أبي! أمي! أنا مجرد طفل، فلتهتموا بي وباحتياجاتي
طفل هو المولود حتي البلوغ.
الطفولة هي الفترة التي يعتمد فيها الأبناء علي الأهل في المأكل والملبس والمسكن وتلبية الاحتياجات الجسدية والنفسية والمعنوية والعقلية ، بمعني أنه مادام الفرد عاجزًا عن استقلاله بشؤونه فهو طفل.
يولد الطفل صفحة بيضاء لنكتب- نحن- فيها؛ لذا وجب علينا الانتباه لكل مانقدمه لهم ونوفر لهم ما يحتاجونه حتي يكونوا ثمرة نجاح حقيقية لكل مجهوداتنا. ولكي نلبي احتياجات أطفالنا؛ يجب علينا معرفة خصائصهم النفسية والذهنية.
وتتمثل الخصائص الذهنية والنفسية للأطفال في؛ الفهم السطحي للأشياء المحسوسة، الرغبة في تطوير المهارات الفردية، الحاجة للمثال والقدوة الواقعية، حب الاستكشاف والمعرفة والفضول العلمي، روح الصداقة والعمل الجماعي مع الأقران، القابلية العالية للتوجيه السلوكي العملي، تلقائية المشاعر والعواطف النفسية.
وتتمثل احتياجات الطفل في؛ أولًا: احتياجات عضوية كالطعام والغذاء الصحي والماء والمسكن والنوم والعلاج والوقاية من الحوادث. ثانيًا: احتياجات عقلية؛ كالبحث والاستطلاع والاكتشاف، واكتساب المهارة اللغوية، والقدرة علي التفكير.
ثالثًا: احتياجات نفسية؛ كالحاجة للأمن، والحاجة للشعور بالحب والاحتواء، والحاجة للمدح، و الحاجة للقبول، والحاجة للمعرفة، و الحاجة لسلطة ضابطة، وأخيرًا تقوية مفاهيم خُلقية مثل العدل والحق والمساواة والصدق وتعميق تلك المفاهيم بمعانيها الصحيحة.
هناك اتجاهات سلبية في التربية يجب أن يحذر منها الأهل أثناء توجيه الطفل لأنها تؤدي لتنشئة طفل غير سليم نفسيا مما يؤثر سلبا علي حياته وعلي مجتمعه الذي يعيش فيه منها :
التسلط – التدليل الزائد – الافراط في الحماية – القسوة – الإذاء الجسدي أو النفسي – الاهمال – التفرقة
ومما لاشك فيه أن دور الأهل في حياة أطفالهم ليس توفير الاحتياجات المادية فقط وهو خطأ يقع فيه الكثير من الأهالي حيث يهتموا بمأكلهم ومشربهم ونوع الماركة التي يلبسونها والاماكن التي يرتادوها ومدى غلو مدارسهم بغض النظر عن أي خلق يكتسبوه أو قيمة تهدم في خضم تلك المعارك التي يضعوا فيها أطفالهم بلا توجيه أو رعاية أو حتي قدوة صالحة.
“احترم رأي ابنك ولا تهِنه، كن صادقًا معه، كن قدوة صالحة، اشعره بقيمته الذاتية، كن مصغيا جيدًا لابنك، افتخر بابنك أمام الناس، لاتفرط في الحماية، اعترف بابنك كفرد مستقل، تقبل اقتراحاته وصداقاته، لا للقسوة لا للقسوة لا للقسوة، لا للعنف لا للعنف لا للعنف، لا للارغام علي فعل شئ معين.”
لاتنس أن ابنك مرآة لك ولسلوكك ولأفكارك، إذا أحيط بالحب والرعاية والاهتمام سيعكس تلك المشاعر علي من حوله وعلي مجتمعه ككل.
الطفل ليس مذنب بمفرده؛ فإذا أصبح مُشوه أخلاقيا أو فاشل أو جانح ، فهو نتاج مانفعله به ، فلنترفق بأطفالنا ولنترفق بأنفسنا ولنترفق بمجتمعنا.
ومن هذا المنطلق تظهر أهمية معرفة الأسرة ووعيها الكامل بأساليب التربية السليمة لتحقيق التوافق السليم بين الطفل وأهله ومنها:
– ينبغي أن يتعلم الطفل منذ وقت مبكر أن الأمور لا يمكن أن تسير وفق هواه ومن ثم وجب ألا نعطيه كلما يطلب أو يريد
– تجنب رشوة الطفل لدفعه للقيام بشيء ما، ولا نبذل وعود نعرف مسبقًا أننا لن نستطيع الوفاء بها.
– الأمر الطبيعي أن يستكمل الطفل استقلاله ويتحمل المسؤولية كاملة في سن مبكرة ما أمكن.
– ينبغي أن يكون كلا الوالدين رفيقا بالطفل صديقا له.
– يجب أن يكون الوالدان جبهة واحدة تعمل علي توجيه الطفل.
لقراءة المزيد من المقالات يرجى زيارة هذا الرابط
ندعوكم لزيارة قناة الأكاديمية على اليوتيوب