الاستقلال يبدأ من العقول
عدد دول العالم 193 دولة، عدد القواعد العسكرية للجيش الأمريكي خارج الولايات المتحدة الأمريكية: 800 قاعدة، عدد الدول التي تتواجد فيها قواعد عسكرية أمريكية 150 دولة، 43 دولة فقط ليس فيها قواعد عسكرية أمريكية! مثل روسيا وإيران والصين وفنزويلا وكوريا الشمالية، إلخ.
يعني تقريبا الولايات المتحدة الأمريكية تحتل العالم، وجنودها متواجدون في كل مكان، منهم مثلا 50 ألفا في اليابان، و30 ألفا في ألمانيا، و30 ألفا في كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى السلاح والعتاد، إلخ.
هذا يعني ثلاثة أمور:
- سيطرة قوية تخيف بقية دول العالم.
- تكاليف عالية مستمرة.
- الاحتياج لمصادر تمويل لهذه السيطرة العسكرية وهذا الجيش.
بدون تمويل لن تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية الاستمرار في احتلال العالم.
المنتصر الحقيقي في الحرب
من ناحية أخرى احتلال العالم هو مصدر التمويل بفضل خوف الحكام والشعوب من الولايات المتحدة الأمريكية، أو رغبتهم في رضاها ومساعدتها، مما يجعلهم ينفذون أوامر أمريكا حتى لو فيها تفريط في الثروات والحقوق وخسارة! إنه انبهار العبيد بالقوي والقوة!
حين ينكسر حاجز الخوف، تتعطل سلسلة التمويل، ينهار الاحتلال، هذا ما حدث بعد الحرب العالمية الثانية وانهيار احتلال إنجلترا وفرنسا لأغلب بلاد إفريقيا وآسيا، لم يحدث بسبب ثورات الشعوب ولا شوية انقلابات، والزعيم البطل والشعب العظيم، كما يحكون لكم في كتاب التاريخ بتاع الحكومة،
ولكن انهار الاحتلال لأن تكلفة استعمار هذه البلاد أصبحت عالية على إنجلترا، ولم تعد تحقق مكسبا ودخلا كافيا من هذه المستعمرات لتغطية التكاليف بعد خروج إنجلترا وفرنسا مفلستين من الحرب.
وفقدت إنجلترا وفرنسا الهيبة والخوف، وحل محلهما أمريكا وروسيا، المنتصر الحقيقي في الحرب! وبالتالي تم استبدال الاستعمار الإنجليزي والفرنسي بالاستعمار الأمريكي والروسي!
الاستقلال يبدأ من العقول، ثم ينتقل إلى السياسة والاقتصاد والقوة العسكرية والفكرية.
اقرأ أيضاً:
أتجعلُ فيها من يُفسد فيها ويسفكُ الدماء؟!
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
*****************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا
