مقالات

 دور المعلم في إحداث التنمية

لا يخفى على أحد أهمية المعلم والدور الذي يقوم به في تعليم وتربية الطلاب وأثر ذلك على نهضة وتقدم المجتمعات وذلك بتخريج المهندسين والأطباء والعلماء في شتى مجالات الحياة ولذلك لم يقتصر دور المعلم على التدريس فقط بل أصبح المعلم مصلحا اجتماعيا يعي أهداف المجتمع في النمو والتطور،

ويدعو إلى العمل على تبني أهداف المجتمع والسعي لتحقيقها بحيث يستثمر المواقف التعليمية لتحقيق غايات نبيلة لتغير بعض السلوكيات غير الصحيحة الشائعة في المجتمع، حيث إنه من الأدوار المهمة للمعلم دمج الطالب في العملية العلمية التعليمية وجعل الطالب مبتكرا خلاقا قادرا على الإنتاج، لا تلقينه المعلومات فحسب.

وفى هذه النقطة نتساءل هل لكل معلم تكوينه الخاص به من حيث الخلق والشخصية لقيامه بهذا الدور المنوط به أم أن ذلك لا علاقة له بالتكوين؟

لكل معلم تكوينه

وإذا قمنا بالإجابة على هذا التساؤل ستأتى بالطبع نعم لأن الطبيعة الإنسانية تحتّم الاختلاف ما بين البشر باعتبار كل شخص على حسب طبيعته وصفاته وتكوينه، ولكن على المعلم أن يعي إدراك الآثار الإيجابية والسلبية التي يولدها هذا الخلق والشخصية في تعامله مع الناشئين، وعليه أن يتكيف مع تلاميذه كأفراد،

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ولو يعي كل معلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، ومدى تأثر الطلاب بطريقة تدريسه وتفكيره وردود أفعاله في اللين والغضب، فما تسقط من كلمة من فيهِ سواء كانت بقصد أم غير قصد إلا كانت نبراسا لهم ومثلا، هذا إن رأى الطلاب في المعلم فعلا القدوة والمثل، أما المعلم الذي لا يرى في تلك المهنة الأشرف إلا مكانا يغرف منه المال قدر المستطاع،

فالرسالة بكل تأكيد ليست له، ويكفيه أن يتحمل أمام الله وضميره حجم الخراب الذي سيحل في عقول كانت مستعدة لأن تقف له وتوفه التبجيلا، ولكنه اختار أن يلوث فطرتهم ويكسر رمزهم، فالمعلم الفعال هو من يقوم بدور بارز  فى تفجير طاقات طلابة واستخراج المعلومات من أذهانهم بطريقة البحث والتفكير وفتح آفاق المناقشة معهم والتحاور البناء، وليس بطريقة التلقين التي تدمر الابتكار لديهم بالإضافة إلى قتل مهاراتهم الحياتية.

المعلم الفاضل

فالمعلم الفاضل هو من يقود طلابه ويرشدهم إلى الطريق السليم ويخلصهم من عتمة الجهل ويستخلص منهم نخبًا متميزة على المستوى الشخصي لهم، بالإضافة إلى دوره الكلي في المجتمع بإسهامه في التطور العلمي والتكنولوجي من خلال بث الوعي بأهمية التقدم العلمي والتكنولوجي في التطور الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعه المحلي الذي يعمل فيه بهدف تنمية الاتجاهات العلمية لدى طلابه ومساعدتهم على تفهم ماهية العلم وتطبيقاته في مجالات الحياة المختلفة، من خلال نمط تعليمي سليم قائم على كشف الحقائق والمغالطات التى تُبث فى نفوسهم من طبيعة الثقافة السائدة فى البيئة المحيطة بهم.

ومن هنا يأتي دور المعلم المفكر لتشكيل طلابه حيث يقوم بتعليمهم المهارات التي تؤهلهم لذلك حيث يعمد المعلم إلى ربط الدرس بالبيئة واستثمار المواقف التعليمية في غرس الفضائل ونبذ الرذائل لبناء شخصية متكاملة.

بالإضافة إلى تعليمهم أساليب التفكير وأهمها: التفكير العلمي والتفكير الابتكاري والتفكير الانتقادي، وأخيرا على المعلم جعل جهده في تعليم الطلبة لوجه الله وبناء المجتمع، وأن يضحي براحته من أجل رسالته.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

اقرأ أيضا:

لماذا التعليم؟

المعلم الفاضل يبني إنساناً للمجتمع

التعليم وعلاقته بالتغيير

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

إيمان على معبد

عضوة بفريق بالعقل نبدأ أسيوط

مقالات ذات صلة