شريف ومها
شريف ومها أطباء شباب، بعد قصة حب ومعاناة طويلة تحقق حلم الزواج، وبعد كفاح مرير حصل شريف ومها على الماجيستير ولديهما طفلان، لكن الحال صعب والفقر مدقع في بلد لا تحترم الأطباء أو المتعلمين.
بحث شريف ومها عن فرصة للسفر، أخيرا جاءت الفرصة، لكن لمها فقط وشريف سيسافر معها بدون وظيفة.. محرم يعني، يرعى الزوجة والأولاد.
قررا التحمل، سافر شريف ومها والأولاد، لكن بعد عدة أشهر بدأ الخلاف يدب، مها تصرف على المنزل، شريف يقوم برعاية الأطفال، مها تعود مرهقة من العمل، شريف يطلب طلبات،
مها ترى أن طلباته غير مناسبة وهي أدرى منه بالواقع لأنها من يصرف على البيت، شريف لا يقبل دور ربة البيت، ومها غير سعيدة بدور رجل البيت. مع الوقت إنهار الحب، تحولت الحياة إلى جحيم، والنتيجة ضاع الحب وضاع المال وضاعت الأسرة.
هذه قصة حقيقية، ويذكرني بدعابة مؤلمة حدثت حين زار إنجلترا رئيس الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية وفي وفد المرحبين به بالمطار وقفت الملكة وزوجها، قدموا له.. هذه الملكة وهذا زوج الملكة،
فسأل رئيس الاتحاد السوفيتي عن زوج الملكة قائلا: “بما أنه زوج الملكة ليلا، فما هو عمله أو فائدته بالنهار؟!”، أشياء تستحق التفكير أثناء التخطيط للمستقبل.
اقرأ أيضاً:
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
*****************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا