احذروا إنه يذوب!
لا تقتصر أضراره على ارتفاع مستوى المحيطات وغرق الدلتا وتآكل الشواطئ، بل يتعدى خطره لتحدٍ اقتصادي كبير، بالإضافة إلى احتمال انقراض البشرية بالكامل، إنه ذوبان الجليد القطبي نتيجة تغير المناخ، فكيف ذلك؟ لنتعرف في السطور القادمة.
لا يخفى على كل متابع أو متخصص ارتفاع درجات الحرارة في العقدين الأخيرين نتيجة زيادة التلوث البيئي، وقطع الغابات مع ما يترتب على ذلك من زيادة التصحر والفيضانات وتدهور المحاصيل وانصهار الجليد -وهو موضوع مقالنا الآن- لكن في البداية لنعرف ذوبان الجليد.
يقصد به انصهار الجليد الموجود في القطبين الشمالي والجنوبي وبعض المناطق الأخرى مثل سيبيريا وجرين لاند، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
أضرار ذوبان الجليد
- انطلاق المزيد من غاز ثاني أكسيد الكربون مما يؤدي إلى زيادة ارتفاع درجات الحرارة.
- ارتفاع مستوى المحيطات والبحار مما يؤدي إلى غرق الدلتا والمناطق الشمالية لمصر.
- انخفاض دخل قناة السويس نتيجة إنشاء الطريق الشمالي الذي يمر عبر بحر الشمال ضمن المياه الإقليمية لروسيا، الذي أصبح أكثر جدوى بسبب ذوبان الجليد الذي كان يغطيه أغلب العام كما يتضح من الخريطة التالية:
الطريق البحرى الشمالي (المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية).
نلاحظ من الشكل السابق زيادة حجم النقل الإجمالى بدءًا من 2014 وحتى 2020 مع توقع زيادة هذا الحجم عام 2030، مما يعني تنامي أهمية هذا الطريق على حساب قناة السويس، بالنظر للتغيرات المناخية المؤدية لذوبان الجليد وتطور تكنولوجيا صناعة السفن لابتكار وسائل لحماية الدفة والرفاسات من قطع الجليد الطافية على سطح الماء.
- هناك أيضًا ضرر آخر لذوبان الجليد وهو خروج أنواع جديدة من الفيروسات والبكتيريا كانت محفوظة لسنوات طويلة تحت الجليد في حالة سبات، مع ما يترتب على ذلك من جائحة عالمية يصعب التعامل معها لسهولة انتشارها في الماء لأغلب دول العالم، وما كورونا عنا ببعيد. وللتوضيح نذكر مثالا لمرض الجمرة الخبيثة أو أنثراكس، الذي قضى على نحو 2000 من حيوان الآيل غرب سيبيريا ضمن أراضي روسيا عام 2019 نتيجة خروج البكتيريا المسببة للمرض بعد انصهار الجليد،
ومن الجدير بالذكر أن هذا المرض يصيب الحيوان والإنسان. أيضًا فقد وجد العلماء مجموعة من الفيروسات الجديدة غير معروفة التأثير، وهذه كارثة أخرى، فإذا انتشرت هذه الفيروسات وسببت وباء عالميا فإنها ستحتاج إلى وقت كبير لدراستها وتصنيع اللقاحات المضادة لها مما يفاقم من خطورتها.
حيوان الآيل
مقترحات للتعامل مع التداعيات السابقة
- توفير مجموعة من الخدمات اللوجيستية للسفن العابرة لقناة السويس.
- مكافحة القرصنة بالاشتراك مع اليمن والصومال والسعودية.
- إنشاء محطة رصد مبكر في مدينة العلمين لتحليل المياه ومن الممكن أن تنشأ هذه المحطة على المدخل الغربي للبحر المتوسط عند مضيق جبل طارق بالتعاون مع المغرب وإسبانيا.
- التعاون مع الجهات العلمية التي تقوم بعمل أبحاث على الفيروسات والبكتيريا الخاملة تحت الجليد لتفادي انتشار جائحة ما في المستقبل.
المصادر
- قناة Cairo time على يوتيوب.
- موقع إذاعة مونت كارلو الدولية.
- موقع وكالة سبوتنك الروسية.
- ويكيبيديا.
- موقع RT.
اقرأ أيضاً:
حالة الطبيعة: كل ما يحيا يسعى نحو السيادة
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
*****************
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا
