعة والبهجة فيلم “الفيل الأزرق” والذي يتعاطى فيه البطل حباية “الفيل الأزرق” ليدخل عالم الأساطير ويرى ما لا يراه الإنسان العادي في كامل قواة العقلية.

لا تهرب

ولقد أعجبني مشهد في مسرحية “على الرصيف” فيها الفنان “حسن عابدين” يفصح بكلمات وجهها لشخص كان يتعاطي المخدرات قائلا له: “بتهرب يا جبان! ” فالمخدرات هي وسيلة للهروب اللحظي من واقع لا يريد المدمن مواجهته وهو يغيب وقت من الزمن ثم يفيق ويجد أزماته كما هي لم تحل ويحتاج للهروب مرات ومرات وتكون أعصابه هي الضحية، وجسده الضعيف هو القربان الذي يُذبح على نصب المخدرات، وعلينا أن نعلّم الشباب كيف يواجهون مشاكلهم وأن يقوموا ببناء عالم خاص يحتفظون فيه بكامل قواهم العقلية، يستطيعون من خلاله مواجهة مشاكلهم وأزماتهم، ولا يسمحون لمؤثر خارجي هدام كالمخدرات أن تكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في بناء عالمهم الخاص.

اقرأ أيضا:

هو الحشيش حلال؟

الشباب وكسر التابوه

إلى شباب اليوم – رجال الغد

اضغط على الاعلان لو أعجبك

على زين العابدين

باحث بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ بالمنصورة

مقالات ذات صلة