مقالاترياضة - مقالات

الرياضة والقوة الناعمة

مفهوم القوة الناعمة

الكثير منا حين يستمع إلى مصطلح القوة الناعمة؛ فإن العقل يبادر إلى استرجاع ما له علاقة بتلك الكلمة أو الصورة التى يستحضرها الذهن عن تلك الكلمة.

فأول شئ يتبادر إلى الذهن هو أن القوة الناعمة تعنى القدرة على اقناع الطرف الآخر بطريقة عاطفية أو طريقة جذابة بدون العنف كما فى ذلك القوى السياسيه والبلدان المختلفة التى تتفق مع بعضها على التطور والتقدم دون أن يتعدى أحدهم على الآخر

وتحقيق مفهوم السلام الذى لا يعنى زوال الصراع والخصام وإنما تأسيس مجموعة من المبادئ والقيم الأخلاقية التى تقوم على الاحترام المتبادل للسيادة والحريات والحقوق والواجبات المختلفة

وغيرها من القيم الأخلاقية المختلفة ويكون ذلك عن طريق وسائل الاقناع الجذابة باستخدام وسائل تحقق ذلك، ولكن هل من الممكن أن تكون الرياضة إحدى تلك الوسائل؟!

الرياضة وتأثيرها كقوة ناعمة

 من المفترض لدى الجميع أن الرياضة هى إحدى وسائل الترفيه لدى البشر، وهذا بالإضافة إلى كونها وسيلة ضرورية لبناء القوة البدنية والنفسية والذهنية للإنسان.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

وتلعب الرياضة دورًا هامًا فى السياسة العالمية حيث أنها هى الوحيدة التى لديها القدرة على جمع الناس من مختلف الطوائف مع تفاوت درجة التعليم واختلاف الديانات المختلفة؛ فتقوم الرياضة بتعزيز روح التبادل الثقافى بين الشعوب المختلفة.

فالشعارات التى تنطلق اليوم مثل (الرياضة ليس لها علاقة بالسياسة) ما هى إلا شعارات كاذبة تحمل فى باطنها الكثير من المعانى حيث أن الكثير من الشعوب  تقاس درجة تقدمهم على أساس المجال الرياضى وكذلك مما لا شك فيه؛

فإن انتشار الرياضة فى بلد معينة يُساعد وبشكل كبير على انتشار العلامات التجارية الخاصة بتلك البلد وهو ما يحقق جزء كبير من الأرباح الاقتصادية، ولا يستطيع أحد إنكار الدور الذى تقوم به الرياضة لمواجهة بعض الأزمات التى قد تمر على الشعب من فقر وجوع وبطالة ورفع الروح المعنوية للشعب.

الميزة السحرية للرياضة

تبقى واحدة من أهم مميزات الرياضة و هى عدم الاختلاف عليها؛ فهى ليس لديها أعداء أو خصوم يحاولون إسقاط الفكرة، وذلك لأنه لا يوجد أحد يعترض على الرياضة، إنما قد يعترض البعض على بعض الممارسات الناتجة منها

مثل العنف الناتج من التعصب الكروى لبعض الجماهير وتصدير بعض الأفكار السلبية عن الرياضة بصورة غير منصفة أو استخدامها بشكل دعائى للترويج عن منتجات غير سليمة وتجميلها بصورة تجذب الذهن والعقل،

ولكن قد يتم كذلك تصدير بعض الرسائل الإيجابية من الرياضه مثل الصورة التى التقطت من مونديال 86 لـ “مارادونا” وقد كتب على قميصه لا للمخدرات و”بيليه” وقد كتب على قميصه لا للفساد

ولكى لا نذهب بعيدا ففى عصرنا الحالى يتم استخدام بعض اللاعبين؛ وذلك لشدة تأثيرهم فى النفوس لمحاولة اقناع البعض بالتخلى عن المخدرات .

التجربة الفلسطينية

تعتبر فلسطين واحدة من أوضح الصور التى يلتف فيها الشعب حول الرياضة من أجل توحيد الصف وكسب المساندة العالمية من الشعوب العربية وهو أقوى إثبات على أن الشعب الفلسطينى لديه القدرة على الحياة والأمل.

وتزيل فكرة أن الشعب الفلسطينى ما هو إلا شعب ميت يبحث عن الحياة فقط.

اقرأ أيضاً:

تغذية اللاعبين في مجال الرياضة

السياسة والرياضة

الحرب الناعمة

*****************

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

مصطفى عاطف

عضو بفريق بالعقل نبدأ الصعيد