قضايا شبابية - مقالاتمقالات

القيادة المُلهمة

ألهِم أعضاء فريقك ليحقِّقوا المستحيل

السمات الأساسية الثلاث للقيادة

عليك أولًا فهم مميزاتك ومواقفك ومهام عملك، وفهم مميزاتك السمة الوحيدة المتعلقة بمواهبك الفطرية، غير أن الموهبة لا تكفى، إذ يجب أن تكرس وقتًا لتطويرها وصقلها وتشخيص نقاط قوتك عمومًا لتحقيق التميز، وتعد الشجاعة والتفاؤل والثبات والأخلاق من أهم سمات القادة العظماء، لكن هناك سمات أخرى عديدة تميز القادة.

غير أن أهم سمة، التي تحتاج إلى تخصيص وقت أطول لتحسينها، هي الحماس، فهي التي تجتذب الموظفين الأكفاء نحوك وتملؤهم بالطاقة في أثناء تطوير المؤسسة، غير أن جيم كولنز في ملخص كتاب “من جيد إلى رائع” في المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الربحية ينادي بالقيادة الهادئة لأن تواضع القائد شرط أساسي لبلوغ المستوى الخامس للقيادة.

لكن هذا كله لا يكفي، صحيح أنك قد تكون قائدًا جيدًا بالفطرة، لكن عليك أن تعي المواقف التي تواجهها، لأن بعض المواقف تتطلَّب القيادة الموقفية وكسر التقاليد والاعتماد على مهاراتك ومواهبك وحدسك، لكي تتقلد منصبًا قياديًا، تحتاج إلى عنصر أو أكثر مما يلي:

أولًا: مركزك، قد تصبح قائدًا لأنك أعلى مركزًا من الباقين. وهذه أضعف أنواع القيادة، لأنها تعتمد على ضربات الحظ والصدف.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ثانيًا: شخصيتك، يكون القائد مسيطرًا وذا كاريزما عندما يتصرف بتلقائية إذ يكون قائدًا بطبيعته، أي يتمتع بمهارات القيادة الفطرية فلا يكون متكلفًا أو مصطنعًا، إذا كنت تمتلك حضورًا قويًا، فسوف تجذب الانتباه ويصطف أعضاء فريقك خلفك.

ثالثًا: ثقافتك، التفوق المعرفي على الآخرين يدفع الناس إلى الإنصات إليك وطلب النصيحة منك، وهو ما يساعدك على أن تصبح قائدًا بسرعة.

تعرف على: مهارات القيادة الناجحة والفعالة والتأثير في الآخرين

السؤال الأهم كيف تصبح قائدًا ملهمًا؟

1703402127284 - القيادة المُلهمة

تتطلَّب القيادة الملهمة تحديد سماتك الثلاث الأساسية عن طريق:

اضغط على الاعلان لو أعجبك

نقاط القوة والضعف تحدِّد نمط القيادة

لكي تصبح قائدًا ملهمًا، يجب أن تعرف إمكاناتك بوضوح، فالناس لا يحبون من يخفي نقاط ضعفه أو يجهل نقاط قوته، لذا يجب أن تدرك نقاط ضعفك، إلى جانب تعزيز نقاط القوة. ومهما حدث، حافظ على شغفك وحماسك، فلديك فريق تقوده، وسوف يحاكون سلوكك معظم الوقت.

مواقفك وثقافتك قائدًا

كان تشرشل قائدًا عظيمًا وقت الحرب، لكنه صار دون المتوسط بعد انتهائها، لذا افهم الموقف جيدًا إذا أردت أن تصبح قائدًا جيدًا. قد تحقق هذا لأن لديك الشخصية أو الثقافة التي تؤهلك لأن تصبح قائدًا، وإذا كنت قائدًا بسبب مركزك فقط، فلا تخطئ فهم مصدر سلطتك، وتعتقد أن الأمر ينبع من ثقافتك أو مهاراتك.

التنفيذ الفعال للمهام

إذا كنت قائدًا بسبب ترقِّيك ووصولك إلى منصب القائد مثلًا، وليس بسبب ثقافتك ولا شخصيتك، فتدرَّب على إتقان المهارات المساعدة كلها مثل التفويض والتخطيط والتواصل والدعم والإلهام والتقييم والتنفيذ.

وتوجد طريقة أخرى كي تصبح قائدًا فعالًا، وهي المنهج الوظيفي، فحتى لو افتقرت إلى السمات الثقافية والشخصية، فيمكنك أن تصبح قائدًا ملهمًا إذا فهمت تفاصيل وظيفتك بدقة.

على سبيل المثال: يبرع القادة الأذكياء في تفويض المسؤوليات، فهم يخططون ويرتبون الأمور أفضل من غيرهم، فضلًا عن قدرتهم على تطوير نظام مكافآت وجزاءات قائم على التقييم المنصف والمتعمق، وهو ما يحفِّز ولاء الفريق لهم والالتفاف حولهم واتباع قيمهم، والسعي لتحقيق أهداف القائد ورؤيته بحماس.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

اقرأ أيضاً: كتاب “الموهبة وحدها لا تكفي أبدًا”

اقرأ أيضاً: معلومات ومهارات واسلوب

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

_________________________________

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

اضغط على الاعلان لو أعجبك

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

د/ محمد محمد عاشور

مدير عام إدارة ببا التعليمية

دكتوراه الفلسفة فى التربية

تخصص إدارة تعليمية وتربية مقارنة

عضو المكتب الفنى السابق بالهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد

مقالات ذات صلة