كيف نتعامل مع المعلومات؟
قبل الشرح سوف أعطي مثالًا بسيطًا! هناك كم كبير جدا من الأبحاث والدراسات في كل المراجع العلمية والتي تثبت بنسبة ثقة عالية أن النساء تتأثر نفسياتهم وطريقة حكمهم على الأمور بسبب تغير الهرمونات!
مثل تغير الحالة النفسية قبل الدورة الشهرية premenstrual; tension واكتئاب ما بعد الولادةpostpartum depression والتغيرات النفسية عند سن اليأس perimenopausal sympltoms
من ناحية أخرى هناك أبحاث أضعف أو أقل تتحدث عن أن “متوسط مستوى ذكاء النساء أقل من الرجال بنسبة تتراوح ما بين درجة إلى خمس درجات”
من ناحية ثالثة هناك دراسات ومسح جغرافي قام به بعض الباحثين يقول لنا “أن أكثر النساء عنفا ضد أزواجهن وأسرهن في العالم هن النساء المصريات”
هنا نجد ثلاثة أنواع من أجهزة استقبال المعلومات:
الأول: نوع نسوي متعصب للنساء:
سوف يرفض كل شيء! و يبحث عن الجدل والحجج التي يشكك بها في كل هذه الأبحاث والمعلومات، رغم أنه ليس لديه علم بديل ولا مستوى كاف من الذكاء لمناقشة محتوى الأبحاث!
طبعا مع اتهامات جاهزة بالعداء ضد المرأة، والتفرقة الظالمة بين الرجال والنساء… وغيرها من التهم الجاهزة، والتشويه والشخصنة!
وهذا نوع أحمق ميؤوس منه! لا تضيع وقتك معه؛ فالحكمة تقول: لا تناقش الأحمق كي لا تتحول إلى أحمق مثله!
أفضل شيء أن تتركه في جهله، وتقول له معك حق وتمشي بعيدا!
كما نصحنا القرآن الكريم في سورة القصص: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
لأنه نوع جاهل ومزعج!
الثاني: النوع المضاد:
الذكوري، المتعصب للرجال، سوف يهلل لكل شيء، لن ينظر لأية تفاصيل، فقط يفرح ويهلل مثل تشجيع مباراة كرة قدم!
هذا النوع أيضا لا يسمع ولا يرى غير ما يفكر فيه هو!
ليس لديه حس نقدي، يمكن خداعه بسهولة، فقط قم بإعطائه أي شيء يعجبه؛ والباقي مضمون!
تفكيره عبارة عن ردود أفعال بدون حكمة، فعل ورد فعل!
هذا أيضا نوع جاهل أحمق!
الثالث: أسلوب العالم والعاقل:
وهو أسلوب يطبقه على كل شيء يراه أو يسمعه، حتى أخبار التليفزيون أو الأفلام أو أي كلمة قالها فلان!
- يأخذ الكلام المكتوب أو المسموع.
- تدخل الكلمات إلى العقل لتحويل الكلام إلى معانٍ واضحة.
- ربما يراجع معنى كل كلمة للتأكد من فهم النصوص.
- يتم تقسيم وترتيب وتصنيف المعاني، ليتم وضعها في منظومة.
- ثم يأخذ العقل من هذا المغزى والمعنى العميق والفهم للمحتوى ما يعرف ب “الاستنتاج”.
الفهم الصحيح يوصلنا إلى التعريف الصحيح ومن ثم يوصلنا إلى الرسالة العميقة.
هذا الأسلوب هو ما يجعل العقل يصل إلى النظام من وسط الفوضى!
يستطيع أن يصل إلى الاستنتاج الصحيح، من وسط هذا الكم الهائل من الضوضاء والأرقام والكلام والمعلومات.
العقل العالم يستطيع الوصول إلى الاستنتاج من خلال المعلومات الكثيرة المتناثرة.
يستطيع أن يرتب مستويات الاستدلال، ويستنبط منها الاستنتاج الصحيح دون ضلال ودون تعصب
ومن ثم يصل إلى الحكمة.
أو كما قال لنا ربنا تبارك وتعالى في سورة البقرة: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
صدق الله العظيم
هذا الأسلوب ينطبق على كل معلومة تدخل إلى العقل، سواءً عن طريق كلام فلان، أو لفيلم تشاهده، أو مقال تقرؤه، أو أغنية تسمعها، أو بحث علمي، أو طبي، أو أي فكرة في الحياة الدنيا، أو أي شيء يصل إلى عقلك عن طريق حواسك!
اقرأ أيضاً:
هل هناك طريقة للتأكد من صحة المعلومات؟
ليس بكم المعلومات فقط تحيا الأمم
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.