كيف تنتصر أي مقاومة؟
تنتصر باستعمال قاعدة: هاجم عدوك في الوقت الذي لا يتوقعه ومن المكان الذي لا يتوقعه!
المقاومة لا تنتصر بكميات السلاح ولا تطور الأسلحة، المقاومة دائمًا فقيرة وضعيفة وعددها قليل لكن لديها إصرار وإيمان ومثابرة واستمرار.
هذا الإيمان والاستمرار يؤدي إلى إنهاك العدو القوي الغني وإفلاسه، وهذا الإفلاس هو ما يؤدي إلى سقوط الإمبراطوريات!
تنتصر باستعمال قاعدة: هاجم عدوك في الوقت الذي لا يتوقعه ومن المكان الذي لا يتوقعه!
لذلك فإن المستعمر والاحتلال يعرف جيدًا أن قوته لن تحافظ عليه، أن المقاومة لو استمرت فستجعله ينزف ببطء، ويفقد بالتدريج كل يوم بضع قطرات من الدماء، إلى أن يسقط ويموت الديناصور.
الإنهاك يكون بالخوف المستمر من الهجمات غير المتوقعة، من مصاريف التأمين، من القلق المستمر وعدم الاستقرار وعدم الأمان في الأرض التي يحتلها، أو الشعب الذي يستغله ويعذبه ويسيطر عليه ويسرق خيراته وينهب ثرواته.
العدو دائمًا يعرف أن قتل المدنيين وتجويع الأطفال وهدم المباني وكميات القتلى والخسائر المادية لا تؤدي إلى النصر! لكنه يراهن على كسر المعنويات والعزيمة عند الشعب.
لذلك فإن كشف جرائم الاحتلال مهم جدًا لنا، لكن الأهم أن لا نبالغ في البكاء والتباكي إلى أن يتحول البكاء إلى وسيلة لانهيار المعنويات والإصرار على المقاومة، ويؤدي إلى الاستسلام.
لذلك نجد عملاء الاستعمار ممن يتحدثون العربية يبالغون في التباكي على الضحايا، تمامًا كما يبالغون في قوة العدو مع اصطناع الخوف على النساء والأطفال!
لأن نقطة قوة الشعوب المستضعفة الوحيدة هي الإصرار والإيمان بقضية، لذلك فإن العدو دائمًا يسعى لتدمير هذا الإصرار والإيمان، سواء من الإعلام وإقناع الشعوب بالاستسلام وأنه لا فائدة من المقاومة، أو بجرائم التطهير العرقي والعنصرية لتحقيق نفس الهدف؛ إقناع الشعوب بالاستسلام وأنه لا فائدة من المقاومة.
من سوء حظ العدو أن يواجه مقاومة مؤمنة بالله وبوعد الله بالنصر في الدنيا والآخرة، فهذا النوع من الإيمان لا يهزمه موت ولا دمار ولا إعلام ساقط، العالم كله لم يستطع ولن يستطيع هزيمة مقاومة مثابرة مستمرة تؤمن بالنصر في الدنيا والآخرة.
مقالات ذات صلة:
صاحب “العصا” الذي دخل عليهم وعلينا “الباب”
إسرائيل تخسر أكثر بكثير من الفلسطينين
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا
