علم نفس وأخلاق - مقالاتمقالات

سلسلة نظرية الأمل والعلاج بالأمل .. الجزء الثاني

العلاج بالأمل: تعريفه، وفنياته

العلاج بالأمل صيغة من صيغ العلاج النفسي يركز فيها على تنمية الأمل وتعزيزه في البنية النفسية للأشخاص. ويستهدف العلاج القائم على الأمل زيادة التوقعات والاعتقادات الإيجابية عن المستقبل، ومساعدة الناس على تحقيق أهدافهم والتعامل مع العقبات والتحديات بفاعلية واقتدار. ويمكن تكييف وإعادة تكييف هذا المدخل العلاج للتعامل مع عديد من حالات الاضطرابات النفسية وتطبيقه بصيغ متنوعة.

أولًا: المفاهيم والفنيات الأساسية في العلاج بالأمل

  1. وضع الهدف (Goal-Setting): يشجع العلاج بالأمل الأشخاص على وضع أهداف شخصية واقعية وقابلة للتحقيق والقياس وتطويرها.
  2. السبل والمسار والاقتدار أو الجدارة (Pathways and Agency): يتضمن ذلك تحديد مسارات مختلفة لتحقيق الأهداف وتعزيز الاعتقاد بقدرة الفرد على المبادرة والحفاظ على الإجراءات نحو تلك الأهداف، والمعروفة باسم الوكالة أو كون الشخص هو الوكيل الوحيد المختص والقادر على تحقيق أهدافه.
  3. التغلب على العقبات (Overcoming Obstacles): يساعد العلاج بالأمل الأشخاص على إعادة صياغة التحديات باعتبارها عقبات يجب التغلب عليها، مما يعزز الشعور بالمرونة والصمود والمثابرة.
  4. التفكير الإيجابي (Positive Thinking): يركز العلاج على أهمية التفكير الإيجابي وإعادة صياغة الأفكار السلبية لتعزيز نظرة أكثر أملًا وتفاؤلًا.

ثانيًا: فوائد العلاج بالأمل (Benefits of Hope Therapy)

  1. تحسين طيب الحياة والهناء فيها (Improved Mental Wellbeing): بتعزيز الأمل، يمكن للأفراد أن يشعروا بانخفاض في الضيق وزيادة في طيب الحياة والهناء فيها.
  2. تحسين المرونة والصمود النفسي (Enhanced Resilience): يمكن أن يساعد العلاج بالأمل الأفراد على بناء المرونة والصمود وتطوير آليات التكيف للتعامل على نحو أفضل مع التحديات.
  3. زيادة الدافعية والسلوك الموجه بالهدف (Increased Motivation and Goal-Directed Behavior): يعمل العلاج بالأمل على تعزيز الشعور بالدافعية والتحفيز وتشجيع الأفراد على متابعة أهدافهم بمزيد من التركيز والمثابرة.
  4. التأثير الإيجابي على الصحة الجسمية والصحة النفسية (Positive Impact on Physical and Psychological Health): تشير نتائج البحوث العلمية إلى أن الأمل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والنفسية.

ثالثًا: كيف يستخدم العلاج بالأمل

  • التعامل مع حالات مرضية نوعية معينة (Addressing Specific Conditions): يمكن تكييف العلاج بالأمل مع الأفراد الذين يعانون من ظروف صحية مختلفة، بما في ذلك الأمراض المزمنة ومشكلات الصحة النفسية.
  • تأسيس العلاقات العلاجية القائمة على الأمل (Building Hopeful Therapeutic Relationships): إن العلاقة العلاجية القوية والمفعمة بالأمل ضرورية لتعزيز الأمل وتسهيل التغيير الإيجابي.
  • تضمين العلاج بالأمل في العلاجات النفسية الأخرى (Integrating with Other Therapies:): يمكن تضمين العلاج بالأمل في عديد من المداخل العلاجية الأخرى منها: العلاج المرتكز على الحل، العلاج السردي، والتدخلات السلوكية – المعرفية.

للمزيد راجع

1- Cheavens, J. S., Feldman, D. B., Gum, A. M., Michael, S. T., & Snyder, C. R. (2006). Hope therapy in a community sample: A pilot investigation. Social Indicators Research, 77, 61–78.

2- Irving, L. M., Snyder, C. R., Cheavens, J. S., Gravel, L., Hanke, J., Hilberg, P., & Nelson, N. (2004). The relationships between hope and outcomes at the pretreatment, beginning, and later phases of psychotherapy. Journal of Psychotherapy Integration, 14, 419–443.

3- McDermott, D., & Snyder, C. R. (1999). Making hope happen: A workbook for turning possibilities into reality. Oakland: New Harbinger Publications Inc.

4- Rand, K. L., & Cheavens, J. S. (2009). Hope theory. In S. J. Lopez & C. R. Snyder (Eds.), Oxford handbook of positive psychology (pp. 323–333). New York: Oxford University Press.

اضغط على الاعلان لو أعجبك

5- Snyder, C. R. (1994). The psychology of hope: You can get there from here. New York: Simon & Schuster Inc.

6- Snyder, C. R. (2002). Hope theory: Rainbows in the mind. Psychological Inquiry, 13, 249–275.

مقالات ذات صلة:

الجزء الأول من المقال

أثر العقل الجمعي على السلوك الفردي

العلاج بالتقبل والالتزام: مخططات أساسية

* تنويه: الأفكار المذكورة في المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع.

_________________________________

لمتابعة قناة اليوتيوب لأكاديمية بالعقل نبدأ، اضغط هنا

لقراءة المزيد من المقالات، اضغط هنا

 

د . محمد السعيد أبو حلاوة

اختصاصي الصحة النفسية والإرشاد النفسي، كلية التربية جامعة دمنهور