بحث| إطلالة على فكر ومنهجية عبد الوهاب المسيري
“إن الإيمان لم يولد داخلى إلا من خلال رحلة طويلة وعميقة، إنه إيمان يستند إلى رحلة عقلية طويلة، ولذا فإنه إيمان عقلى لا يعتمد على تجربة روحية فهو يستند إلى عجز المقولات المادية عن تفسير الإنسان وإلى ضرورة اللجوء إلى مقولات فلسفية أكثر تركيبية”
المفكر الكبير الراحل، عبد الوهاب المسيري، له تجربة فكرية كبيرة، شهدت أكثر من تحول على مستوى الفكر والسلوك، والمسيري المفكر يرى أن المفكر الحقيقي لابد أن يكون أسيرا لنموذج معين للمعرفة فى ذهنه بحيث يرى به الأحداث ويفسر من خلاله الوقائع، هذا النموذج يمثل النظارة التى يرى بها المحلل الواقع من حوله ويتعرف بها على الأشياء والأفكار ويرصد من خلالها الأحداث والظواهر…
ومثلما يؤمن المسيري باحتياج المفكر لنموذج معرفي واضح، يؤكد أيضا على ضرورة التصاق المفكر بالشارع وانفعاله بكل مايحدث في مجتمعه، وتبنيه لأزمات ومشكلات الأمة في وقتها الحاضر.
المسيري من المفكرين الذين امتلكوا نموذجا معرفيا واضحا، وبنوا عليه أفكارهم وممارساتهم، ومن المثقفين الذين كانت لهم بصمة في الحياة السياسية أيضا…
والبحث يقدم إطلالة على ملامح فكر المسيري ومنهجه التحليلي ونموذجه المعرفي، متناولا النقاط الآتية:-
- مقدمة عن المسيري
- منهجه التحليلي وأسلوبه
- ملامح فكر المسيري:
- الموقف من الحضارة الغربية
- منظوره للصهيونية
- مشروعه الفكري: الإنسانية الإسلامية
