مقالات

جئت لأجيب عن السؤال.. من أين ؟ وإلى أين ؟ ولماذا؟

تبدأ الرحلة كلها من تساؤل ، قد يبدو تافهاً للبعض أو لا قيمة له ، بل قد يبدو بديهياً للغاية ، إلا أن فى اجابة ذلك السؤال (الصحيحة) ، يكمن الحل السحرى الذى به ومنه تنطلق لإستكشاف العالم من حولك والتعامل معه ، قد يكون ذلك السؤال هو من أنتخب مثلاً؟!! ، أو ما هو النظام السياسى الأصلح؟!! ، إلى أى المعسكرين أنحاز؟!! ، وقد يكون حتى أمن الصواب أن أقبل هذه الوظيفة أو تلك؟!! ، قد يكون أى سؤال قد يخطر ببالك ، ولكنه ذلك السؤال الذى تقف أمامه عاجزاً متحيراً ، ذلك السؤال الذى يثير بداخلك عاصفة قد تغير مجرى تفكيرك كله ، لتصل إلى ذلك الكمال المُقدر لك أن تناله، والذى تصبو إليه نفسك وتشتاق له روحك.

هل وجودنا صدفة ؟

فأى من تلك التساؤلات عميقة كانت أو سطحية ، لابد أن تقودك إلى السؤال الأهم (لماذا؟!!) ، عن ماذا تبحث؟!! ، وإلى أى شىء تسعى؟!! ، فترتد رويداً رويداً إلى أصل كل تلك التساؤلات ، من أين ؟!! ، أجاءت بى الصدفة حقاً؟!! ، أى صدفة حمقاء تلك استطاعت الإتيان بتلك الحياة العاقلة؟!! ، أفاقد الشىء يعطيه؟!! ، وما هى (العاقلة)؟!! ، أهى كل ما يسعى فى الأرض بشراً كان أو حيوان؟!! ، لتجد الاجابة كامنة فى السؤال نفسه ، فكيف بك لا تتميز وقد وُهبت عقلاً يندهش ، ونفساً تتساءل ، وروحاً نهمة للمعرفة ، ليكون منبع تلك الاسئلة هو مستقر اجاباتها ، وينصب عقلك نفسه حاكماً لمصيرك بتساؤلاته ، وسعيه فيها.

السؤال يحتاج إلى بحث

لتقاد مرغماً إلى السؤال الذى أهملته ، فى زحام سعيك المحموم فى حياة غارقة فى التفاصيل ، فى أين ؟!! ، أمن هذا أو ذاك أستقى الاجابة المرجوة؟!! ، فممن استقاها هو؟!! ، أيستسلم عقلى لآخر؟!! ، أم ينقاد لنص ما؟!! ، أفى ذلك الطريق أجد المعرفة حقاً؟!! ، أهناك درب للمعرفة أم أن ما نعيشه عبث فى عالم فوضوى؟!! ، طوفان من الاسئلة يجتاحك لا تجد معه راحة سوى بالاجابة عليه ، لتخرج من دائرة الشك التى تفتك باستقرار نفسك ، فلا تجد مفراً سوى بالشروع فى خوض غمار رحلتك ، وسبر أغوار العالم من حولك ، للوصول لسعادتك المحتومة.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

البحث عن الحقيقة

لنجد دوماً أنفسنا محاطين بتساؤلات ، يفضى بعضها إلى بعض ، تجرفنا كالسيل شئنا أم أبينا للبحث عن أصل الوجود وسره ، تنحاز فيها عقولنا الظمآنة للحقيقة إلى الحقيقة ، حتى من يقع فريسة لوهم ألا حقيقة هناك ، رغماً عنه يقر بحقيقة ألا حقيقة ، فى تهافت واضح يحذره به عقله فى الانجراف وراء تلك الفكرة الساذجة ، فلا مناص أمامه سوى الاستسلام لشوق نفسه للحقيقة ، ونهم عقله للمعرفة ، واستئناس روحه بالحق ، ليدفعنا ذلك كله مرغمين للسير فى دروب المعرفة ، مدججين بالعقل ، الذى به بدأ المسير ، سعياً لخروج من تلك الفوضى المعرفية ، والسلوك العبثى النابع من الهوى، وليكن مشروعنا .. بالعقل نبدأ.

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

محمد صابر

مهندس حر

باحث في علوم التربية وفلسفة التعليم بمركز “بالعقل نبدأ”

دراسات عليا في كلية التربية جامعة المنصورة

حاصل على دورة إعداد معلم (TOT) من BRITCH FOUNDATION TRAINING LICENSE المعتمد من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة

حاصل على دورة في الفلسفة من جامعة إدنبرة البريطانية