أعاني من النسيان
النسيان هو عجز الذاكرة عن إمدادك بالمعلومة المطلوبة وقت الطلب وقد تكون محتاج لها في معرض كلامك مع شخص آخر إلا أن الذاكرة لا تسعفك، وكلنا بمختلف مراحلنا يعاني من هذه المشكلة، ويقول ضاحكا لقد أصبت بمرض ألزهايمر وهو المرض الذي تقل فيه الناقلات العصبية المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية بالمخ، وقد يلجأ البعض للذهاب للأطباء النفسيين ليجدوا الحل لعله ناتج من نواتج الأمراض النفسية والعصبية.
الإجابة عند عالم المخ والأعصاب
هل الذاكرة محدودة بسعة تخزينية معينة؟ لقد سألت نفسي هذا السؤال؛ لأنني أعاني من النسيان ولي أصدقاء يشتكون دائما من ظاهرة النسيان التى تؤرقهم وتضج مضاجعهم إلى أن اهتديت لكلام بروفيسور في علم المخ والأعصاب الذي قال؛ إن الإنسان لو أراد حفظ كراسة معلومات في ذاكرته في كل ثانية من عمره ولو فرضنا أن عمر الإنسان تسعون عاما فبضرب عدد الثواني في عدد سنين عمره التسعين يستطيع تخزين ما مقداره ثلاثة مليارات من كراسات المعلومات ليس هذا فحسب بل ويرسل مخه إشارات لسان حالها هل من مزيد؟!
الخروج من دائرة النسيان
لعلاج هذه المشكلة لابد من الوقوف على السبب لأننا كلنا يحب أن يكون له ذاكرة عفية نشطة تسعفنا وقت الحاجة وتسهل لنا أمور حياتنا، وبحسب كلام البروفيسور في علم المخ والأعصاب تبين لنا أن ذاكرتنا لا حدود لها بل فيها من المساحات التي تؤهل لاستيعاب الكثير والكثير من المعلومات دون الحاجة لإعادة تأهيلها،
ومن الغريب في الأمر أن الإنسان يستطيع بذاكرته تلك التي يعاني معها أحيانا من النسيان؛ يستطيع أن يتذكر معها أحداث مرت عليه في طفولته وكأنها كانت بالأمس رغم مرور عشرات السنين عليه، أو تذكرة معلومات دراسية في مراحل تعليمة الأولي أثناء حديثه مع الآخرين،
ومع ذلك يمر بأوقات من النسيان لكن يقول المختصون أن ذلك في واقع الأمر ليس نسيانا ولكن ذاكرتك التخزينية محتفظة بالمعلومات التي تريد استدعائها ولكنك لاتستطيع وذلك لوجود أفكار أخرى تشغلك وضغوط حياة تؤرقك وأهواء مختلفة تغازل مشاعرك؛ كل هذا من شأنه يبعثر ما في جعبة ذاكرتك من معلومات فتصبح غير مرتبة.
وعلى الإنسان أن لايشغل باله بأمور لامعنى لها كأمور كما يقال عنها علم بها لاينفع وجهل بها لايضر، والمحاولة الحثيثة في عدم إشغال عقولنا بتطلعات كثيرة في حياتنا وتحميل نفوسنا بأحلام نريد تحقيقها وهي فوق المستطاع من نفوسنا والتخلص من بواعث القلق وأسبابه. كل هذه المؤثرات وما أكثرها تناوش ذاكرتك الموجود فيها المعلومة أصلا .
على الإنسان أن يصفي عقله من هذه المؤثرات ويرجع للسكينة التي تنعش ذاكرته فتكون في أحسن حال .
اقرأ أيضاً:
التفكير من المفهوم إلى الإجراء