مقالاتمنطق ومعرفة - مقالات

ماذا حدث لجاري؟ هل اشترى بيتا؟ ماذا لبست الفنانة في حفل التكريم؟ توجيه الفضول وشهوة المعرفة

من منا ليس لديه شهوة المعرفة وهوس الإجابة على تساؤلات يومية تعج بها خواطرنا، مع الاختلاف في درجة عصف تلك التساؤلات فالبعض منها نضعه على قمة أولوياتنا والبعض الآخر نُهمله وذلك يعود لاهتماماتنا الشخصية.

فالبعض منا يتسائل .. ماذا حدث لجاره؟ هل اشترى بيتا جديدا؟ هل زميلتي في العمل ارتبطت وتخفي الخبر؟

هل هو فعلاً يُحبني؟  هل تزوج زوجي بأخرى؟

ما هي آخر صيحات الموضة؟ ماذا لبست الفنانة في حفل التكريم؟ ماذا يأكل هذا الفنان المشهور وما شكل بيته ونمط حياته؟

اضغط على الاعلان لو أعجبك

ما هو المجال الأنسب لي لأختص به في الجامعة؟ ماذا حدث في البلد الآخر: هل انتهت الحرب؟

ماذا لو وقعت تلك الاتفاقية الاقتصادية هل سيعم الرخاء؟ هل العالم خُلق صدفة؟

كل هذه الأسئلة تحثنا على الإجابة عليها وتخلق نوعا من الفضول المعرفي تحفزنا على البحث المتواصل وبذل الجهد لنشبع شهوة المعرفة لدينا.

لذا السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل كل المعلومات و#الأفكار التي تخطر ببالنا ذات أهمية؟

وكيف ننظم شهوة المعرفة لدينا نحو ما يوجه حياتنا نحو الأفضل؟

اضغط على الاعلان لو أعجبك

فإذا ما سلمنا بأن الإنسان كائن فضولي ولديه غريزة وحب لأن يعرف، فمن الأولى ابتداءً أن يعرف ذاته.

هل هو ذو بعد مادي فقط أم لديه جانب عقلي نفسي روحي يتوجب عليه الاهتمام به وإشباعه؟!

إنّ إجابتنا عن هذا السؤال الهام هي التي ستقودنا إلى ترتيب سلم أوليات أفكارنا والنهم المعرفي لدينا.

برأيي هذا السؤال الجوهري الذي يجب أن نقدمه كوجبة أولية للجوع المعرفي لدينا قبل أن نصل مرحلة التخمة الفكرية من الإجابة على أسئلة علمها لا ينفع وجهلها لا يضر .

كيف أرتب أوليات أفكاري التي أبحث عنها؟

اضغط على الاعلان لو أعجبك

إذا كانت إجابتنا عن السؤال الأولي بأن الإنسان ذو بعد واحد مادي فقط، فإن طبيعة الأسئلة التي ستعصف بذهنك تلبي متطلبات الجسد، البيت، السيارة، الأثاث، … كلها أشياء مهمة لا غنى عنها في واقعنا المعاش لكن انهماك ذهننا البشري في جزئياتها وتفاصيلها يستغرق منا الكثير من الجهد والتعب في أشياء لو فكرنا فيها سنجد أنه بإمكاننا اقتناء الضروري منها وتوفير نفقة الجهد الفكري وإغفال حقيقة أن الجانب المادي في الحياة يعتريه العطب والتغير والفناء.

وبالتالي كل #شهوة المعرفة التي ننفقها من جهدنا الفكري ووقتنا ومالنا في متابعة أخبار على غرار عالم الفن وأسرار الجمال وحياة المشاهير هي في عداد الفضول المعرفي السلبي.

إنّ الفضول المعرفي الإيجابي وشهوة المعرفة الفطرية بداخله على الإنسان الإستفادة منها وتعاظمها لديه بتعاظم اهتمامته بما يخدم واقعه الفردي والاجتماعي، ولا يقصر تلك الشهوة على صغائر الأمور.

فهناك أسئلة ثلاث مصيرية تعصف بنا منذ مرحلة الولادة وتتبلور في مرحلة الشباب، من أين جئنا وإلى أين سنذهب وأي طريق نتبع؟ هذا النوع من الأسئلة وغيرها التي تتعلق بذواتنا وكيف نصل إلى السعادة الحقيقة، وكيف نبني #حياة سليمة؟

يجب أن لا نرضى أن نمر أمام شهوة المعرفة لدينا مرور الكرام بل علينا أن نستوقفها حين تمر ونوظف الجهد الفكري المطلوب في البحث عن إجابات تليق بها وبإشباع الفضول المعرفي لدينا

اضغط على الاعلان لو أعجبك

لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط.

ندعوكم لزيارة قناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب.

#بالعقل_نبدأ

مقالات ذات صلة