بحث| المذهب الديكارتي في المعرفة والإلهيات
في هذا البحث نتناول بشكل مختصر أهم المحطات في حياة ديكارت لمحاولة استيعاب الأسباب المفضية لمنهجه كما سنعرج على المنطلقات المعرفية والأدوات العلمية للرجل مرورًا بقواعده العلمية التي حاول فيها إسقاط معارفه الرياضية والطبيعية التجريبية المتمكنة على الفلسفة النظرية الكلية صعودًا للأدوات المعرفية الأولى، مستعينين في ذلك بأوثق ما تحت أيدينا من كتاباته هو وأهمها كتابي “مقال في المنهج” و”تأملات في الفلسفة الأولى” اللذين بيّن فيهما منطلقاته وأدواته وآراءه مستعينين ببعض الشروحات القيمة والتعليقات العلمية التي أوردها بعض أساتذة الفلسفة والشارحين.
في البحث أيضًا سنتعرض لأدلة ديكارت حول وجود الإله؛ في محاولة لشرحها ومحاولة صياغتها وتقييمها على وفق المنهج العقلي. ومن ناحية أخرى سنحاول استعراض أهم ما شاب منهجه من إشكالات جعلت بعض معاصريه يبرزونها في وجهه دون أن تحمل ردوده دواء شافيًا، كما مكنت بعض اللاحقين عليه أمثال لوك وكانت من الإمساك بمنهجه وتوجيه ضربات قوية له فتحت الباب فيما بعد لإنكار العقل المجرد كأداة موثوقة للمعرفة وفتحت الباب على مصراعيه لتثبيت الحالة المادية التجريبية في المعرفة كحل وحيد لنزع فتيل الأزمة ومن ثم التشكيك في الماوراء وصولًا للإنكار التام وهو ما .أدى لضياع الغائية من الوجود الإنساني والكوني برمته وجعل الوجود الإنساني المسبَّب ضربًا من ضروب الوهم في أذهان مفكري الغرب..
نقاط البحث
- مقدمة البحث.
- محطات في حياة ديكارت.
- تقسيم العلوم عند ديكارت.
- فلسفة ديكارت ومنهجه المعرفي (الشك التام- وضوح الفكرة – الضمان الإلهي).
- هل يُعد كوجيتو ديكارت قياسًا؟
- أدوات المعرفة والقواعد الأربع.
- براهين تجرد النفس وتميزها عن البدن.
- براهين إثبات وجود الله وشبهة الدور.
- خاتمة.