عائلة روتشيلد (The Rotschild Family)
يتحكمون بك دون أن تشعر، أنت فقط عروسة ماريونيت في عرض مستمر لا ينتهي مُطلقًا.
أعزائي القُراء ماذا إن قلت لكم أن بعض العائلات المُسيطرة على هذا النظام العالمي تتحكم بكم، وأنكم محض عروس ماريونيت يتلاعبون بها بخيوط رفيعة خفية؟
الإطار العام المَصنوع ليا دا مين عمله؟ وإيه مصلحته من دا؟
من الأول الرأسمالية هي إن رأس المال في إيد شخص أو سلطة معينة، وهي بتوزع المال على الباقي بالعدل والمساواة حسب القدرة والكفاءة.
إيه اللي بيفرق شخص عن التاني؟
القدرة والكفاءة يا سيدي، واللي بيكونوا عبارة عن مهارة أو مهنة معينة الشخص قادر على تأديتها. وفي صورة المجتمعات الخام، يعني لو كل المجتمعات عبارة عن (Babies) صغيرة لسه فإحنا هنا بنتكلم عن ناس مُتساوية القدرة والكفاءة، واللي بتبدأ تتحدد بعد كدا من وقت دخول المدرسة وبعدين التخصص في الكليات من هندسة وتربية وطب وغيره.
ليه في بقى أشخاص مُعينين بياخدوا أكتر من الباقي وبيفضل برضه دا اسمه مساواة؟
لو تخيلنا إن صاحب رأس المال في العالم كله شخص واحد فهو محتاج كـ(priority) عنده أو الأولوية هتكون لثلاث أشخاص:
- المهندس اللي هيشيدله المؤسسات والشركات اللي بيها هيقدريوظف كل الناس دي،ويلهيهم في وظيفة تضيع حياتهم عشان بس يقدروا يعيشوا.
- الدكتور اللي هيحافظ على حياة بقية العمال اللي هيشتغلوا.
- الظابط اللي هيحافظ على شوية العمال دول كلهم ميخرجوش عن القطيع، ولا إن قطيع تاني يدخل عليهم وياخد أكلهم.
الباقي من مُحاسبين ومحاميين ومدرسين وعمال كلهم بقى من قلب القطيع ومرتباتهم تقريبًا متساوية، إحنا هنا بنتكلم عن الطبقية اللي خلقتها المجتمعات الرأسمالية.
طبعًا دا بيفسر لنا إن الخروج من القطيع دا بيكون مكافأته أكبر وهنا بنتكلم عن الموهبة، الأشخاص اللي هما مش محتاجين يدخلوا في القطيع دا من أول المدرسة لحد ما يبقى دكتور في شركة من الشركات أو المؤسسات دي، وهنا بنشوف ليه نيمار مثلًا بياخد كل الفلوس اللي بياخدها أو بيتدفع فيه ٢٢٢ مليون دولار!
أو حتى ليه شخصيات زيّ الموسيقيين والسينمائيين أجورهم عالية في مُقابل العُمال كلهم داخل القطيع الرأسماللي المُعتاد، ودا ميمنعش برضه سيطرة الرأسمالية على القطاعات الإبداعية، لكن بصورة أقل تَعَسُّفًا.
بتفصيل أكتر شوية، أنتَ كشخص بِتُمثل كيان مُستهلك عامةً، وعبارة عن (Target) مُتنقل لكل العلامات التجارية والشركات الصناعية، وأنتَ في حد ذاتك ترس من تروس الصناعة والتجارة اللي بتقدم خدماتك لشركات أو مُؤسسات مُعينة بس عشان ترجع تستهلك من مؤسسات تانية ودايرة مش هتـخلص منها أبدًا مُطلقًا.
الدايرة دي أنتجت لنا بشكل أوسع مُجتمعات استهلاكية مادية قائمة على المادة، ومنها قيم بتنهار وقيم جديدة بتقوم مُضادة للي انهارت، وأنتَ يا عيني بقى كل طموحك يا دوبك تدور على عروسة أو عريس مُناسب تكملوا استهلاك سوا، وتبقى بدل ترس ترسين وتخلف تروس صغيرة، بس التروس دي كلها والاستهلاك دا كله بيصب في مصلحة مين؟
أكيد كل الفلوس اللي طالعة داخلة جيبك عمال على بطـال دي ليها صاحب في النهاية، أصلها مش بتتبخر يعني.
عائلات المال والسلطة
مُنتشر أوي على الإنترنت، نظريات مُتعددة عن المُؤامرات والماسونية والرأسمالية وهكذا دواليك، لكن يمكن أكتر حاجة كانت (Mind blowing) فعلًا التقارير اللي خرجت بتؤكد إن في مجموعة من العائلات عددها لا يتجاوز خمسة هُما اللي مُسيطرين على كل الفلوس اللي في العالم.
سيطرتهم دي أدت إنهم يقدروا يُقرضوا دول ويتحكموا في سياساتها، يقوموا حروب وينيموها حسب مصلحتهم، أرواح تموت وأطفال تتيتم لمصلحتهم برضه، وأنتَ بالنسبة لهم فعلًا ترس من التروس بتاعتهم، لأ وعايزينك فعلًا تتجوز وتجيب (Babies) عشان يشتغلوا بعد كدا في المؤسسات دي تروس، قصدي عُمال.
بدأت صناعة السلاح تقع تحت سيطرة المجموعة دي، وعشان يقدروا يسيطروا على السوق بإحكام أسسوا شركتين.
أول واحدة: (The East Indian Company) ودي يا عزيزي أول شركة (Multinational) في العالم، يعني حدّث ولا حرج، تجارة في أي حاجة شغال، أفيون ماشي، شاي ماشي، سلاح ميضُرش، حتى إنها كانت بتتحكم مُباشرة في التعاملات السياسية والاقتصادية والثقافية في بريطانيا ومنها بالعالم كلـه.
التانية: (The West Indian Company)، ودي مُنافس للشركة الأولى بس في الحقيقة الاتنين واحد.
صديقي أنت مش مُتخيل مدى سيطرة الشركات دي! الشركات دي كانت بترسم خطوط امتداد الاستعمار البريطاني والفرنسي والهولندي وغيره، وهي سبب السيطرة الأوروبية على العالم، طبعًـا أنا هنا بكلمك عن عالم ما قبل الحرب العالمية الثانية وكمان قبل (The new world order).
تعرف على: قصة الغرب خلال الخمسة قرون الأخيرة
أذرع استعمارية
الشركات دي كانت بتعمل إيه بالظبط؟ بتصنع السلاح والدواء.
أول حاجة يخلقوا المُشكلة بين الدولتين المقصودين عن طريق التلاعب في العلاقات بينهم، وبعدين يصدروا السلاح للدول المتحاربة ويقنعوهم بالحرب ضد بعض، وبعدين يبعتوا الأدوية ويبنولهم مؤسسات تجارية واجتماعية كمُساعدات لتخطي أزمات الحرب.
بُص هوريك حاجة كدا:
• حملات نابليون بونابرت وصلت قيمة قروضها من الروتشيلد لـ١٠٠ مليون جنيه استرليني.
• إنجلترا ذاتها وصلت ديونها في حرب القرم لـ١٦ مليون جنيه استرليني.
• فرنسا واليابان لما حاربوا بعض، السلاح والدواء كانوا من نفس المصدر، الروتشيلد بيصدر لهم سلاح ودواء بالقرض وبالفايدة، وبعد ما تخلص الحرب يُقرض الدول دي تاني لإعادة البناء.
دور العيلة دي في الحربين العالميتين الأولى والثانية كان زيّ ما حكيت لك برضه مَتغيرش شيء، بيبيعوا السلاح والدواء لكل القُوى المُتنَازعة، وفي الآخر الفلوس والديون بتنام في حضنهم والسيطرة السياسية بالتبعية.
أنتَ عارف إن في مرة شركة (The East Indian Company) كانت عايزة تورد مُنتج “الشاي” بتاعها اللي بتجيبوا من الصـين ببلاش وتوديه أمريكا، فدا كان ممنوع فاتعمل قانون مخصوص في البرلمان البريطاني واتمرر كدا ومشهور اسمه (The Tea Act)، اللي هو مِتفصل عشان الشركة تقدر تورد الشاي لأمريكا.
عائلة روتشيلد تتحكم في بنوك العالم
المُهم إن موضوع استيطان فلسطين دا مكنش بعيد عن إيدهم، نهائي! من ضمن القُوى اللي ضغطت على بريطانيا عزيزي القارئ لتمرير وعد بلفور كانت عائلات روتشيلد، اللي بسببه ولحد النهاردا فلسطين واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ومن وقت الحرب العالمية الثانية واسم الشركات بتاعت الهند الشرقية والغربية دول بدأ يخفت لحد ما اختفى، وكمان اسم عائلة ومؤسسات الروتشيلد شوية بشوية ظهر في أمريكا كواحد من أكبر البنوك اللي في العالم، لأ مش من أكبر، هو أكبر البنوك في العالم.
فالفلوس اللي في جيبك دي يا إما الدولة متداينة بيهم لدولة تانية متداينة من البنك الدولي، أو من البنك الدولي عدل، أو فلوس مطبوعة باحتياطي ذهب مُسعر بالدولار اللي هو ملهوش غطاء أصلًا، لأن بكل بساطة هو شوية ورق أخضر ملهوش قيمـة وبنشتغل عشان نجيبه، وفي الآخر نصرفـه في مُنتجات فعليًا بلا قيمة.
وَزيّ العبارة الشهيرة في فيلم (Fight Club) بتقول: “نحن نَشتري أشياء لا نحتاجها بأموال لا نمتلكها”.
التأثير على الحكومات كمان مبقاش مباشر زيّ زمان وإنما غير مُباشر نهائي، متقدرش تمسكه أبدًا لكنه موجود.
عارف أنتَ قوى التجاذب؟ أنتَ مش بتشوفها لكن شايف تأثيرها على المغناطيس، ودا بالظبط اللي تقدر تشـوف فيه عائلات روتشيلد دلوقتي.
أنت ممكن تكون مش مدرك خطر الرأسمالية عليك وقد إيه هي دخلتك في قوالب مُعينة في كل شيء تقريبًا.
مقالات ذات صلة:
مين اللي باع أرض فلسطين لليهود؟
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا