مقالات

لماذا أنت مقصر؟ لماذا لا تؤدي دورك بكفائة؟

البر والمجتمع

التاريخ هو قصة حياة الانسان، بيتكون من ساعات وأيام وشهور وسنين وقرون وحقب، نظام يوم اي واحد فينا هو مكون أساسي في تاريخه الشخصي، تصرفاتك ومواقفك ونظراتك هي جهادك اليوم. انتصاراتك أو هزيمتك، في آخر لحظة في اليوم الي قبل النوم علي طول وانت بتفكر عملت ايه النهارده وبتدي تقرير لنفسك عن يومك وتأثيرات المجتمع عليك وتأثيرك عليه هي عباره عن دروس مستفاده ونتايج وخطط لبكره.

حكاياتك في المنتصف بين الإستيقاظ والنوم هي محور مقالنا، حكايتك مع المجتمع.

الأنانية

يعنى علاقة الإنسان بمجتمعه المفروض تكون ازاي المحور الأساسي هيكون عن الأنانية وآثارها ومظاهرها.

في الحقيقة الأنانية بنظن إنها معادله فيها طرفين هما الانسان وباقي المجتمع. وده بيكون كده فى الأول، لكن مع الوقت بيتطور الداء وبينال الانسان نفسه فبتلاقي جزء منه قرر يحصل المنفعة لنفسه ويهمل باقي النفس، فتلاقي شهوته مسيطره عليه او انفعالاته هي السمه الغالبه أو يدعي التعقل ويحجب قلبه عن المعاملات.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

على سبيل المثال ذات مره حكي أحد الاشخاص انه في خضم الصراع بين عقله وقلبه تتدخل المعده لحل الصراع على هيئة ساندوتش شاورما من الراجل السوري الي علي الناصية.

الصراحة الكلام ده ممكن يضحك فى البداية، لكن بالتأمل هتلاقيه بيشير لحقيقه مخيفه، وهي إننا دايماً بنختار راحتنا وشهوتنا علي اي أمر تانى، مبقيناش نحب نجاهد نفسنا، ودي أنانية الإنسان مع نفسه.

الأنانية ممكن تخرج من حيز النفس لحيز المجتمع، حتي ممكن تكون حضارة كامله بتنطلق علي الأنانية، أو بمعني تاني إقصاء مكونات عديدة والاعتماد علي مكون أو إتنين والتركيز عليهم وتغذيتهم، زي ما بنشوف الحضاره الغربيه وإرثها الي بيحابي الجانب المادي علي الجانب الروحاني او المعنوي.

الأنانية والبر متناقضين، فمتلاقيش إنسان بار أناني، ولا تلاقي واحد مسيطره عليه الأنا وحب الذات وفي نفس الوقت عنده بر بالآخرين. وفي الحقيقه العلاقات بين المجتمعات والحضارات كذلك، فمظاهر الغزو سواء كان عسكري أو فكري والتعاون بكل أنواعه إما بيكون وراه مصلحة وده الغالب او بيكون علي اساس البر والرعاية والرحمة ودي من صفات المدن الفاضلة.

احنا سمعنا عن البر بالوالدين وعارفينه، إنما البر بالمجتمع دي بدعه.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ما هو البر بالمجتمع ؟

الحقيقة أن الإنسان الخلوق صاحب المبدأ بيفيض بالحسن والجميل طول الوقت, فيضه لا ينقطع الا بنومه او بموته، فإذا كان بره بالمزاج وعلي حسب المحسوبيه والقرب والبعد وموازين المصلحة فقد ظلم نفسه لإن العدالة تلزمه انه يراعي كل الموجودات بصفة البر الي عرفها وفهمها وقادر على تنفيذها.

من مظاهر عقوق المجتمع انك تزعج جيرانك بالفرح الى انت عامله في الشارع أو تشاركهم ذوقك في الموسيقى, انك تركب المواصلات بشنطة الضهر وتاخد 3 أضعاف حيزك من الفراغ, انك تلبس لبس غير لائق يثير أفكار مسيئة, أنك تتكلم بصوت عالى أو تشتم صوت اعلى, انك تمشى تبحلق في الناس أو النساء خاصة, وكتير وكتير من الأمثلة التي تزيد الحياة صعوبة وتعقيد وتخليك عذاب للناس بدل ما تفكر ازاى أكون رحمة ليهم..

الإنسان البار لازم يكون بار في كل حالاته والا ينفصل بره عن البيئة المحيطه بيه، لازم يبر اهله وزوجته واولاده وجاره والبواب وصاحب البقالة والناس الي في الاتوبيس والناس الي في الشارع وزميله في الشغل.

فحسن الخلق مش منحه الانسان يديها لحد ويمنعها هم حد, مجتمعك أولي بخيرك وقدرتك وعلمك وحلمك.

ماتأذيش مجتمعك بغرابة أطوارك وتمردك وكرهك. البسطاء ملهمش ذنب بتجاربك القاسية. وفي النهاية القلب وعاء بينضح بما فيه.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

اقرأ أيضا:

 إنسان اللذة والهروب من الألم

لماذا نتزوج؟ حقيقة العواطف وموقع المشاعر

 هاري بوتر والجمل الطيب …. الإعلام والأضرار التي يقدمها لأطفالنا الصغار

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ندعوكم لزيارة قناة الأكاديمية على اليوتيوب

مقالات ذات صلة