الاستغلال يكون في صور متعددة!
العلاقات في الغرب (في العصر الحالي والأجيال الشابة) تفتقد أهم جزء فيها، وهو الثقة والاستقرار والأمان.
للأسف أتباع الغرب ومقلديه في بلادنا وبهاليل الفكر العلماني والأوروبي يسيرون في الطريق نفسه!
العلاقات في الغرب تبدأ ونهايتها مكتوبة، في حين يدخل الرجل والمرأة الطبيعيان في علاقة بنية أن تستمر إلى نهاية العمر. أن يجد لديها الاستقرار والأمان والسكن والرحمة، وأن تجد لديه الاستقرار والأمان والسكن والرحمة.
لكن في الغرب وأتباعه يدخلون العلاقة على أنها مؤقتة وسوف تنتهي قريبًا، بعد شهر أو سنة أو بضعة أشهر أو بضعة سنوات! النتيجة أن الطرفين يدخلان العلاقة مع محاولات استغلال العلاقة بأكثر قدر ممكن، لأن كليهما يعرف أن النهاية قريبة!
صور الاستغلال في العلاقات
الاستغلال يكون في صور متعددة:
أولًا الاستعراض:
استعراض مظاهر الحب واصطناع السعادة أمام الآخرين؛ بصوا علينا! شوفوا إحنا بنحب بعض أوي أوي خالص، ومبسوطين أوي جدًا، ورومانسيين جدًا جدًا!
في صورة تنزيل صور على مواقع التواصل الاجتماعي، في صورة تقبيل في الأماكن العامة، في صورة استعراض المشاعر أمام الآخرين من أجل لفت الأنظار.
ثانيًا المبالغة في التعبير عن المشاعر:
لأن كليهما يعرف أنه زمن قصير وسينتهي بسرعة، فعلينا الاستمتاع به قبل أن تأتي أيام الانفصال والنكد.
عايزين نعمل زي الأفلام، عايزين نستعرض زي الموضة الجديدة في الحب الساخن والاستعراض!
ثالثًا السطحية والمادية في المشاعر:
الهدايا، القصص، التعبير المادي عن المشاعر، علشان نقول شوية حب وهدايا فالنتاين، وشوية مظاهر استهلاكية، علشان نوريها لأصحابنا! شوفوا جابلي إيه؟ أصله بيحبني أوي!
شعارهم: نستعرض أمام الآخرين الذين يشعرون بالوحدة، قبل أن نرجع وننضم إليهم قريبًا في نادي التعاسة والبؤساء والوحدة القاتلة!
نريد علاقات فيها الجزء الحقيقي المهم، الاستقرار والأمان والسكن والرحمة، وليس السطحية والاستعراض، علاقات تعيش وتستمر وتكبر إلى نهاية العمر.
اقرأ أيضاً:
المرأة بين الأسرة والفكر الغربي
الفارق بين الرجل الشرقي والغربي
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا
