أعلن الباحث العالمي الأمريكي الشهير جونثان صامويل (الحائز على جائزة نوبل في العلوم) أنه اكتشف مع فريقه العلمي في جامعة كولومبيا الأمريكية نظرية جديدة تثبت بالأدلة والقرائن العلمية أن السمكة أصلها إنسان! وتم نشر هذا البحث العلمي في مجلة nature العلمية المحترمة.
حين قرأ الناس هذا المقال هلل له الجميع، فهو عالم أمريكي شهير من جامعه محترمة، نشر النظرية في مجلة علمية عريقة، فلا بد أن كلامه حقيقة لا جدال فيها! وحين وجد بعض المتدينين تعارضا بين هذه النظرية ودينهم انقسموا إلى ثلاثة فرق:
..1.. فريق يتهم العالِم بالكفر ونشر الإلحاد والرذيلة.
..2.. فريق ترك دينه أو شك فيه ليصدق النظرية.
..3.. فريق يغير ويعدل في تفسير دينه ليتفق مع النظرية الجديدة.
وبعد مرور 6 أشهر خرج العالم الشهير صامويل عن صمته، ونشر بحثا جديدا يثبت فيه أن بحثه القديم خطأ!! وأن نظرياته وافتراضاته كانت غير مترابطة وغير دقيقة! وهلل الجميع، واتهمه بعض الملحدين بأنه قام بعمل هذا البحث تحت تهديد المتدينين وخوفا من المتعصبين!! وبعد 60 سنة ظهرت نظرية جديدة، وبعد 160 سنة ثبت خطأ النظرية!
النظريات العلمية هي محاولة لتفسير بعض الشواهد، والنظرية هي افتراض يحتمل الصحة والخطأ، ومع الوقت وزيادة البحث يكتشف الناس خطأ نظرياتهم وتحل نظريات جديدة، وتظل النظريات في العلم مجرد افتراض أو ظن مهما كثرت الشواهد والأدلة؛ يظل هناك المزيد من الشواهد التي تشكك وتغير كل النظريات والافتراضات البشرية.
لا نحتاج أن نترك اليقين من أجل اتباع الظن!
اقرأ أيضاً:
نظرية التطور بين التاريخ والفلسفة
الإنسان والحكم الظنى وأثره في حياتنا
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.