المتحف
في ألمانيا شاهدت متاحف متخصصة في مجالات عديدة، منها متحف لتطور أشكال ساعة الحائط! عرض مدهش لتطور الفكر الإنساني لهذا الاختراع. وآخر لتطور الدراجة، وآخر لتطور الطائرة والمنطاد. أغربها معرض للتوابل والأعشاب.
في المدن الكبيرة مثل: دوسلدورف وكولن وفرانكفورت وبريمن وشتوتجارت والقرى، تجد متاحف للفن والفن الحديث وبيوتًا للموسيقيين ومراسم للفنانين.
وفي الشوارع تجد الموسيقى والغناء والأداء الفردي والجماعي، وتجد رسامين محترفين يرسمون الأسفلت والأرصفة ويعرضون الأعمال الفنية.
ترى المتاحف المفتوحة في الشوارع والحدائق والأماكن العامة. المؤسسات والشركات والبنوك لا تخلو من عمل فني.
الفن جزء من الحياة ومن احتياجات الإنسان.
أهمية المتاحف ورسالتها
نذهب إلى متاحف الفن التشكيلي لنرى مفهوم المتحف ورسالته للجمهور عامة. للتربية المتحفية للأطفال قاعات عرض مخصصة لفئات عمرية مختلفة، ومعدة لهم لرؤية الأعمال الفنية التي تناسب مستواهم الإدراكي والتعليمي. فتجد اختصاصي التربية المتحفية يقدم لهم المعرفة والشرح، وتجد أطفالًا يرسمون. وفي المتحف تجد مكتبة لمرجعية الفن وتطوره والفنانين، وقاعة أخرى لممارسة الفن بها معلم التربية الفنية.
الفن ليس رفاهية بل احتياج لبناء الإنسان وتكامل شخصيته، وممارسة الفن ليست إلا لتنمية مهاراته وقدراته وتحسينها من أجل تحقيق حياة أفضل، وليست لإعداد فنان، ولا توجد كلمة تعليم الفن، إنما ممارسة الفن وإدراكه والإحساس بقيمه الجمالية.
في كولن كان هناك معرض لفن البوب، الأعمال الأصلية للفنانين، وعند دخولك المعرض يصطحبك جهاز تسجيل يشرح لك العمل باللغة التي تعرفها، وفق منهج محدد لفهم هذا الفن والتعرف عليه، ولو راودك أي تساؤل تجد إجابته.
الفن ليس رفاهية والتربية المتحفية هدف من إقامة المتاحف، والوعي بقيمة الفن وإدراكه هذا للعامة، وللمتخصصين مرجعية للدراسة والبحث، وعرض العمل الفني لا يقف عند صياغته وجمالياته إنما للأحداث التي أدت إلى وجود هذا الفن في المجتمع المحلي والعالمي، من اختراعات واكتشافات ونظريات وحروب وسياسة واقتصاد وفلسفات، والفن علم في تكوين الإنسان ووعيه وإدراكه، والمتاحف ليست مخازن لعرض الأعمال والحفاظ عليها.
فلنرَ ونتعلم ونستفد من مفهوم المتاحف ودورها ورسالتها.
مقالات ذات صلة:
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا
