مقالاتقضايا شبابية - مقالات

فارس الأحلام! ما هي مواصفاته وكيف تختارينه؟

ما هي صفات فارس الأحلام

بدأت الحكاية والتساؤلات الداخلية ومناقشة النفس حول موضوع من أهم الموضوعات التي يجب أن نتبع فيها الحِكمة ونُعمِل عقولنا عندما أُخبِرت الفتاةُ بأنَّ هُناكَ عريسا مُتقدِّما لخطبتها، فما كان عليها قبل أن تلقاه إلا أن تنفرد بنفسها لتفكر حول بعض النقاط.

بدأت الفتاة بسؤال نفسها ما هي الصفات الواجب توافرها في شريك الحياة و ما صفات  فارس الأحلام ، فانهمرت الصفات عليها مثل أن يكون متدينًا بعقلانية، أصيلًا، وسيمًا، ميسورًا ماديَّا، حنونًا، طيبًا، رومانسيًا، قادرًا على تحمل المسؤولية، صادقًا، يحترمني، طموحًا، يُعينني في البيت، مهذِّبا لنفسه … والكثير من الصفات، ولكن أخذت تفكر الفتاة في هذه الصفات وتقول “ولكن لا يوجد في أحدٍ كل هذهِ الصفات ولا حتى نصفهم؛ لذلك يجب عليَّ أن أُعمق التفكير مرَّةً أخرى”.

بعد أن رأت الفتاة أنه لا يمكن أن تجد شخصا لديه كل شيء وفيه كل شيء، وجهت إلى نفسها سؤالا آخر: “ما هي الصفات التي يجب ألا أتنازل عنها في   فارس الأحلام ؟” فقالت هناك صفات أنا أدرك أن الحياة لا يمكن أن تسير في أحسن حالٍ إلا بوجودها، وأخذت تُحصي كل الصفات التي طرأت على عقلها بحكمةٍ وعقلانيةٍ واتزان، واستقرت في النهاية على ثلاث صفات لن تتنازل عنهم مهما كلفها ذلك، ألا وهُم: أن يكون متدينا بعقلانية؛ فلا هي تريده متزمتًا ولا تريده منفتحًا ليس لديه قواعد دينية سليمة يمشي على نهجها، بل تريده أن يكون ممن يُعملون عقلهم في دينهم ولديه أخلاق، وتلك الصفة الثانية كانت مهمة أيضًا لتلك الفتاة، فقد وجدت أنّ هذه الصفة تلخص العديد من الصفات التي طرأت على ذهنها وتندرج تحت المسمى الأسمى، الأخلاق، أخلاقه في التعامل معها من ناحية الاحترام والتقدير والمساعدة في أمور الحياة، ولغة الحوار في الأوقات العادية وعند الغضب أو تأزم الأمور، وأخلاقه في المعاملة مع الناس وطريقة حواره مع أبويه وبِرِّهِ بهما وطاعته لهما.

أما الصفة الثالثة فكانت هي أنه قادر على تحمل المسؤولية، تحمل المسؤولية تجاه بيته وأهله ومعرفة واجباته والتزاماته تجاههما.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

في تلك اللحظة طرأ على الفتاة سؤال أوقف تفكيرها لبعض لحظات من شدة قوته ألا وهو: ما مدى توافر تلك الصفات التي لن تتنازل عنها فيها هي؟ فهي تفكر فيما تريده ولن تتخلى عنه ولن تقبل بأقل من ذلك ولكن ماذا فيَّ أنا من تلك الصفات التي أريدها فقد أكون لا أملك بعضها وعندها هل لي الحق في أن أطالب بها في فارس الأحلام؟

أخذت تفكر في كل صفةٍ على حدة ووجدت في النهاية أن الصفات موجودة فيها ولكن ليست بالصورة المطلوبة فكل صفة تريدها ناقصة لديها وليست على المستوى الذي تريده في الشخص الآخر. في ذلك الوقت قررت أنها يجب أن تعمل على ذاتها وتلك النقاط لترفع مستواهم لديها لتكون جديرة بالشخص الذي تتوفر فيه تلك الصفات فأيضًا تلك الصفات يجب أن تكون ذات مستوى عالٍ لديها لغرضٍ كبير ألا وهي تربية الأطفال وإنشاء نشء سوىٍّ عاقل إن شاء الله.

مرت تلك الليلة، وفي الليلة التالية وبينما هي جالسة تشاهد التلفاز طرأ عليها سؤال مهم، هل أهلي قادرون على تقبل أن تكون تلك الصفات التي اخترتها هي الصفات الأساسية الواجب توافرها وأن تكون الصفات الأخرى صفات فرعية قد توجد وقد لا توجد؟ فالأهل يريدون لابنتهم أن يكون زوجها ذا أخلاق وطيبًا ومهذبًا وغيرها من الصفات الجيدة، ولكن الصفة الأهم التي يريدها معظمهم أن يكون قادرا على أن يجعلها تعيش في مستوى مادي مثل الذي تعيش فيه حاليًا أو أعلى ولكن الفتاة لا يهمها تلك النقطة وبعض النقاط الأخرى فهي يهمها الصفات الثلاثة فقط فكان يجب عليها أن تحاول أن تقنعهم وتغير من تفكيرهم حول بعض النقاط في ذلك الموضوع وهو ليس بالأمر الهين وسيأخذ قدرًا من الزمان حتى يقتنعوا، فعلى سبيل المثال في نقطة المستوى المادي فالفتاة أخبرت والدها أنه عندما تزوَّجَ والدتها لم يكونا في نفس المستوى الذي يعيشان فيه الآن، بل الأمر تطلب كثير من المجهود والوقت حتى حققا ما هم فيه الآن فلماذا يُطالب غيره أن يحقق ما استغرق تحقيقه منه سنواتٍ كثيرةٍ في غضون سنتين أو ثلاث؟

فالأهل يرون أن سعادة بناتهم في الحياة المادية الميسرة والرفاهية ولا يرون أن الصفات الأخرى ستكون مهمة في شيء، ولكن على العكس فتلك الصفات التي اختارتها الفتاة هي الصفات التي سوف توفر لهم السعادة والراحة النفسية ليكونوا قادرين على بناء أسرة لديها هدف في تلك الحياة وقدرة على إنشاء أفراد أسوياء عاقلين قادرين على إحداث تغيير في ذلك المجتمع لما هو أفضل.

في النهاية بعد كل تلك الأفكار والصفات التي استقرت عليها الفتاة أصبحت مستعدة لتقابل هذا الشخص وترى: هل سيكون فارس الأحلام الذي تتوفر فيه هذه الصفات؟ أم لا

اضغط على الاعلان لو أعجبك

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

.

إسراء سيد

عضو فريق مشروعنا بالعقل نبدأ بالقاهرة

مقالات ذات صلة