الإصدار الأول: التنوير الحضارى.. طرح سائد ورؤية متجددة
الكتاب: التنوير الحضارى.. طرح سائد ورؤية متجددة
تأليف: د. داليا السيد
إشراف: مركز بالعقل نبدأ للدراسات والأبحاث
عدد الصفحات: 74 صفحة
الطبعة: الأولى 2015.
أقسام الكتاب:
جاء الكتاب في خمسة فصول على النحو التالي:
الفصل الأول: التنوير، الدلالة والمعنى
الفصل الثانى: المكونات المعرفية للتنوير
الفصل الثالث: حول النظرة الكونية للتنوير
الفصل الرابع : التنوير وأزمة المصير التاريخى
الفصل الخامس: الختام
مقدمة الكتاب:
” نحن إن عرفنا هويتنا سيكون بوسعنا أن نعرَّف أولوياتنا، وأن نقرأ ماضينا وحاضرنا، ومن ثم يمكن أن نتحرك نحو المستقبل ” عبد الوهاب المسيرى
هذا البحث محاولة متواضعة لخلق تنوير حضاري على أساس معرفي سليم، مستمد من أصل هويتنا الحضارية ومستفيد من المناطق الإيجابية المتواجدة فى الطرح الغربي التنويري (السائد)، ولذلك فتلك المحاولة هى لخلق طرح حضاري “متكامل”، لا بديل عن التنوير الحالي بشكل ينسخه تمامًا ويردم كل ما وصلت إليه من نتائج، ولا هو نتاج لحالة عاطفية ونفسية تدفعنا إلى العودة للماضي والتمسك الحرفي بكل ما هو تراثي وقديم أيضًا، فليس كل حاضر تقدمًا وليس كل ماضي تأخرًا حضاريًا، والعكس صحيح..
البحث يطل على الحضارة الغربية من خلال منظور المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري مع إضافة خاصة تتمثل في محاولة لإكمال الدور الذي ينبغي أن يضعه أى باحث مهتم بالعدالة وسبل التقدم الإنسانى على عاتقه، وهو ألا يقتصر دوره فقط على مجرد شرح متون سابقيه “كالمسيري فى بحثنا هذا”، بل ينبغي أن يضيف الباحث شيئًا مهمًا فى نفس الطريق والمسار.. ففي بحثنا محاولة لإكمال الطريق لا على هدي المسيري الشخص، ولكن على هدي المنهج الذى سار عليه المسيري وغيره من المفكرين الموضوعيين فى النقد والتحليل، وهو طريق العقل والتفكير المنطقي السليم. وعلى نفس الغاية التى تربطنا بهم؛ وهى الوصول بالمجتمع الإنساني لغايته العليا.
وقد تقيدنا بالمحاور التى اعتمد عليها المسيري فى كتابه ” فكر حركة الإستنارة وتناقضاته”[1] في الحديث عن النقد المعرفي والعملي لأسس فلسفة الحداثة وما بعدها، مع إضافة تمثل رؤية خاصة لسبل استدراك تلك الثغرات فى ضوء المنهج العقلي والفلسفة الآلهية.
[1] حيث عبر المسيري عن التنوير مستخدمًا مصطلح “الإستنارة”