قضايا شبابية - مقالاتمقالات

سلاح السوشيال ميديا

إن السوشيال ميديا مثل “الفيس بوك” أو “تويتر” وغيرها من المواقع المختلفة واحدة من أهم الأسلحة فى عصرنا الحالى التى لا يمكن الاستغناء عنها فمنذ الوهلة الأولى لظهور السوشيال ميديا فى حياتنا وقامت بطفرة عظيمة ومختلفة للفرد والمجتمع حيث أنها عزلت الإنسان المعاصر الواقع الذى يعيش به

وتتضح قوة تلك المواقع من حيث عدد المستخدمين الفعليين لتلك المواقع فعلى سبيل المثل لا الحصر نجد أن مستخدمى الفيس بوك النشطين قد تجاوز المليار والنصف ومستخدمى اليوتيوب قد تجاوز حاجز الاثنين مليار وغيرها من التطبيقات المختلفة؛ لذلك لا يمكن لأى عاقل إنكار دور تلك التطبيقات وغيرها فى التأثير على المجتمع حيث قامت تلك التطبيقات بوضع هوية مختلفة وانتقال القيم من الواقع إلى العالم الافتراضى .

تدميرالذات :-

قام بعض الباحثين بتحليل نتائج 121 دراسة مختلفة قام بها الباحثون فى جامعة هارفارد حيث قامت بدراسة العلاقة بين تقدير الفرد لذاته واحترامها وتأثير السوشيال ميديا وكانت نتائج تلك البحوث تفيد بانخفاض تقدير الفرد لذاته فى السوشيال ميديا؛ حيث أوضحت الدراسة أن العلاقات على أرض الواقع تتسم بالقوة والترابط والدفء بينما العلاقات على السوشيال ميديا تتسم بالهشاشة والضعف

حيث أن الضعف في أن الناس التى تجد صعوبة فى تكوين علاقات على أرض الواقع من حيث الخجل والخوف من المواجهة يلجئون إلى تكوين علاقات هشة من خلال الفيس وتكون بسهولة من خلال النقر على زر معين أو بضغطة على ماوس فتنشأ علاقة وهمية زائفة لا تحمل مشاعر حقيقية وهذا يمثل عامل كبير من تدمير شخصية الفرد .

اضغط على الاعلان لو أعجبك

السوشيال ميديا والحرية الزائفة :-

مما لا شك فيه إن السوشيال ميديا تخلق جوًا مناسبًا من الحرية فالكل يستطيع أن يُعبر عن رأيه بكافة الحرية ونشر معلومات وإقرار حقائق لا تمت للصحة بأى صلة أو واقع؛ فالحرية دون ضوابط تتحول إلى همجية وتصبح خطر على المجتمع وتتحول إلى حملات من التشويه والابتزاز لشخص ما؛ لذلك يجب علينا الحذر عند التعامل مع مثل تلك الحرية الوهمية .

نشر الجهل :-

من أكثر الأخطار التى تواجه المجتمع والتى تعد الأهم والأخطر فى تأثير السوشيال ميديا هو نشر الجهل عن طريق التبعية؛ فنجد مشاهير السوشيال ميديا الكثير منهم يقوم بنشر أفكار خاطئة وغرس قيم غيرسليمة فى مجتمعنا وذلك اعتمادًا على القاعدة الشعبية التى لديهم ويتبعهم الكثير بمبدأ التبعية، ولكن يبقى اجتماع الناس على شخصية معينة لا يدل على صدقها أو صحة ما يصدر منها من أفعال

وذلك لأن الحق يظل حق حتى لو صدر من بعض الناس التى ليس لديهم شعبية ويظل الباطل باطل حتى لو صدر من ذوى الشعبية العالية. فالكثير من مشاهير السوشيال ميديا يعتمدون على تلك الشعبية فى نشر أفكار مغلوطة لا أساس لها من الواقع لذلك يجب علينا الحذر فى كل ما يقال وما يعرض .

نقطة مضيئة :-

بالطبع لا يمكن إنكار الدور الهام الذى تقوم به وسائل التواصل حيث أنها أصبحت وسيلة مهمة لأصحاب المشاريع الصغيرة والكبيرة فى نشر أخبارهم وأصبحت أداة مهمة فى التسويق لبعض المنتجات والأعمال وكذلك تشمل واحدة من أهم الصناعات الموجودة فى مجتمعنا وهى صناعة الأخبار والمعلومات؛ لذلك لا يمكن الإنكار التام لدور السوشيال ميديا.

لذلك وجب علينا الموازنة بين فوائد السوشيال ميديا وأضرارها المختلفة والعمل على زيادة الفوائد والنقص والتقليل من الأضرار.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

اقرأ أيضا:

سجن افتراضي 

جنون التواصل الاجتماعي !

الفيسبوك وأخواته

مصطفى عاطف

عضو بفريق بالعقل نبدأ الصعيد

مقالات ذات صلة