المسجد الأقصى في خطر
يعاني المسجد الأقصى هجمة شرسة من المتطرفين لم يسبق من قبل لها مثيل، إذ إن وزير الأمن القومي بن غفير أخذ مجموعة من المستوطنين المتطرفين ودخل إلى باحات المسجد الأقصى، وبدأ يدلي بتصريحات صحفية، وقال إنه آن الأوان أن نبني الهيكل داخل باحات المسجد الأقصى، وأن بناء هذا الهيكل يتطلب هدم المسجد الأقصى.
لم يقف الموضوع عند هذا الحد، بدأ يخرج بمقالات يقول فيها إن هذا الوقت المناسب لبناء الهيكل ولتحقيق الأهداف الدينية والعسكرية والتوسعية التي تخص دولة الاحتلال في المنطقة، ومن ضمن الأهداف الدينية التي يسعون إليها والغرب مقتنع بها تمامًا هي الأهداف التوسعية وبناء الهيكل المزعوم لديهم وهدم المسجد الأقصى، ومن أجل ذلك هناك عمليات تهجير واسعة النطاق في مخيم جنين لتهجير السكان الفلسطينيين إلى الأردن.
بن غفير: “لو تمكنت لأقمت كنيسًا في المسجد الأقصى”
لم يكتفِ وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، للدعوة مجددًا لصلاة اليهود بالمسجد الأقصى، بل ذهب إلى حد القول إنه يريد إقامة كنيس أيضًا في جبل الهيكل مضيفًا: “وسياستي: إمكان اليهود الصلاة بالمسجد الأقصى”، وتزامنت تصريحات بن غفير مع إقدام مزيد من المستعمرين على طقوس تلمودية في أثناء اقتحامهم الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال.
أصدر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الفور بيانًا يؤكد مجددًا موقف إسرائيل الرسمي، الذي يقبل بالقواعد المعمول بها منذ عقود، وتقييد صلاة غير المسلمين في المسجد الأقصى، وقال مكتب نتنياهو: “لا تغيير في الوضع القائم في جبل الهيكل”.
حكومة الاحتلال تمول اقتحامات المستوطنين للمسجد للأقصى
كشفت هيئة البث الرسمية للاحتلال، أن حكومة رئيس وزراء الاحتلال ستمول لأول مرة اقتحامات اليهود المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وقالت الهيئة في تقرير لها، إنه ولأول مرة، وعن طريق وزارة التراث، ستموِّل الدولة جولات إرشادية في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف).
وأضافت: سيُخصَّص مليوني شيكل (نحو 545 ألف دولار) للمشروع من ميزانية مكتب وزير التراث، ومن المتوقع أن تبدأ الجولات الإرشادية للمستوطنين في الأسابيع المقبلة.
يقول أحد المسؤولين في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن إسرائيل تريد أن تشعل المنطقة بوزرائها المتطرفين أمثال بن غفير وألياهو.
واعتبر أن الحكومة الإسرائيلية تستغل ظروف الحرب وقوانين الطوارئ لفرض سيطرتها “بقوة السلاح”، وأكد أن ما يحصل في باحات المسجد الأقصى من انتهاكات هي استفزازات لمشاعر المسلمين، ما يشعل حربًا دينية من الصعب توقع تداعياتها.
وأشار إلى أن الأمة العربية والإسلامية “مقصرة” تجاه واجباتها في الحرم سواء من الناحية السياسية أو الدولية لمنع انفراد إسرائيل، مضيفًا بأنه حق خالص للمسلمين.
في النهاية نرجو الحذر من هذه الممارسات تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشرفين، فنحن سنسأل عن هذه الأمانة المقدسة أمام رب العالمين.
مقالات ذات صلة:
قصة الخمس بقرات وانتظار المخلص
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا