التغير المناخي قادم
التغير المناخي ، الاحتباس الحراري، ارتفاع درجة حرارة الأرض، ذوبان الجليد، ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، توقع غرق الكثير من المدن الساحلية، انتشار الجفاف في بعض الأماكن، وانتشار الفيضانات والأعاصير في أماكن أخرى، كل هذه حقائق وواقع نراه اليوم ويتزايد، وسيتزايد! حتى أنه يهدد بفناء بلاد ودول وحضارات، وصعود أخرى في أماكن أخرى، وموجات من الهجرة.
لكن سبب هذا التغير المناخي غير معروف، هناك نظريات، وكل نظرية تتمسك ببعض المظاهر والشواهد وتهمل مظاهر وشواهد أخرى، وتبالغ في شواهد وتقلل من شواهد.
أقاويل عدة والحقيقة ثابتة
نظرية تقول أن السبب هو تلوث البيئة وتدمير الغابات، واستعمال الكثير من وقود البترول والفحم، وانتشار البلاستيك في الحياة والمخلفات، لكن هذه المدرسة تبالغ في بعض الشواهد وتهمل أخرى لتثبت نظرياتها، بل وتعتمد على الكثير من التمثيل والنفاق، سيارات كهربية!
كأن الكهرباء ليس مصدرها يلوث البيئة؟ يستعملون زجاجات مياه بلاستيكية ويتكلمون عن تلويث البيئة! يركبون طائرات ويستهلكون أحدث الماركات والإلكترونيات ويجرون وراء الموضات، ثم يتحدثون عن استهلاك موارد الكوكب!
ونظرية تقول أن هذا التغير المناخي هو الطبيعي الذي تشاهده الأرض كل خمسين ألف سنة؛ زيادة حرارة.. ثم عصر جليدي.. ثم اعتدال.. ثم زيادة حرارة.. وهكذا، وأن استهلاك موارد الكوكب لم يبدأ اليوم، بل منذ آلاف السنين، منذ بدأ الإنسان يعيش على الصيد، واستعبد الحيوانات، والزراعة، وأزال الغابات لبناء مدن ومزارع،
هي قصة الحياة، الحيوان يأكل حيوانا آخر، ويستعمل الأشياء، وسيظل الإنسان يبدع في حلول ليتأقلم مع التغيرات كما فعل طوال عمره، أو تفنى الحياة البشرية كما سيكون مقدرا لها.
كلا الجانبين يجمع على أن التغير مستمر وسيستمر، وكلا الجانبين يتاجر بالقضية لتحقيق مصالح سياسية أو إعلامية أو ظهور أو تجارة.
التغير المناخي قادم، هذه هي الحقيقة الوحيدة وسط كل هذه الضوضاء.
اقرأ أيضاً:
تنظيف الهواء – هل يصلح العلم ما أفسده العلم؟
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
*****************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا