توزيع الأدوار له شبكة
في الغرب بصفة عامة والولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة يوزع اليهود دائمًا الأدوار فيما بينهم.
مثلا: المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يحقق في اتهام إسرائيل بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين والعرب، فجأة نجد أنه يُتهَم بتهمة التحرش الجنسي، التهمة السهلة التي أصبحت تستعمل ضد أي أحد، وطبعًا أُقصِي من منصبه! وسيحتاج سنوات لإثبات براءته!
توزيع الأدوار في الولايات المتحدة الأمريكية له شبكة، كل شخص يقوم بما يستطيع، مثلًا: مجموعة مهمة الكناري (canary mission) وظيفتها جمع أسماء كل من يؤيد القضية الفلسطينية والعرب والمسلمين، ووضع الأسماء والعناوين والتفاصيل كلها في ملفات على موقع إلكتروني، ومن السهل البحث عن أي اسم على هذا الموقع. تكون هذه الأسماء هدفًا للاضطهاد، حين يقدم على عمل، ملاحقات قضائية، إزعاج، مضايقات، أي شيء.
ثم هناك مجموعة مشروع إستير (Esther Project)، على اسم الراقصة اليهودية إستير التي نجحت في غواية ملك فارس لإنقاذ شعبها، وفق أساطير التوراة. مجموعة من المحامين، وظيفتهم رفع قضايا على كل شخص يهاجم إسرائيل، وتقديم طلبات قوانين تخدم مصالح إسرائيل والضغط على السياسيين.
هناك طبعًا مؤسسة هيريتيج (heritage foundation)، التي تضم مفكرين وباحثين لتقديم مشاريع ورؤية مستقبلية وخطط عمل السياسيين، وهي وراء ما يسمى مشروع 2025 وأجندة 47، وهي الخطط الموضوعة التي يسير عليها الرئيس الأمريكي ترامب والحزب الجمهوري بوضوح ودون أي محاولة للتستر أو المداراة، بما فيها شفط أموال الخليج، وإقرار حكام الخليج بأنهم لا شأن لهم بفلسطين، المهم بضعة صفقات مع أمريكا والبقاء في الحكم!
يمكن لأي شخص قراءة هذه الخطط والمشاريع منشورة، لكن شعوبنا وأمتنا اليوم لا تقرأ، ولو قرأت لا تفهم، ولو فهمت لا تعمل، ولو عملت لا تتقن!
مراكز صناعة قرار، تعاون، شبكة ترابط، يشارك كل شخص فيها بنسبة بسيطة وفق قدرته وتخصصه، والنتيجة: السيطرة على الأغلبية غير المنظمة التي لا تعرف لنفسها هدفًا واضحًا، أو تعرف لكن غير قادرة أو غير مهتمة بالتنسيق والتعاون فيما بينها.
الأقلية المنظمة تسيطر على الأغلبية غير المنظمة.
مقالات ذات صلة:
القضية الفلسطينية والوعي السياسي الغائب
* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.
_________________________________
لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا
لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا