إصداراتمقالات

ما السبب الحقيقى لهذا التخلف التي تعيشه الأمة العربية على الرغم من امتلاكها العديد من الثروات العظيمة ؟؟

الأمة العربية تمتلك للعديد من الثروات العظيمة إلا إنها لا تزال أكثر مجتمعاتها تعيش البؤس والحرمان والفقر، في حين أن هناك أمما أخرى غير الأمة العربية ومجتمعات تعيش معنا على وجه الأرض بإمكانيات وطاقات أقل ومع ذلك فإنها تعيش مستوى أفضل من الحياة وتتمتع بكل مقومات التقدم والازدهار كدولة اليابان مثلا، والسؤال هنا : ما السبب الحقيقى لهذا التخلف  التي تعيشه الأمة العربية على الرغم من امتلاكها العديد من الثروات العظيمة ؟؟؟

كنز الأمة العربية للنهضة

إن السبب الحقيقى وراء هذا التخلف العميق الذي نعيش فيه هو عدم امتلاك أمتنا العربية لبرنامج عمل ولخريطة حقيقية تسير عليها، فهي حتى لا تعرف دورها ولا تدرك حجم إمكانياتها ولا تدري كيف تتصرف فيها !!

إن حال أمتنا العربية أشبه بحال طفل صغير توفى والده وترك له ثروة طائلة ولكنه لصغر سنه وضعف إدراكه ولسوء تصرفه لم يستثمر تلك الأموال ولم يعرف كيف يتصرف فيها وبالطبع مع الوقت تتلاشى تلك الثروة، وللأسف فقد أدركت الدول الكبرى هذه الحقيقه فراحت تفرض وصايتها على أمتنا العربية مستغلة هذه الفرصة في الاستفاده من ثرواتها لتحقيق مصالحها الشخصية، وقامت بإقناع  هذا الطفل الصغير (أمتنا العربية ) بأنها قادرة على تأمين مصالحه والحفاظ على ثرواته، ولكى لا تكتشف هذه الدول النامية طريق تقدمها وارتقاءها زرعت الأشواك والعقبات لتبقى هذه الدول خاضعة لنفوذها محتاجة لخبراتها ومشورتها، فبالوسائل الإعلامية الضخمة ومن خلال الجامعات والمعاهد وبالأساليب المضللة الخادعة قدمت لأجيال الأمه العربية الكثير من الرؤى والبرامج والخرائط الحياتية التي تتناقض مع أصالة هذه الأمة ولا تنسجم مع واقعها وظروفها وهذا ما جعل أمتنا العربية تعيش قلقة.. مشوشة ..حائرة.. وضعيفه، ولكن لماذا حدث ذلك؟ هل لإن الأمة الإسلامية لا تمتلك برامج ذاتية ولا رؤى حضارية خاصة، حتى أصبح أبناءها بحاجة إلى استيراد برامج الآخرين وأفكارهم أم ماذا ؟؟؟

اضغط على الاعلان لو أعجبك

في الواقع إن أمتنا العربية تمتلك أروع وأضخم تراث عرفته الإنسانية في تاريخها الطويل إنه (المبدأ الإسلامى والتراث الإسلامي ) الذي يحتوى على أفضل البرامج وأوسعها في جميع  ميادين  الحياة ومجالاتها ، فهل ستعى وتنتبه أمتنا العربية لهذا الكنز الذي بين يديها أم ستظل تعيش في مرحلة الطفولة كالطفل الصغير الذي لا يعي بعد قيمة ما يملكه فلا يستثمره ويتركه يضيع بين يديه ويعيش جاهلا فقيرا ليس له كرامة ولا كيان ؟!!!

اقرأ أيضاً:

الصراع الحضاري وأزمة الحضارة

العدو واحد.. فمن هو ؟ وما سبب تلك العداوة ؟ ومن المستفيد من وجوده ؟

الفكر الصهيوني الظالم – فلسطين حرة وستبقى قضية حية في نفوس الأسوياء

اضغط على الاعلان لو أعجبك

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

مرام علي

ليسانس آداب قسم علم نفس.

باحث في علم النفس المعرفي السلوكي، بمركز بالعقل نبدأ للدراسات والأبحاث.

باحث ومعد برامج في مركز “رؤية” للتنمية البشرية.

أخصائي تنمية مهارات وتعديل سلوكيات الأطفال.

مقالات ذات صلة