يعيش في خواء روحي وعاطفي
أبحاث كثيرة تثبت أن المتزوج حالته النفسية تكون أفضل من غير المتزوج، وفرصة إصابته بأمراض نفسية تكون أقل، حتى لو كان زواجًا غير سعيد، أو فيه بعض المشاكل، يظل أفضل من غير المتزوج.
لماذا؟ لأن المتزوج يجد شريكًا للحياة، يتواصل معه، حتى لو بضعة دقائق كل يوم، إنسان يسانده ويطمئن معه وإليه، بينما الأعزب يعيش وحيدًا في عالم كئيب، يشعر دائمًا بعدم الاستقرار والاضطراب.
كذلك أبحاث كثيرة تثبت أن الحالة النفسية للمؤمنين بأديان، أي دين، تكون أفضل من غير المؤمنين والمتشككين، لأنه يشعر بخالق ورب يلجأ إليه في ضغوط الحياة، يشعر بقوة خارقة كبيرة عادلة تقف وراءه وقت الأزمات، ويشعر معها بالطمأنينة والرضا والتفاؤل.
تأثير الحالة النفسية على جهاز المناعة
أيضًا أبحاث كثيرة تثبت أن الحالة النفسية تؤثر على الصحة ومناعة الإنسان، حتى أن بحثًا من مجلة نيتشر العلمية الدولية يتحدث عن تأثير الحالة النفسية على جهاز المناعة وخلايا الإنسان، وأن نفس الأشخاص بنفس الظروف والملابسات، يتعرضون لنفس نوع البكتريا أو نفس الإصابة أو نفس الجراحة، من يكون متفائلًا وحالته النفسية أفضل يُشفى أسرع ولا يتعرض لمضاعفات، بينما المتشائم والكئيب يتعرض للمضاعفات والعدوى والتدهور!
للأسف نرى اليوم كثيرًا من الشباب والفتيات في بلادنا وبلاد العالم يعيشون عُزّابًا بلا زواج، وتحت تأثير الإعلام والعلمانية يعيشون في شك بلا دين أو يتشككون في دينهم، ومن ثَم يعيشون في خواء روحي وعاطفي، فيقعون عرضة للأمراض الجسدية، فيكملون حياتهم في تعاسة بسبب أمراض الروح والجسد والعواطف!
الزواج والإيمان من أهم الوسائل لتحقيق حياة صحية طبيعية سعيدة، هذا ليس من كلام الشيوخ، بل إنه كلام العلوم المادية والطبية.
مقالات ذات صلة:
الصحة النفسية، تعريفها، أهدافها، أسبابها، وكيفية تعزيزها
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا