تنهزم بالإفلاس!
إزرائيل تنهزم اليوم في غزة ولبنان، ليس بعدد القنابل ولا عدد القتلى، لكن بتكلفة الحرب.
في حين تضيع الولايات المتحدة وإنجلترا وغرب أوروبا أموالهم وقدراتهم في مساعدة إزرائيل، تتنازل الولايات المتحدة وإنجلترا عن نقطة أخرى لصالح الصين.
تأثير الحروب على الاقتصاد
إنجلترا تتنازل عن جزر في موريشيوس في المحيط الهندي بعد 200 سنة من الاحتلال، وأمريكا توافق، مضطرة طبعًا!
طبعًا الجميع يصرخ بأن هذا يقدم هدية جديدة مجانية لتقدم وتوسع الصين. يعرف الجميع أن الصين سوف تحل محل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب بسرعة، بل هي جاهزة اليوم!
لماذا لا تحتفظ إنجلترا وأمريكا بالجزيرة؟ إنه المال والاقتصاد يا عزيزي، تكلفة الاحتفاظ بالجزيرة عالٍ لإنجلترا المفلسة اليوم، رغم طباعة الجنيهات الإستيرليني، وتحتاج إنجلترا لخفض النفقات!
الإمبراطوريات تنهار وتنهزم حين تصبح نفقاتها أكبر من مكاسبها، وحين تصبح تكلفة الحروب والآلات العسكرية أعلى من المكاسب التي تحققها.
إنجلترا لم تترك الجزر في المحيط الهندي لأنها تحب شعوب الجزيرة!
تمامًا كما انسحب الاستعمار الفرنسي والبريطاني من إفريقيا وآسيا في الستينيات، ليس لأنهما كانا يحبان شعوب إفريقيا وآسيا أو أن ضميرهما قد استيقظ فجأة! أو بسبب من يسمونهم حركات التحرر الوطني وثورات الشعوب، وناصر حبيب الملايين.
لكن لأن كلًا من إنجلترا وفرنسا خرجتا مفلستين من الحرب العالمية الثانية، وأصبحت تكلفة الحفاظ على هذه المستعمرات أعلى من المكاسب، ولأن القوى الجديدة (أمريكا وروسيا وقتها) جاءت لتحل محلها.
هزيمة اسرائيل وأمريكا
إزرائيل وحليفتها أمريكا ستنهزمان بالاقتصاد، بضياع الأموال في حروب فاشلة، تمامًا كما ضيعت الولايات المتحدة الأموال والقدرات في عشرين سنة من حروب فاشلة في العراق وأفغانستان، كلها لخدمة إزرائيل تحت شعار الحرب على الإرهاب وأكل الكباب والجري وراء الذباب.
الدول القوية لا تنهزم بعدد القتلى ولا قوة سلاح الطيران ولا عدد الصواريخ، لكن تنهزم بالإفلاس!
إزرائيل تنهزم اليوم في غزة ولبنان، ليس بعدد القنابل ولا عدد القتلى، لكن بتكلفة الحرب الاقتصادية الهائلة، التي تحافظ عليها اليوم بصعوبة بفضل المعونات والمساعدات الغربية الاستعمارية السخية، لكن هذا غير قابل للاستمرار!
طول الوقت ليس في صالحها أبدًا.
لذلك يعرف الجميع أن السلام في مصلحة إزرائيل وليس في مصلحة العرب!
لا تزال أمريكا تضيع وقتها وأموالها في مشاريع إزرائيل العنصرية الاستيطانية الفاشلة، في حين تتوسع الصين يومًا بعد يوم لتبني وتسيطر على طريقها نحو إفريقيا والشرق الأوسط.
مقالات ذات صلة:
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا