مقالاتقضايا شبابية - مقالات

لا تكن كقطعة الشطرنج يحركها الخوف من أن تأكل، كيف يمكنك التغلب على الخوف؟

“أحبب من شئت فأنت مفارقه”. فهل ما داع للخوف؟؟؟

في حياتنا نشعر الخوف على ما أو من نحب أو نخاف من أشياء نتيجة لسُلطة أو شخصية أو أي شيء. في الحالتين سنموت ونترك ما نخاف وتبقى سيرة حياتنا.

حتى ما ومن تحب ستتركهم؛ فقط هيّئ نفسك لذلك فهو آت لا محالة. أما استمرارية محبة الناس لك فهي غير مضمونة. فلا داعي للخوف عليها أيضًا؛ هيئ نفسك لذلك وتعامل معه بطمأنينة.

أما ما ستلقى من صعوبات وأشخاص من الوارد أن يتلذذوا بإهانتك أو السخرية منك أو التقليل من شأنك فواجب عليك أن تواجههم بلا خوف.

وبِناءً على ما سبق لا تدع الخوف يحركك في أي موقف فى حياتك. أنت لست قطعة شطرنج.

أحيانا يكون ما تخافه أو ترهبه هو شيء من نتاج أفكارك. مثلا بعضنا يخاف من الإحراج حتى من أشياء إن تفكّرنا سنجدها طبيعية. مثلا هناك من تأخرت في الزواج فتقبل أيّ مُتقدم لها خوفا من لقب أو من شكل أمام المجتمع. لكن إن تعاملت هي من منطلق إنه من الطبيعي التأخر فى الزواج لعدم وجود شخص مناسب لها فلن يستطيع أحد إحراجها. أي إن أنت فهمت نقاط ضعفك وتعاملت معها فلن يستطيع أحد استخدامها في مضايقتك أو السخرية منك. التعامل معها فى هذه الحالة هو التركيز على عمل مثلا أو دراسة أي شيء يسعدها ويجعلها أكثر رقيا حتى تُرزق بزوج صالح.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

اسباب الخوف

سبب آخر من أسباب الخوف هو الخوف على الرزق مثلا فنتيجة لذلك لا أستطيع الرد على مديري عند تجاوزه حدوده معي أو مع شخص آخر. لكن ماذا إذا لم أخَف أنا ومن حولي هل سيستمر فى تجاوزه هذا. أذكر فيلما مبنيًا على أحداث قصة حقيقة عن عاملات في منجم كن يتعرضن للتحرش ومضايقات من زملائهن الرجال ولم يحاولن الوقوف أمام ذلك خوفًا من الإدارة وخوفًا على رزقهم وهذا الخوف لم يمنع أن تكرر المضايقات وتتزايد حتى قررت إحداهن أن تلجأ للمحكمة للمطالبة بحقها في المعاملة بإنسانية.

هذا ينبهنا إلى أنه بشعور الخوف لن ينتهي ما تخافه ولكن سيزداد إن لم تتخذ أمامه موقفا شجاعًا قويًا. ولن ينتهي أيضًا بالذل فكن عزيز النفس.

ليس من حق أحد معاملتك بطريقة تُخيفك أو تُهينك هو بذلك يفقدك جزء من إنسانيتك لا تدع أحدًا يعرضك لذلك.

أحيانا يعاملك الناس بهذه الطريقة لمجرد جهلك بحقك في معاملة كريمة حتى وإن كنت مخطئًا. أي أن الناس يستمدون قوتهم عليك من ضعفك.

عامل النظافة ليس من حق وزير مثلا تهديده لأنه له نفوذ وسُلطة. هذا يجب أن يُحاسب عليه الوزير. ولكن إن جَهل هذا عامل النظافة واستسلم لخوفه سيفتح هذا الاستسلام الباب لغياب العدل، وسيكون غياب هذا العدل حقا مُكتسَبا. وتظهر جُمل على شاكلة “أنت ما تعرفش أنا ابن مين” وتظهر فروق طبقية قائمة على الخوف -كأن الفروق الاقتصادية لا تكفي

ما عواقب الخوف ؟؟ .

هكذا يتجلى تأثير الاستسلام للخوف وعواقبه الوخيمة التي تتمثل فى غياب العدل والاحترام وضياع الحقوق.

هذا في نظرى يُفسر الفرق بين الطفل والشاب أن الطفل لا يجد أو لا يعرف أحيانا أن ما يلاقيه من معاملة غير لائقة لا تجوز فيمر موقف إهانة أي طفل مرور الكرام على عكس الشاب؛ فمن هنا ظهرت جملة “أنا مش عيل صغير”. أنا أعرف حقوقي وأعرف أن لي كيانا ليس من حقك التقليل منه.

ومن هنا أطلب أن تعلم طفلك منذ صغره أن له حقوقًا وكيانًا وتربيته على أنه ليس من حق أحد إخافته.

وهنا تأتي أهمية الهدوء في معالجة الأمور التي تتعرض لها. لا تضع نُصب عينيك أنك ستخسر وظيفتك أو سيقال عنك كذا أو… أو.. أو.. فقط ضع نصب عينيك أنه من حقك أن تعامل بكرامة. فلا متعة في وظيفة أو في حياة زوجية أو أي شيء قائم على الخوف. ولا شيء يضمن استمراريتك فيهم.

التغلب على الخوف

لا تعتد أي شيء لا يعجبك فهي جريمة فى حق نفسك ترتكبها بنفسك ضد نفسك. تذكر من يخيفك ليس الجاني عليك أنت الجاني على نفسك باستسلامك نحو الخوف منه ولن تجد من يدافع عنك فقد ارتضيت أنت بذلك.

تذكر دائما أنّ الله خلقنا أحرارًا لكل منا دور فى هذه الدنيا ليس من حق أحد لأيّ سبب التقليل من شأننا أو التضييق علينا أو إخافتنا.

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

وفاء على

عضو مشروعنا بالعقل نبدأ القاهرة