أبلة انشراح قالت لنا نجيب هدية لماما
دخلت المُدرّسة إلى الأطفال في الفصل، ابتسمت لهم ابتسامة صفراء وقالت قبل بداية الحصة: “عايزاكم تقولوا لماما إن أبلة انشراح قالت لنا نجيب هدية لماما في عيد الأم، فاهمين؟ تقولوا إيه؟”، كرر الأطفال الجملة كاملة مع التأكيد على بعض الكلمات مثل أبلة انشراح وهدية، وطبعا تم تكرار نفس الكلمات في باقي الحصص مع أسماء مختلفة.
فهمت الأمهات الرسالة وأسرعت تشتري دستة برفانات أو إيشاربات أو.. أو.. أو.. لتوزيعها على المدرسات خوفا من أن يتعرض أطفالهن للاضطهاد!
اتصلت الأم بابنتها.. المكالمة اليومية، أثناء المكالمة قالت البنت للأم: “كل سنة وأنت طيبة يا ماما.. عيد الأم، سأمر عليك غدا.” بدأت الأم تحكي لابنتها عن أم عادل اللي بنتها اشترت لها هدية موبايل، وأم حسين اللي بنتها جابت لها هدية خاتم دهب، وأم عوض، وأم سحلول.. شعرت الابنة بالضغط النفسي والمادي، يجب أن تسكت أمها بأي هدية، كلمة كل سنة وأنت طيبة لوحدها ما تنفعش، أحسن الموضوع يتحول إلى قمصة وزعل ونكد.
تتواصل مع صديقاتها وأخواتها لينصحوها بأي هدية _حتى لو شيء ما لهوش لازمة_ تتخلص بها من هذا الالتزام السخيف، فتتصرف في أي حاجة، المهم تكون علبة ملونة ملفوفة!
كل عام وأنتم بخير اليوم 21 مارس، عيد التجار!
بر الوالدين لا يكون بالهدايا وثمنها.. بر الوالدين فعل طبيعي يومي ومشاعر طبيعية لا تحتاج إلى هدايا مادية أو ابتزاز!
اقرأ أيضاً:
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.