مقالات

منذ نعومة أظافرنا نتساءل لماذا خلق شر ويوجد قتل وطمع حولنا؟

لماذا الشر؟

منذ نعومة أظافرنا ونحن نتساءل لماذا خلق الشر؟

لماذا هناك قتل، طمع، فساد، خراب للبيئة من حولنا؟

أين المشكلة؟

وهل العيب فينا أم في من؟

لو نظرت إلى التاريخ لوجدت أن هناك دائما صراعًا بين الإيمان والكفر، الخير والشر، الحق والباطل، هناك ظالم وهناك مظلوم، ولو تأملت أكثر لوجدت التضاد على مستويات مختلفة كالسماء والأرض، الموت والحياة، الجنة والنار، ما العبرة إذا من خلق الشئ وعكسه؟ وما القصد من ذلك؟ والأهم ما هو دورك؟

اضغط على الاعلان لو أعجبك

إلى أي الفرق تنتمي؟

فهل هناك سبب وراء ما يحدث؟

هناك سبب لوجود الشر

نعم هناك علة وعليك اكتشافها لكي تضبط حياتك وحياة من حولك، هناك سبب وراء الفساد و الشر في الأرض، هناك سبب وراء البغي في الأرض، فالبشرية تتعلم من أخطائها، ففلسفة التجربة والخطأ هي من طبيعة الإنسان لكي يتعلم.

على سبيل المثال مشكلة تعاني منها كل المجتمعات حاليا وهي الاحتباس الحراري (ارتفاع درجة حرارة الأرض مقارنة بالعقود السابقة).

من السبب فيها ؟

الإجابة بسيطة!
إنها من خلق الانسان … ورغم ذلك فهناك من ينكر وجودها، فلماذا؟

لتعارضها مع مصالحه الشخصية ومنفعته الشخصية، فاقتصاد شركات عملاقة ودول قائم على الوقود الأحفوري والذي بسبب الإسراف في استخدامه شهدنا نتائج ذلك اليوم.

فلولا وجود المشكلة لما تحركنا للبحث عن حلول، فالإنسان دائما ما يحب البقاء في منطقة الراحة، منطقه اللاإزعاج، وأعتقد أن هذا أحد أسباب وجود التضاد في حياتنا إذا لم يكن هناك من يدعو للباطل لما دفعنا ذلك لإظهار الحق، ولما اشتد عود الحق بمقاومته للباطل و الشر، لو لم يكن هناك ظالم استمد جبروته من ضعف من حوله لما قامت حركات المقاومة ليعدل من مساره ويستقيم أمره.

خلاصة

لولا وجود التناقضات لكانت الدنيا جنة أو نار، جنة لو وجدت فيها كل الإيجابيات كالرحمة والإحسان والجمال والعطف، ونار لو فيها كل السلبيات كالحقد والكراهية والبغض والقبح، ولكن فيها الاثنان لكي تختار هل ستسير في طريق تزكية النفس وتبحث عن مصلحتك والآخرين معا وتعمل من أجل الجنة الحقيقية أم مصلحتك فقط بغض النظر عما يحدث لمن حولك من بشر وبيئة تتفاعل معها.

الخلاصة هذه هي الدنيا ولا بد أن تتعلم كيف تتعامل مع هذا التناقض ونعرف لماذا خلق الشر، وأن تتقبله ولتكن نظرتك لها مختلفة لتحدد ما عليك فعله وما لا يجب، ولا تنتظر من أحد أن يملي عليك واجباتك واعلم أن بيدك مصيرك.

اقرأ أيضا:

الساسة والفلاسفة ومحطة المترو

الخبر والشائعات المدمرة

 يا أبو الريش أوبريت الطفل

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

خالد أحمد

عضو بفريق مشروعنا بالعقل نبدأ بالإسكندرية