مقالات

ابن سينا .. كادوا أن يصفوه بالأعور الدجال

إن تصفحت مواقع التواصل الاجتماعي وبحثت عن ما يكتبوه عن العالم ابن سينا فستجد آراء مثل ..

لا تنخدع بما كتبه علماء الغرب عن ابن سينا إطراءا ومديحا وتطبيلا لإنجازاته العلمية المختلفة ، فجوائز نوبل الحالية لا يحظى بها سوى الخونة والعملاء !!، لاتنبهر باكتشافه للإنكلستوما وغيرها من الديدان وأسبقيته كل التجريبيين فى الوصول إلى وجود كائنات وبكتيريا دقيقة لا ترى بالعين المجردة هى فى ذاتها سبب للإصابة بالأمراض ونقل العدوى ، فكل ذلك يمثل فخا كبيرا حاول ابن سينا أن يوقعنا نحن – المسلمين – فى الانبهار بمواهبه الطبية كى يتغلغل فى عقائدنا الإسلامية ويدس فيها بكتيريا المنطق والفلسفة الوافدة إلينا من اليونان القديمة ، بلاد الكفر والأصنام !

لا يغرنك كتبه فى التشريح وعلاج القولون والبواسير والأمراض الباطنية ، بل واكتشافه ولأول مرة أن مركز الإبصار مصدره العصب البصرى وليس الجسم البللورى ،ولا أنه استطاع رصد كوكب الزهرة كبقعة على سطح الشمس واستنتج أن الزهرة لابد وأن يكون أقرب للأرض مما هو للشمس. كما ابتكر أيضاً جهازاً لرصد إحداثيات النجوم فالرجل كان أبوه شيعيا إسماعيليا ، وها قد اجتهد فى تحصيل العلوم والتفوق فيها ليقوم بدوره الأساسي فى ” الدعوة والمد الشيعى ” ! ألا تعلم أنه عاش فى أصفهان الإيرانية مدة أربعة عشر عاما ؟! فلا تصدق بأنه ترك المنهج الباطنى الإسماعيلى الغارق فى الإشراق الأفلاطونى لينتهج دربا فلسفيا أرسطيا مجردا قائم على القياس البرهانى للوصول إلى الحقيقة ، فإن كان هذا مايقوله فى كتبه فهو على سبيل ” التقية ” والنفاق حتى يخدعنا نحن – المسلمين – فننساق إلى مذهبه الذى يخفيه ولا يظهر فى كتبه مطلقا !

انتبه أيها المسلم ، فكتابات ابن سينا المنحرفة فى الفلسفة قد تسببت فى تكفيره من من يطلقون على أنفسهم “كبار العلماء” ، فلا تصدقه عندما يقول “إيماني بالله لا يتزعزع؛ فلو كنت كافرا فليس ثمة مسلم حقيقي واحد على ظهر الأرض” ولا يخفى عليك كيف أنه لم يكن يأخذ مقابلا من المرضى نظير علاجهم ، فذلك جزء محبوك من خطة رسمها هذا الزنديق كى يفرغ الإسلام من مضمونه ويسيطر هو وأعوانه على العالم ويطبقون خطتهم الشيطانية الماكرة فى إثراء الحضارة الإسلامية بالفلسفة والطب والفلك والفيزياء والرياضيات والأدوية .. لا تعبأ عزيزى القارئ بكل تلك العلوم الغربية الدخيلة علينا والتى نقلها ابن سينا وأبدع فيها لكى ننشغل بها وننسى واجبنا الأساسي فى نهضة أمتنا الإسلامية والمتمثل فى استعادة الخلافة الإسلامية وزمن الفتوحات والذى لن نعود إليه إلا بالقضاء على أعدائنا المتربصين من العلمانيين والاشتراكيين وقبلهم أعداء الداخل ممن ينتهجون فكر ابن سينا العقلانى ، الذى يحمل بقايا سموم اليهود ، أمثال بولس الرسول ، كعب الأحبار وعبد الله بن سبأ وما أدراك ما حقبة عبد الله بن سبأ !

اضغط على الاعلان لو أعجبك

وفى النهاية ، لايجب أن تنطلى عليك أيها القارئ تلك الأكاذيب التى قرأتها الآن فى تلك المقالة والتى تنال من قدر أحد أكبر علماء الإسلام على مدى تاريخه ، فتلك الإشاعات والافتراءات الخزعبلية لا تجدها تنال إلا المبدعين الحقيقيين والرموز الفكرية والعلمية التى لها بصمات جلية فى الدور الحضارى والإنسانى الرائد للإسلام الحقيقى.

فابن سينا ليس ” المسيخ الدجال ” ولم تكن لتسميته بالشيخ ” الرئيس ” مغزى ماسونيا شيطانيا مبتكرا – على طريقة حظاظة وائل غنيم – للسيطرة عبر التغلغل وبث الفلسفة اليونانية الغربية الكافرة فى ربوع بلداننا المسلمة.

ابن سينا .. رجل عاش ومات مظلوما ولم يحتف به سوى قلة قليلة من مريدى الحق وراغبى التجرد للحصول على السعادة الحقيقية التى أساسها المعرفة والحكمة.

لمزيد من المقالات برجاء زيارة هذا الرابط

لا تنس الاشتراك بقناة أكاديمية بالعقل نبدأ على اليوتيوب

اضغط على الاعلان لو أعجبك

مقالات ذات صلة